المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أحقية أهل البيت للاستخلاف
7-1-2023
خط تساوي الجهارة equal loudness contour
23-1-2019
الموقع الجغرافي للعراق وأهميته
5-5-2022
تعفن الطرف الزهري في الطماطم
16-10-2020
تعريف تصحيح العقد
11-3-2017
Null C in non-finite clauses
14/11/2022


كثرة السؤال وروحية الاستطلاع  
  
2181   12:14 مساءاً   التاريخ: 18-4-2016
المؤلف : الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة : ص89-90
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-21 1520
التاريخ: 26-7-2016 2426
التاريخ: 26-7-2016 33717
التاريخ: 11-2-2017 2104

عندما يصبح الطفل قادرا على الكلام بشكل جيد , ويكون قد وصل الى عمر يصبح مهتما معه بمعرفة كل ما هو حوله , يبدأ باستعمال مهارة الكلام التي يتقن للتعرف على ما لا يعرفه مما حوله , فيكثر السؤال عن كل ما يبدوا له , حتى يبدو للبعض ان هذا الولد مزعج من كثرة ما يسأل , وهنا لا بد من التأكيد على أن هذه المرحلة ضرورية في حياة الطفل ويجب على الاهل أن لا ينزعجوا من كثرة سؤال أولادهم , بل أن يُجيبوهم عن كل ما يمتلكوا جوابا عليه من أسئلتهم , فإن كل ولد مفطور على حب الاستطلاع وفي حال صد هذه الخاصية التي يمتلكها  الطفل خاصة إذا كان هذا الصد عنيفا , فإن ذلك سينعكس عليه سلبا ويجعله يبتعد عن السؤال عن كل ما يجهله ما يُضعف إمكانية تطوره الذهين والعقلي . وهنا تؤكد اكثر من ذلك على ضرورة أن ننمي هذه الخاصية لدى الطفل لان ذلك سيجعل منه قطعا ولدا يمتلك معلومات مهمة وتطور من إمكاناته الذهنية والعقلية وتُنجح عملية التربية .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.