أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2019
2526
التاريخ: 30-3-2019
2736
التاريخ: 9-4-2016
3401
التاريخ: 15-3-2016
3197
|
احتاط الإمام كأشد ما يكون الاحتياط في أموال الدولة وقد روى المؤرّخون صورا مدهشة من احتياطه حيث وفد عليه عقيل طالبا منه أن يرفّه عليه ويمنحه الصلة فأخبره الإمام أنّ ما في بيت المال للمسلمين وليس له أن يأخذ منه قليلا ولا كثيرا وإذا منحه وأعطاه منه فإنّه يكون خائنا ومختلسا وأخذ عقيل يلحّ عليه ويجهد في مطالبته فأحمى له الإمام حديدة وأدناها منه فظنّ أنّها صرّة فيها مال فألقى نفسه عليها فلمّا مسّها كاد أن يحترق من ميسمها وضجّ ضجيج ذي دنف منها فلمّا أفاق أجمع رأيه على الالتحاق بمعاوية لينعم في صلاته وأمواله التي اختلسها من بيت مال المسلمين.
ولم يمنح الإمام أي شيء من بيت المال لسبطي رسول الله (صلى الله عليه واله) وعاملهما كبقيّة أبناء المسلمين ؛ يقول خالد بن معمر الأوسي لعلياء بن الهيثم وكان من أصحاب الإمام : اتّق الله يا علياء! في عشيرتك وانظر لنفسك ولرحمك ما ذا تؤمّل عند رجل أردته أن يزيد في عطاء الحسن والحسين دريهمات يسيرة ريثما يرأبان بها ظلف العيش فأبى وغضب فلم يفعل ؟
ووفد عبد الله بن جعفر ومعه زوجته عقيلة بني هاشم طالبا منه أن يسعفه بالأموال ويهبه الثراء العريض فتنكّر له الإمام وأعرض عنه وخطب خطبة بليغة ذكر فيها ما يريد تحقيقه من إقامة العدل بين الناس فتنكّر له القريب والبعيد.
إنّ النظام الاقتصادي الذي أقامه الإمام يهدف إلى إقامة مجتمع متوازن لا تقف فيه الرأسمالية ولا يوجد فيه بائس وفقير ومحروم .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|