أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2019
4843
التاريخ: 8-04-2015
3586
التاريخ: 18-4-2019
11025
التاريخ: 28-3-2016
3296
|
أوعز الطاغية إلى جماعة مِنْ وجوه أهل الكوفة أنْ يبادروا ببث الذعر ونشر الخوف بين الناس وقد انتدب للقيام بهذه المهمّة الذوات التالية :
1 ـ كثير بين شهاب الحارثي.
2 ـ القعقاع بن شور الذهلي.
3 ـ شبث بن ربعي التميمي.
4 ـ حجّار بن أبجر.
5 ـ شمر بن ذي الجوشن الضبابي .
وانطلق هؤلاء إلى صفوف جيش مسلم فأخذوا يشيعون الخوف ويبثّون الأراجيف فيهم ويظهرون لهم الإخلاص والولاء خوفاً عليهم عن جيوش أهل الشام , فكان ما قاله كثير بن شهاب : أيّها الناس الحقوا بأهاليكم ولا تعجلوا الشرّ ولا تعرّضوا أنفسكم للقتل فإنّ هذه جنود أمير المؤمنين ـ يعني يزيد ـ قد أقبلت وقد أعطى الله الأمير ـ يعني ابن زياد ـ العهد لئن أقمتم على حربه ولمْ تنصرفوا مِنْ عشيتكم أنْ يحرمَ ذريتكم العطاء ويفرّق مقاتلكم في مغازي أهل الشام مِنْ غير طمع وأنْ يأخذَ البريء بالسقيم والشاهد بالغائب حتّى لا تبقى فيكم بقيّة مِنْ أهل المعصية إلاّ ذاقها وبال ما جرت أيديها , وكان هذا التهديد كالصاعقة على رؤوس أهل الكوفة ؛ فقد كان يحمل ألواناً قاسية مِن الإرهاب وهي :
أ ـ التهديد بجيوش أهل الشام : فقد زحفت إليهم وهي ستشيع فيهم القتل والتنكيل إنْ بقوا مصرّين على المعصية والعناد.
ب ـ حرمانهم مِن العطاء : وقد كانت الكوفة حامية عسكرية تتلّقى جميع مواردها الاقتصادية مِن الدولة.
ج ـ تجميرهم في مغازي أهل الشام : وزجّهم في ساحات الحروب .
د ـ إنّهم إذا أصروا على التمرّد فإنّ ابن زياد سيعلن الأحكام العرفية ويسوسهم بسياسة أبيه التي تحمل شارات الموت والدمار حتّى يقضي على جميع ألوان الشغب والعصيان , وقام بقيّة عملاء السلطة بنشر الإرهاب وإذاعة الذعر وكان مِنْ جملة ما أذاعوه بين الناس : يا أهل الكوفة اتّقوا الله ولا تستعجلوا الفتنة ولا تشقّوا عصا هذه الاُمّة ولا توردوا على أنفسكم خيول الشام فقد ذقتموها وجربتم شوكتها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|