أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-3-2016
2837
التاريخ: 2-4-2016
3310
التاريخ: 31-3-2016
2908
التاريخ: 25/10/2022
1177
|
روى الزهري قال: سمعت عليا بن الحسين يقول: من لم يتعز بعزاء اللّه تقطعت نفسه على الدنيا حسرات و اللّه ما الدنيا و الآخرة إلا ككفتي ميزان فأيهما رجح ذهب بالآخر ثم تلا قوله تعالى: {إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ} [الواقعة: 1] يعني القيامة {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ * خَافِضَةٌ} [الواقعة: 2، 3] خفضت و اللّه باعداء اللّه إلى النار{رَافِعَةٌ} [الواقعة: 3] رفعت و اللّه أولياء اللّه إلى الجنة , ثم خاطب رجلا من جلسائه و الذي يظهر من فحوى كلام الإمام (عليه السلام) أنه كان متهالكا في طلب الدنيا فقال (عليه السلام) يعظه: اتق اللّه و اجمل في الطلب و لا تطلب ما لم يخلق فإن من طلب ما لم يخلق تقطعت نفسه و لم ينل ما طلب و كيف ينال ما لم يخلق ؛ و اسرع الرجل قائلا: كيف يطلب ما لم يخلق؟ .
فأجابه الإمام (عليه السلام) قائلا: من طلب الغنى و الأموال و السعة في الدنيا فإنما يطلب ذلك للراحة في الدنيا و الراحة لم تخلق في الدنيا و لا لأهل الدنيا إنما خلقت الراحة في الجنة و التعب و النصب خلقا في الدنيا و لأهل الدنيا و ما أعطي أحد منها حفنة إلا أعطي من الحرص مثلها و من أصاب من الدنيا أكثر كان فيها أشد فقرا لأنه يفتقر إلى الناس لحفظ أمواله و يفتقر إلى كل آلة من آلات الدنيا فليس في غنى الدنيا راحة و لكن الشيطان يوسوس إلى ابن آدم أن له في جمع ذلك المال راحة و إنما يسوقه إلى التعب في الدنيا و الحساب عليه في الآخرة.
و أضاف الإمام قائلا: كلا ما تعب أولياء اللّه في الدنيا للدنيا بل تعبوا في الدنيا للآخرة .
أ لا و من اهتم لرزقه كتب عليه حفظه كذلك قال المسيح عيسى (عليه السلام) للحواريين: إنما الدنيا قنطرة فاعبروها و لا تعمروها .
و في هذه الموعظة دعوة إلى الزهد في الدنيا و الاجمال في طلبها فإن السعي وراء المادة سببه الحصول على الراحة و لكن لا راحة في الدنيا و ذلك لكثرة همومها و آلامها و قد خلقت الراحة في الجنة التي أعدها اللّه للمتقين من عباده فالطلب ينبغي أن يكون لها لا للدنيا.
سأل شخص الإمام زين العابدين (عليه السلام) فقال له: كيف أصبحت يا ابن رسول اللّه (صلى الله عليه واله)؟ فقال (عليه السلام): أصبحت مطلوبا بثمان: اللّه يطالبني بالفرائض و النبي يطالبني بالسنة و العيال بالقوت و النفس بالشهوة و الشيطان باتباعه و الحافظان بصدق في العمل و ملك الموت بالروح و القبر بالجسد فأنا بين هذه الخصال مطلوب .
لقد نظر الإمام إلى أبعاد الحياة الدنيا فرآها محاطة بهذه الأمور الثمانية فصمم على الزهد فيها و عدم الاحتفاء بأي شيء من زينتها و مباهجها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|