المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

Blackbody Characteristics
25-2-2016
Jordan,s Lemma
17-11-2018
حبيب النجار
2023-02-09
Problems and recent developments
29-1-2017
الأمير يخبر البراء بمقتل الحسين(عليهما السلام)
5-01-2015
آفات التبغ
2023-06-27


الاستقامة في أساليب القرآن  
  
2051   05:16 مساءً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دروس قرآنية
الجزء والصفحة : ص36-37.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-14 356
التاريخ: 2023-03-26 1427
التاريخ: 2023-04-08 2220
التاريخ: 25-11-2014 1927

أحسّت العرب بهذه الاستقامة في أساليب القرآن ، واستيقنت بذلك بلغاؤهم. وإنّ كلمة الوليد بن المغيرة في صفة القرآن تفسّر لنا ذلك ، حيث قال ، حين سأله أبو جهل أن يقول في القرآن قولاً :

(فما أقول فيه ؟ فو الله ما منكم رجل أعلم في الأشعار منّي ولا أعلم برجزه منّي ، ولا بقصيده ، ولا بأشعار الجنّ. والله ما يشبه الّذي يقول شيئاً من هذا ، ووالله إنّ لقوله لحلاوة ، وإنّه ليحطّم ما تحته ، وإنّه ليعلو ولا يُعلى.

قال أبو جهل : والله لا يرضى قومك حتّى تقول فيه.

قال الوليد : فدعني حتّى أفكّر فيه ، فلما فكّر. قال :

هذا سحر يأثره عن غيره ) (1) ..

وفي بعض الروايات قال الوليد :

(والله لقد سمعت منه كلاماً ما هو من كلام الإنس ومن كلام الجنّ ، وإنّ له لحلاوة ، وإنّ عليه لطلاوة وإنّ أعلاه لمثمر ، وإنّ أسفله لمغدق ، وإنه ليعلو ولا يُعلى عليه ، وما يقول هذا بشر ) (2) .

وإذا أردت أن تحسّ ذلك من نفسك فانظر إلى الكتب المنسوبة إلى الوحي ، فإنّك تجدها متناقضة المعاني ، مضطربة الأسلوب ، لا تنهض ولا تتماسك. وإذا نظرت إلى كتب العهدين ، وما فيها من تضارب وتناقض ، تجلّت لك حقيقة الأمر ، وبان لك الحقّ من الباطل. وهنا نذكر أمثلة ممّا وقع في الأناجيل من هذا الاختلاف :

- في الإصحاح الثاني عشر من إنجيل متّى ، والحادي عشر من لوقا : أنّ المسيح قال : (من ليس معي فهو عَليّ ، ومن لا يجمع معي فهو يفرّق ). وقال في التاسع من مرقس ، والتاسع من لوقا : (من ليس علينا فهو معنا ).

2 - وفي التاسع عشر من متّى ، والعاشر من مرقس ، والثامن عشر من لوقا : أنّ بعض الناس قال للمسيح : (أيّها المعلّم الصالح. فقال : لماذا تدعوني صالحاً؟ ليس أحد صالحاً إلّا واحد وهو الله ). وفي العاشر من يوحنّا أنّه قال : (أنا هو الراعي الصالح... أمّا أنا فإنّي الراعي الصالح ).

3 - وفي السابع والعشرين من متّى قال : (كان اللّصّان الّلذان صُلبا معه - المسيح - يعيّرانه ( ، وفي الثالث والعشرين من لوقا : (وكان واحد من المذنبين المعلّقين يجدّف عليه قائلاً : إن كنت أنت المسيح فخلّص نفسك وإيّانا ، فأجاب الآخر وانتهره قائلاً : أوَ لا تخاف الله ؟ إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه ).

4 - وفي الإصحاح الخامس من إنجيل يوحنّا : (إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقّاً ). وفي الثامن من هذا الانجيل نفسه أنّه قال : (وإن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حقّ ).

هذه نبذة ممّا في الأناجيل - على ما هي عليه من صغر الحجم - من التضارب والتناقض. وفيها كفاية لمن طلب الحقّ ، وجانَبَ التعصّبَ والعناد (3)
____________________

1- تفسير الطبري ، ج 29 ، ص 98.
2-تفسير القرطبي ، ج 19 ، ص 72.
3- البيان في تفسير القرآن ، دار الزهراء للطباعة والنشر والتوزيع ، ص 56 - 58.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .