أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2016
3919
التاريخ: 5-4-2016
3386
التاريخ: 5-03-2015
3280
التاريخ: 7-4-2016
3048
|
بالأموال تشترى ذمم الرجال وتباع الأوطان وتخمد الافكار وتسيل لها لعاب الابطال وقد عمد معاوية إلى بذلها بسخاء إلى الوجوه والاشراف والزعماء فانه لم ير وسيلة للتغلب على الاحداث إلا بذلك فغدروا بالامام وتسللوا إليه في غلس الليل وفى وضح النهار غير حافلين بالعار والخزي وعذاب الله وقد أدت خيانتهم إلى اضطراب الجيش وتفلله وإعلانه للعصيان والتمرد.
إن الاكثرية الساحقة من الجيش لم يكن لها أي هدف نبيل وإنما كانت تسعى نحو المنافع والاطماع وقد أدلى بعضهم بذلك في بعض المعارك فقال : من أعطانا الدراهم قاتلنا معه وهجا بعض الشعراء شخصا قتل في تلك المعارك يقول لأبنائه :
ولا فى سبيل الله لاقى حمامه أبوكم ولكن في سبيل الدراهم
إن الجيش إذا كان مدفوعا بالدوافع المادية فانه لا يخلص في دفاعه ولا يؤمن من انقلابه وخطره على حكومته أعظم من الخطر الخارجي.
لقد بلغ من فساد العراقيين وجشعهم فى الحصول على أموال معاوية ان الإمام الحسن لما نزل بالمدائن للاستشفاء من جرحه في دار سعد بن مسعود الثقفي وكان واليا على المدائن من قبل أمير المؤمنين (عليه السلام) وأقره الإمام الحسن عليها أقبل إليه ابن اخيه المختار على ما قيل وكان آنذاك غلاما فقال له : يا عم هل لك في الغنى والشرف؟.
قال : وما ذاك؟ ؛قال : توثق الحسن وتستأمن به إلى معاوية!.
فانبرى إليه عمه وقد لسعه قوله قائلا : عليك لعنة الله أثب على ابن بنت رسول الله فاوثقه بئس الرجل أنت ؛ ولم يكن المختار وحده على تقدير صحة هذه الرواية قد غمره هذا الشعور بالخيانة فقد غمر ذلك أكثرية الجيش الذي كان مع الإمام فقد تسابقوا إلى مطامع الدنيا وليس ذلك في زمان الحسن (عليه السلام) وانما كان في زمان أمير المؤمنين (عليه السلام) فقد قال الإمام زين العابدين (عليه السلام) : إن عليا كان يقاتله معاوية بذهبه ؛ ان معاوية عرف نقطة الضعف في جيش الإمام فأغدف عليهم بالرشوات حتى استجابوا له وتركوا عترة نبيهم ووديعته في أمته .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|