المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

Habitat
20-10-2015
Pullulan
22-10-2019
حكم من وطأ غلاماً او بهيمة
29-12-2015
الذوبان Solubility
2023-09-20
العنصر الباحث عن العظام bone-seeking element
6-2-2018
Entropy of Ideal Gas
26-8-2016


اعراض الشدة  
  
2084   12:30 مساءاً   التاريخ: 18-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص254-255
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /

إن ممارسة القوة بهدف التشديد على الاطفال تؤدي إلى ظهور اعراض عديدة منها أصابتهم بالقلق والعديد من حالات الاضطراب. حيث يتصف اولاد الاباء القساة باللجاجة، وممارسة الانتقام والعصيان وتضخيم الامور.

وتعود اغلب حالات التمرد والعصيان إلى الشدة والقسوة خاصة في مرحلة الطفولة.

فعندما تكون التكاليف والمسؤوليات ثقيلة جدا فان الاطفال سيقضون حياتهم بمرارة وحرمان وسوف تتوفر الارضية ـ تدريجياً - للشعور بالذنب الذي يؤدي في المستقبل إلى الاصابة بالعديد من العقد.

وتصل قسوة الاب ـ احيانا - إلى درجة يتمنى فيها الطفل الصغير الموت بدلا من الحياة او انه يتمنى موت الاب او يفكر ـ احياناً - بالثورة عليه مهما كانت النتائج. وهذا هو سبب العديد من حالات الصراخ الانفعالي للأطفال ووقوفهم بوجه الاوامر والنواهي.

لذا فان الاب الذي يستشعر وظيفته ومسؤوليته لا يلجأ إلى القهر والتهديد الا في الحالات الضرورية، ولا يأمر اطفاله بالطاعة العمياء له لعمله بان ذلك يؤثر سلباً على عملية نموّهم فلا يمكنهم ان يتحلّوا بسلوك سوي ومتزن.

كما وينبغي بالوقت نفسه ان يواجه الطفل في مرحلة الطفولة بعض الصعوبات والتعقيدات لكي يكون حليما في كبره. فقد جاء عن الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام) قوله:(يستحب غرامة الغلام في صغره ليكون حليماً في كبره).

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.