أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-6-2022
1792
التاريخ: 7-4-2016
3071
التاريخ: 12-6-2022
2007
التاريخ: 7-4-2016
13641
|
المكان الذي جرى فيه الصلح فقد كان في مسكن حسب ما ذكرته اوثق المصادر ففي تلك البقعة ابرم الصلح ونفذ امام جمع حاشد من الجيش العراقي والشامي وذهب بعض المؤرخين إلى انه وقع في بيت المقدس وذهب بعض آخر إلى انه وقع بأذرح من ارض الشام وهذان القولان من الشذوذ بمكان فلا يعول عليهما.
وكما اختلف المؤرخون في المكان الذي وقع فيه الصلح فقد اختلفوا في الزمان أيضا فقد قيل : إنه كان سنة 41 هجرية فى ربيع الأول وقيل : فى ربيع الآخر وقيل : في جمادى الأولى وعلى الأول تكون خلافته خمسة أشهر ونصف وعلى الثاني فستة أشهر وأيام وعلى الثالث فسبعة أشهر وايام وقيل : وقع الصلح سنة اربعين من الهجرة فى ربيع الأول وقيل غير ذلك والأصح ان مدة خلافته كانت ستة اشهر حسب ما ذكره اكثر المؤرخين.
وعلى أي حال فقد اصطلح بعض المؤرخين على تسمية ذلك العام بتسميته بعام الجماعة نظرا لاجتماع كلمة المسلمين بعد الفرقة ووحدتهم بعد الاختلاف ولكن الحق ان هذه التسمية من باب تسمية الضد باسم ضده لأن المسلمين منذ ذلك العام قد وقعوا في شر عظيم وانصبت عليهم الفتن كقطع الليل المظلم حتى تغيرت معالم الدين وتبدلت سنن الإسلام وآلت الخلافة الإسلامية الى المصير المؤلم تنتقل بالوراثة من ظالم الى ظالم حتى اغرقت البلاد فى الدماء والماسي والشجون يقول الجاحظ : فعندها استوى معاوية على الملك واستبد على بقية الشورى وعلى جماعة المسلمين من الأنصار والمهاجرين في العام الذي سموه عام الجماعة وما كان عام جماعة بل كان عام فرقة وقهر وجبرية وغلبة والعام الذي تحولت فيه الإمامة ملكا كسرويا والخلافة منصبا قيصريا .
لقد انفتح باب الجور على مصراعيه منذ ذلك العام الذي تم فيه الملك الى كسرى العرب فقد لاقى المسلمون وخصوصا شيعة آل محمد (صلى الله عليه واله) من العناء والظلم والإرهاق ما لم يشاهد له التاريخ نظيرا فى فظاعته وقسوته .
يقول ابن أبي الحديد عما جرى على المسلمين بعد عام الصلح : ولم يبق أحد من المؤمنين إلا وهو خائف على دمه أو مشرد في الأرض يطلب الأمن فلا يجده وبعد هذا الظلم الشامل والجور المرهق هل يصح أن يسمى ذلك العام عام الجماعة والألفة؟.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|