المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06

العمليات الجيومورفولوجية - العوامل المؤثرة في التجوية - التضاريس
8-9-2019
المجرد
6/12/2022
Antimony
5-1-2019
فتح ايران
18-7-2020
أسس تصنيف السياحة - الأساس الخامس
3-4-2022
المواقف من ثورة الحسين ( عليه السّلام ) قبل انطلاقها
16-7-2022


مفهوم الأمل  
  
4173   09:59 صباحاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص43
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-1-2021 2387
التاريخ: 15-9-2021 2379
التاريخ: 24-4-2017 32736
التاريخ: 26-12-2020 2872

 ما هو الأمل ؟؟ يختلف الكثير حول مفهوم الأمل ، حيث يراه البعض وقود أو (إكسير) الحياة على حد وصفهم بينما يراه آخرون على أنه الوهم الذي نواري به بشاعة الواقع . غير ان كلا الحالتين ناجمة من تصور تجاربي ففطرة الحياة كما نرى تسير بمصباح الأمل وطريق الهداية فهو المجدد للنفس والموقد للأحاسيس والمنير للعقل فكما قال الشاعر .

أعلل النفس بالآمال أرقبها       ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

وقول شاع آخر :

لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها     ولكن احلام الرجال تضيق     

فلا يملك الأول إلا الطموح الذي يحفز النفس ويدفعها للوصول إلى مبتغى يريد أن يحققه هذا الإنسان فالإنسان الطموح يرسم أهدافا نبيلة وسامية يبرز هذا المفهوم سواء كانت قصيرة أم طويلة المدى يطمح للوصول إليها بجد وهمة عالية يكابد كل ما يعتريه من صنوف المشقة ولكن يبقى ماضيا نحو سبيل نيل أهدافه فالطموح يلعب دورا هام في حياة الأفراد فهو يجعل للحياة معنى وللفرد هوية خاصة ترتقي به أينما حلل بفضل جده وهمته ، فلا شك في أن يكون النجاح حليف الإنسان الطموح فهذه النتيجة الحتمية للمجد والمكافح في وقت فترة فيه الهمم , وانحدرت فيه القيم وتعالت المصاعب والمتاعب .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.