أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-15
454
التاريخ: 12-10-2014
2192
التاريخ: 4-1-2016
1904
التاريخ: 2024-10-23
203
|
قال تعالى: {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31]
{إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} في الكافي والعياشي عن الصادق (عليه السلام) هل الدين الا الحب ثم تلا هذه الآية.
أقول: المحبة من العبد ميل النفس إلى الشيء لكمال أدركته فيه بحيث يحملها على ما يقربها إليه ومن الله رضاه على العبد وكشف الحجاب عن قلبه والعبد إذا علم أن الكمال الحقيقي ليس الا لله وان كل ما يراه كمالا من نفسه أو غيره فهو من الله وبالله وإلى الله لم يكن حبه الا لله وفي الله وذلك يقتضي إرادة طاعته والرغبة فيما يقر به إليه فعلامة المحبة إرادة الطاعة والعبادة والاجتهاد البليغ في اتباع من كان وسيلة له إلى معرفة الله تعالى ومحبته ممن كان عارفا بالله محبا إياه محبوبا له فان من هذه صفاته إنما نال هذه الصفات بالطاعة على الوجه المخصوص وهو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن يحذو حذوه فمن أحب الله لا بد له من اتباع الرسول في عبادته وسيرته وأخلاقه وأحواله حتى يحبه الله فان بذلك يحصل التقرب إلى الله وبالتقرب يحصل محبة الله تعالى إياه كما قال تعالى[حديث قدسي] (وإن العبد ليتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه)، وأيضا لما كان الرسول حبيب الله فكل من يدعي محبة الله لزمه محبة الرسول لأن محبوب المحبوب محبوب ومحبة الرسول إنما تكون بمتابعته وسلوك سبيله قولا وعملا وخلقا وحالا وسيرة وعقيدة ولا يتمشى دعوى محبة الله الا بهذا فإنه قطب المحبة ومظهرها فمن لم يكن له من متابعته نصيب لم يكن له من المحبة نصيب ومن تابعه حق المتابعة ناسب باطنه وسره وقلبه ونفسه باطن الرسول وسره وقلبه ونفسه وهو مظهر محبة الله فلزم بهذه المناسبة أن يكون لهذا التابع قسط من محبة الله بقدر نصيبه من المتابعة فيلقي الله محبته عليه ويسري من باطن الرسول نور تلك المحبة إليه فيكون محبوبا لله محبا له ومن لم يتابعه يخالف باطنه باطن الرسول فبعد عن وصف المحبوبية وزوال المحبة عن قلبه أسرع ما يكون إذ لو لم يحبه الله لم يكن محبا له وفي حكم الرسول من أمر الله والرسول بحبه واتباعه وهم الأئمة والأوصياء ( عليهم السلام ) .
في الكافي عن الصادق ( عليه السلام ) في حديث من سره أن يعلم أن الله يحبه فليعمل بطاعته وليتبعنا ألم تسمع قول الله عز وجل لنبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}، والله لا يطيع الله عبد ابدا الا ادخل الله عليه في طاعته اتباعنا ولا والله يتبعنا عبد ابدا الا أحبه الله ولا والله لا يدع أحد اتباعنا ابدا الا أبغضنا ولا والله لا يبغضنا أحد أبدا الا عصى الله ومن مات عاصيا لله أخزاه الله وأكبه على وجهه في النار .
ويغفر لكم ذنوبكم بالتجاوز عما فرط منكم والله غفور رحيم لمن تحبب إليه بطاعته واتباع من أمر الله ونبيه باتباعه، وروي انها نزلت لما قالت اليهود نحن أبناء الله وأحباؤه وقيل نزلت في وفد نجران لما قالوا إنما نعبد المسيح حبا
لله وقيل في أقوام زعموا على عهده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) انهم يحبون الله فأمروا أن يجعلوا لقولهم تصديقا من العمل .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|