أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2017
3645
التاريخ: 20/9/2022
1874
التاريخ: 2-04-2015
3594
التاريخ: 16-7-2022
1623
|
كان جهاز الحكم الإداري في عهد أبي بكر خاضعاً لإرادة عمر بن الخطاب فهو المخطط لسياسة الدولة والواضع لبرامجها الداخلية والخارجية قد وثق به أبو بكر وأسند إليه جميع مهام حكومته فلم يعقد أيّ عقد أو يقطع أيّ عهد إلاّ عن رأيه ومشورته كما لم يوظّف أيّ عامل إلاّ بعد عرضه عليه ؛ أمّا تعيين الولاة على الأقطار والأقاليم الإسلامية أو إسناد أيّ منصب حسّاس من مناصب الجيش فإنه لا يمنح لأحد إلاّ بعد إحراز الثقة به والإخلاص منه للحكم القائم والتجاوب مع مخططاته السياسية فمَن كانت له أدنى ميول معاكسة لرغبات الدولة فإنه لا يرشّح لأيّ عمل من أعمالها ويقول المؤرّخون : إنّ أبا بكر عزل خالد بن سعيد بن العاص عن قيادة الجيش الذي بعثه لفتح الشام ولم يكن هناك أيّ موجب لعزله إلاّ لأن عمر نبّهه على ميوله لعلي وبيّن له مواقفه يوم السقيفة التي كانت مناهضة لأبي بكر ؛ ولم يعهد أبو بكر بأيّ عمل أو منصب لأحد من الهاشميين وقد كشف عمر الغطاء عن سبب حرمانهم في حواره مع ابن عباس : من أنه يخشى إذا مات وأحد الهاشميين والياً على قطر من الأقطار الإسلامية أن يحدث في شأن الخلافة ما لا يحب , كما حرم الأنصار من وظائف الدولة ؛ وذلك لميولها الشديد إلى علي (عليه السلام) أمّا عماله وولاته فقد كان معظمهم من الاُسرة الاُمويّة وهم :
1 ـ أبو سفيان : استعمله عاملاً له على ما بين آخر حدّ للحجاز وآخر حدّ من نجران .
2 ـ يزيد بن أبي سفيان : استعمل يزيد بن أبي سفيان والياً على الشام ؛ ويقول المؤرّخون : إنه خرج مودّعاً له إلى خارج يثرب.
3 ـ عتاب بن أسيد : عيّن أبو بكر عتاب بن أسيد بن أبي العاص والياً على مكة .
4 ـ عثمان بن أبي العاص : جعله والياً على الطائف ومنذ ذلك اليوم علا نجم الاُمويِّين واستردّوا كيانهم بعد أن فقدوه في ظلّ الإسلام , وأبدى المراقبون لسياسة أبي بكر دهشتهم من حرمان بني هاشم من التعيين في وظائف الدولة ومنحها للعنصر الاُموي الذي ناهض النبي (صلّى الله عليه وآله) وناجزه في جميع المواقف .
يقول العلائلي : فلم يفز بنو تيم بفوز أبي بكر بل فاز الاُمويّون وحدهم لذلك صبغوا الدولة بصبغتهم وآثروا في سياستها وهم بعيدون عن الحكم كما يحدّثنا المقريزي في رسالته النزاع والتخاصم.
إنّ القابليات الدبلوماسية والإحاطة بشؤون الإدارة والحكم والمعرفة بشؤون الدين كان متوفرة عند الكثيرين من المهاجرين والأنصار من صحابة النبي (صلّى الله عليه وآله) فكان الأجدر تعيين هؤلاء في مناصب الدولة وإبعاد الاُسرة الاُموية عنها ؛ لوقاية المجتمع الإسلامي من مكائدها وشرورها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|