أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2015
3943
التاريخ: 30-3-2016
3420
التاريخ: 11-04-2015
9640
التاريخ: 28/9/2022
1581
|
السخاء كان عنصرا من عناصره و مقوما من مقوماته و قد أجمع المؤرخون على أنه كان من أسخى الناس و أنداهم كفا و أبرهم بالفقراء و الضعفاء و قد نقلوا نوادر كثيرة من فيض جوده و كرمه فقد روي ان محمد بن أسامة مرض فعاده الإمام و لما استقر به المجلس أجهش محمد بالبكاء فقال له الإمام: ما يبكيك؟
- علي دين .
- كم هو؟ .
- خمسة عشر ألف دينار .
- هي علي .
و لم يقم الإمام (عليه السلام) من مجلسه حتى دفعها له و قد أزاح عنه كابوس الدين و همه.
و من كرمه و سخائه أنه كان يطعم الناس إطعاما عاما في كل يوم في يثرب و ذلك في وقت الظهر في داره .
و من فيض جوده أنه كان يعول بمائة بيت بالمدينة في السر و كان في كل بيت جماعة من الناس .
إن السخاء يدل على طهارة النفس من الشح و على الشعور برحمة الناس و على شكر الله على عطائه.
و من ذاتياته و عناصره العطف و الحنان على الفقراء و المحرومين و البؤساء .
كان (عليه السلام) يحتفي بالفقراء و يرعى عواطفهم و مشاعرهم فكان إذا أعطى سائلا قبله لئلا يرى عليه أثر الذل و الحاجة و كان إذا قصده سائل رحب به و قال له: مرحبا بمن يحمل زادي إلى دار الآخرة .
إن تكريم الفقير بمثل هذا النحو من المودة و العطف مما يوجب تماسك المجتمع و شيوع المحبة بين أبنائه.
و كان (عليه السلام) كثير العطف و الحنان على الفقراء و المساكين و كان يعجبه أن يحضر على مائدة طعامه اليتامى و الأضراء و الزمنى و المساكين الذين لا حيلة لهم و كان يناولهم بيده كما كان يحمل لهم الطعام أو الحطب على ظهره حتى يأتي بابا من أبوابهم فيناولهم إياه و بلغ من مراعاته لجانب الفقراء و العطف عليهم أنه كره اجتذاذ النخل في الليل و ذلك لعدم حضور الفقراء في هذا الوقت فيحرمون من العطاء فقد قال (عليه السلام) لقهرمانه و قد جذ نخلا له من آخر الليل : لا تفعل أ لا تعلم أن رسول الله (صلى الله عليه و آله) نهى عن الحصاد و الجذاذ بالليل و كان يقول : الضغث تعطيه من يسأل فذلك حقه يوم حصاده .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|