أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2017
2208
التاريخ: 22-7-2022
1282
التاريخ: 25-1-2016
3760
التاريخ: 18-11-2021
3560
|
لوحظ أن هناك اختلافاً بين بعض نسب الذكاء والنتائج التي تسجلها المدرسة ويرجع الخطأ في ذلك (إلى المدرسة أو إلى الامتحان وأنهما لا يكشفان عن الإمكانيات العقلية الحقيقية لفئات كثيرة من التلامذة)(1)، والغريب أنه في اختبارات أجريت في إنجلترا على مجموعة من التلامذة قد تبين أن ما يقرب من 8%، من الذين تتراوح نسبة ذكائهم بين 122 - 127 قد رسبوا، ويمكن أن نستنتج بناءً على ذلك وبدون تردد أن هذا الفشل يرجع لأسباب غير عقلية لذلك ينصح العاملون في علم النفس التربوي أن تدون في ملف التلميذ نسبة تكيّفه مع الأجواء المدرسية لدراستها في ما بعد، لأنها كما يبدو تؤثر في حصيلة نتائج الامتحان أكثر مما تؤثر نسبة الذكاء. ولوحظ أيضاً أن مجموعة من الطلاب الذين تتراوح نسبة ذكائهم بين (80 – 90)، أعيد تكيفهم بسهولة أكثر من إعادة تكيف زملائهم الحاصلين على نسبة ذكاء قدرها (110)، من أجل ذلك يجب على الأخصائي المدرسي أن يكون باحثاً في علم النفس التربوي لإعادة دراسة ملف التلميذ، وتقييمه بمعزل عن نسب الذكاء المعطاة له من قبل جماعة روائز الذكاء.
وفي دراسة للعالم (برودومو)، قلب فيها المفاهيم المتعارف عليها في العلاقة بين الذكاء والتأخر الدراسي، فقد لاحظ من خلال دراسة إحصائية شملت حوالي 650 طفلاً، أن أغلب حالات التأخر الدراسي لا يمكن أن تنسب لذكاء الطفل، وكان هذا العالم يميل إلى الاعتقاد بوجود أسباب هامة نابعة من الأسرة والمدرسة فالوسط الاجتماعي والمدرسي أدى بهؤلاء الأطفال إلى عدم الرضا، وبعد ذلك إلى الاحساس بالعجز، فإلى التجمد، والمتجمد يعجز عن التقدم. وعندما يكبر التلميذ دون أن تتقدم معلوماته تنهار إمكانياته الدراسية. وهكذا فإن كثيراً من التلامذة الأذكياء ضل ذكاؤهم طريقه نتيجة انعدام الأجواء المدرسية أو الأسرية الملائمة.
ولاحظ (برودومو) أيضاً (وبعد عشرين سنة من البحث أن 95% من الأطفال يتقدمون إلى المدرسة وهم يحملون معهم استعدادات ممتازة، ولكن كثيراً ما تظهر سريعاً عند البعض منهم حالات عدم التكيف)(2).
وفي حالات أخرى فإن بعض الأطفال يكونون في الأسرة معارضين مشاكسين لكنهم في المدرسة مطيعين ومجتهدين. إذ إن الأسرة هنا فشلت في كيفية إقامة علاقة بينها وبين الطفل، ولم تعمل على تحريره من عقده، في حين نجح المعلم في المدرسة حيث أخفقت الأسرة، فقد استطاع أن يتفهم تلميذه جيداً، وأن ينظم علاقته معه على أساس تربوي سليم. وبمقارنة بسيطة، مع الأطفال الذين تتوفر لهم الأجواء الأسرية السليمة يبدو الفارق واضحاً للعيان.
ومن سوء حظ التلامذة الذين يتعرضون للضغط من قبل أسرهم ومدرسيهم، فإن مثل هؤلاء لا يجدون مخرجاً غير المعارضة والهروب من المدرسة، فتزداد العدوانية حدة، وتضعف الأنا عن مقامة الدوافع اللاشعورية، ومنها دوافع العدوان، فإذا قابل الأهل والمعلمون هذه العدوانية بنوع من اللامبالاة وبابتسامة يطلقونها على مضض ودون اتخاذ العقوبات اللازمة بحقه وبالطرق المناسبة - معتبرين ذلك عملاً تربوياً هاماً - فهم إنما يؤجلون انفجار قنبلة، وقد دفنوها في الرمل، ولا يُعلم متى تنفجر من جديد إذا ما تغيرت اتجاهات الريح أو تلامست بجسم صلب، من أجل ذلك يفضل دراسة الحالة بالتعاون مع المرشد التربوي لاستئصالها من الجذور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ أندريه لوجال، التأخر الدراسي، ص 7.
2ـ المصدر السابق، ص 110.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|