أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-4-2016
2863
التاريخ: 21-4-2016
3689
التاريخ: 13-4-2016
2761
التاريخ: 20-4-2016
3498
|
ومن أدعية الإمام الباهرة هذا الدعاء الجليل الذي حكى فيه عظيم قدرة الله تعالى وإبداعه لخلق الأشياء وهذا نصّه :
الحمد لله الّذي لا إله إلاّ هو الحيّ القيّوم الدّائم الملك الحقّ المبين المدبّر بلا وزير ولا خلق من عباده يستشير الأوّل غير موصوف الباقي بعد فناء الخلق العظيم الرّبوبيّة نور السّماوات والأرضين وفاطرهما ومبتدعهما خلقهما بغير عمد ترونها وفتقهما فتقا فقامت السّماوات طائعات بأمره واستقرّت الأرضون بأوتادها فوق الماء ثمّ علا ربّنا في السّماوات العلى الرّحمن على العرش استوى له ما في السّماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثّرى , فأنا أشهد بأنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت لا رافع لما وضعت ولا واضع لما رفعت ولا معزّ لمن أذللت ولا مذلّ لمن أعززت ولا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت , وأنت الله لا إله إلاّ أنت كنت إذ لم تكن سماء مبنيّة ولا أرض مدحيّة ولا شمس مضيئة ولا ليل مظلم ولا نهار مضيء ولا بحر لجّيّ ولا جبل راس ولا نجم سار ولا قمر منير ولا ريح تهبّ ولا سحاب يسكب ولا برق يلمع ولا رعد يسبّح ولا روح تنفّس ولا طائر يطير ، ولا نار تتوقّد ولا ماء يطّرد كنت قبل كلّ شيء وكوّنت كلّ شيء وقدرت على كلّ شيء وابتدعت كلّ شيء وأغنيت وأفقرت وأمتّ وأحييت وأضحكت وأبكيت وعلى العرش استويت فتباركت يا الله وتعاليت يا الله .
تحدّث إمام الموحّدين في هذا المقطع عن صفات الله تعالى وعظيم قدرته وبديع صنعه وعجائب خلقه ؛ من دحو الأرض واستقرارها بأوتادها وغير ذلك من مذهلات مخلوقاته التي لا حصر لها , ويستمرّ الإمام في دعائه قائلا :
أنت الله الّذي لا إله إلاّ أنت الخلاّق العليم أمرك غالب وعلمك نافذ وكيدك غريب ووعدك صادق وقولك حقّ وحكمك عدل وكلامك هدى ووحيك نور ورحمتك واسعة وعفوك عظيم وفضلك كثير وعطاؤك جزيل وحبلك متين وإمكانك عتيد وجارك عزيز وبأسك شديد ومكرك مكيد , أنت يا ربّ موضع كلّ شكوى وشاهد كلّ نجوى وحاضر كلّ ملإ ومنتهى كلّ حاجة وفرج كلّ حزين وغنى كلّ فقير مسكين وحصن كلّ هارب وأمان كلّ خائف , حرز الضّعفاء كنز الفقراء مفرّج الغمّاء معين الصّالحين ذلك الله ربّنا لا إله إلاّ هو تكفي من عبادك من توكّل عليك وأنت جار من لا ذبك وتضرّع إليك. عصمة من اعتصم بك من عبادك ناصر من انتصر بك. تغفر الذّنوب لمن استغفرك جبّار الجبابرة عظيم العظماء كبير الكبراء سيّد السّادات مولى الموالي صريخ المستصرخين منفّس عن المكروبين مجيب دعوة المضطرّين أسمع السّامعين أبصر النّاظرين أحكم الحاكمين ، أسرع الحاسبين أرحم الرّاحمين خير الغافرين قاضي حوائج المؤمنين مغيث الصّالحين .
وفي هذا المقطع تحدّث الإمام (عليه السلام) عن صفات الله تعالى وعظيم قدرته وجليل صنعه ووافر عطاياه وغير ذلك من صفاته العظيمة ويختم دعاءه بقوله :
أنت الله لا إله إلاّ أنت ربّ العالمين أنت الخالق وأنا المخلوق وأنت المالك وأنا المملوك وأنت الرّبّ وأنا العبد وأنت الرّازق وأنا المرزوق وأنت المعطي وأنا السّائل وأنت الجواد وأنا البخيل وأنت القويّ وأنا الضّعيف وأنت العزيز وأنا الذّليل وأنت الغنيّ وأنا الفقير وأنت السيّد وأنا العبد وأنت الغافر وأنا المسيء وأنت العالم وأنا الجاهل وأنت الحليم وأنا العجول وأنت الرّاحم وأنا المرحوم وأنت المعافي وأنا المبتلى وأنت المجيب وأنا المضطرّ وأنا أشهد بأنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت الواحد الفرد وإليك المصير وصلّى الله على محمّد وأهل بيته الطّيّبين الطّاهرين .
وأنت ترى في هذه الفقرات مدى تذلّل الإمام وخضوعه أمام الخالق العظيم فقد اعترف بعبوديّته المطلقة له تعالى , هذه بعض أدعية الإمام (عليه السلام) التي حكت آيات الله تعالى وعظيم قدرته وبدائع صنعته وهي من أدلّة التوحيد ومن كنوز معارف الإمام بالخالق العظيم .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|