أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2016
3543
التاريخ: 7-4-2016
2927
التاريخ: 5-03-2015
3295
التاريخ: 6-4-2016
3052
|
ظفر معاوية بقوة لها أثرها الفعال فى تقوية جبهته وتوجيهه وتدبير شؤنه وهي انضمام المحنكين والسياسيين إليه طمعا بماله ودنياه وهم كالمغيرة بن شعبة الذي قيل في حيلته ودهائه : لو كان المغيرة في مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج منها إلا بالمكر والخداع لخرج المغيرة من أبوابها كلها ؛ وقيل فى عظيم مكره : كان المغيرة لا يقع في أمر إلا وجد له مخرجا ولا يلتبس عليه أمران إلا أظهر الرأي في أحدهما , ومن حاشيته عمرو بن العاص الذي كان قلعة من المكر والباطل وقد قيل في وصفه : ما رأيت أغلب للرجال ولا أبذلهم حين يجتمعون من عمرو بن العاص , وهو في طليعة من رفع علم الثورة على عثمان لأنه عزله عن منصبه وكان يثير عليه حفائظ النفوس ويحفز القريب والبعيد لمناجزته وقال فى ذلك : والله لألقى الراعي فاحرضه على عثمان فضلا عن الرؤساء والوجوه , ولما بلغه مقتله قال : أنا أبو عبد الله ما نكأت قرحة إلا أدميتها , وهو الذي خدع الجيش العراقي برفع المصاحف فتركه ممزق الأوصال مختلف الأهواء.
لقد جذب معاوية هؤلاء الدهاة الماكرين الذين يخلطون السم بالعسل ويلبسون الباطل لباس الحق ولم يتحرجوا من الاثم والمنكر في سبيل نزعاتهم الشريرة ولم يكن لهم هدف إلا القضاء على ذرية النبيّ (صلى الله عليه واله) ومن يمت إليهم من صلحاء المسلمين ليتسنى لهم القضاء على الإسلام حتى يمعنوا في التحلل حيثما شاءوا وقد وقف الإمام الحسن (عليه السلام) معهم في صلحه أحزم موقف يتخذه المفكرون فقد حفظ ذرية رسول الله (صلى الله عليه واله) وحقن دماء المؤمنين من شيعته لأن التضحية في ذلك الوقت لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعود بالصالح العام للمسلمين لأنهم يضفون عليها أصباغا من التمويه والتظليل ما تفقد به معنويتها وأصالتها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|