المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الاصناف العضوية
17-12-2015
الحشمة
20-7-2018
أعمال العباسيين.
2024-01-04
Book Stacking Problem
7-8-2019
العوامل المؤثرة في النقل البري- العوامل البشرية - الكثافة السكانية
4-8-2022
شروط الإعفاء الضريبي
2-4-2022


سلمان بن عبد الله بن محمد  
  
2126   05:53 مساءاً   التاريخ: 25-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص387-388
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-12-2015 6223
التاريخ: 29-06-2015 2447
التاريخ: 10-04-2015 2061
التاريخ: 24-06-2015 2531

أبو عبد الله بن أبي طالب الحلواني النهرواني، قال صاحبنا ابن النجار: قدم بغداد وقرأ بها النحو على الثمانيني واللغة على ابن الدهان وغيره، وبرع في النحو وكان إماما فيه وفي اللغة، وسمع الحديث من القاضي أبي الطيب الطبري وغيره، وجال في العراق ونشر بها النحو واستوطن أصبهان وروى عنه السلفي وصنف تفسير القرآن، وكتابا في القراءات، والقانون في اللغة عشر مجلدات لم يصنف مثله، وشرح الإيضاح لأبي علي الفارسي، وشرح ديوان المتنبي والأمالي، وغير ذلك. مات في ثاني عشر من صفر سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وقيل سنة أربع وأربعمائة. ومن شعره: [السريع]

 (إن خانك الدهر فكن عائذا ... بالبيض والإدلاج والعيس)

 (ولا تكن عبد المنى إنها ... رؤوس أموال المفاليس)

 وقال: [الوافر]

 (تقول بنيتي أبتي تقنع ... ولا تطمح إلى الأطماع تعتد)

 (ورض باليأس نفسك فهو أحرى ... وأزين في الورى وعليك أعود)

 (فلو كنت الخليل وسيبويه ... أو الفراء أو كنت المبرد)

 (لما ساويت في حي رغيفا ... ولا تبتاع بالماء المبرد) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.