أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-5-2019
2797
التاريخ: 21/9/2022
1881
التاريخ: 28-3-2016
3412
التاريخ: 29-3-2016
3942
|
بدأت المبارزة بين المعسكرين بعد الحملة الأولى فقد برز يسار مولى زياد وسالم مولى عبيد اللّه بن زياد وطلبا من أصحاب الامام الخروج لمبارزتهما فوثب إليهما حبيب بن مظاهر وبرير فلم يأذن لهما الامام وانبرى إليهما البطل الشهم عبد اللّه بن عمير الكلبي وكان شجاعا شديد المراس فقال الحسين (عليه السلام) : احسبه للأقران قتالا ولما مثل امامهما سألاه عن نسبه فأخبرهما به فزهدا فيه وقالا له : لا نعرفك ليخرج إلينا زهير أو حبيب أو برير فثار البطل وصاح بيسار : يا ابن الزانية أوبك رغبة عن مبارزة أحد من الناس لا يخرج أحد الا وهو خير منك , وما أروع قوله : لا يخرج أحد الا وهو خير منك ان أي أحد من أصحاب الامام هو خير منه ومن ذلك الجيش لانه انما يقاتل على بصيرة من أمره وهم يقاتلون على يقين بضلالة قصدهم وانحرافهم عن الطريق القويم.
وحمل الكلبي على يسار فأرداه صريعا يتخبط بدمه وحمل عليه سالم فلم يعبأ به فضربه الكلبي على بده فأطارت اصابع كفه اليسرى ثم اجهز عليه فقتله وذعر العسكر من هذه البطولة النادرة وبينما هو يقاتل اذ خفت إليه السيدة زوجته أم وهب وفد أخذت بيدها عمودا وهي تشجعه على الحرب قائلة له : فداك أبي وأمي قاتل دون الطيبين ذرية محمد (صلى الله عليه واله).
لقد اشتد انصار الحسين في رعاية الامام وحمايته من دون فرق بين الرجل والمرأة والصغير والكبير.
لقد استبسلوا للقتال بعواطفهم الملتهبة وهاموا بحب الامام والاخلاص له , ولما رأى الكلبي زوجته تهرول خلفه أمرها بالرجوع الى خيم النساء فأبت عليه وبصر بها الامام فاسرع إليها قائلا : جزيتم من اهل بيت خيرا ارجعي رحمك اللّه ليس الجهاد على النساء , ورجعت أم وهب الى خيمة النساء وجعل الكلبي يرتجز :
إن تنكروني فأنا ابن الكلب اني امرؤ ذو مرة وعضب
ولست بالخوار عند النكب
وعرف نفسه بهذا الرجز فهو من بني كلب احدى قبائل قضاعة كما دلل على بسالته الفائقة وشجاعته النادرة وحصافة رأيه وصلابة منطقه فهو ليس بخوار ولا بضعيف عند ما تعصف الفتن وانما يقف منها موقف الحازم اليقظ وبذلك فقد حدد أبعاد شخصيته الكريمة التي هي في القمة من الأحرار .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|