أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-5-2022
1769
التاريخ: 9-06-2015
5045
التاريخ: 25-5-2022
1672
التاريخ: 2024-08-12
471
|
المراد من الخليفة في قوله تعالى : {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30] هو آدم أبو البشر ، وكل انسان وجد ، أو سيوجد من نسله في كل زمان ومكان . .
ووجه تسميته بالخليفة ان اللَّه سبحانه أو كل للإنسان زمام هذه الأرض ، والكشف عما فيها من قوى ومنافع ، والاستفادة منها .
ويظهر من قول الملائكة : { أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها ويَسْفِكُ الدِّماءَ } ، يظهر منه ان اللَّه سبحانه قد أعلم ملائكته بطريق من الطرق ، وقبل أن يخلق آدم ، أعلمهم بأن الإنسان لو وجد في هذه الأرض لعصى بالفساد وسفك الدماء (1) ومن هذا عظم الأمر عليهم ، وتعجبوا كيف يوجد اللَّه من يعصيه ، وهم يسبحون بحمده ، ويقدسون له . . فأبان لهم سبحانه الحكمة من خلق الإنسان ، وان فيه استعدادا لعلم ما لم يعلموا ، وان فساده في الأرض لا يذهب بالفائدة من وجوده ، وعندها اقتنع الملائكة وأذعنوا .
هذا ، إلى ان اللَّه سبحانه لم يخلق الإنسان ، ليرتكب المعاصي والرذائل ، بل خلقه للعلم والعمل النافع ، ونهاه عن الإفساد والإضرار ، فان خالف وعصى عوقب بما يستحق .
وتدل هذه الآية على ان للعلم ومعطياته مكانة عظمى عند اللَّه وملائكته ، لأنه سبحانه قد برر خلق الإنسان بقابليته للعلم والمعرفة . . وحين أطلع الملائكة على ذلك اعتذروا قائلين : { سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا } . وإذا كانت الغاية من خلق الإنسان العلم والعمل فمن ترك وأهمل فقد نقض الحكمة من وجوده ، وخالف الفطرة التي فطره اللَّه عليها .
وأخشى ان أقول : ان الملائكة لو علموا حينذاك بتأثير القنبلة الذرية والهيدروجينية ، وقنابل النابالم التي تستعملها أمريكا في فييتنام لما أقنعهم شيء . .
وأستغفر اللَّه الذي يعلم منا ما لا نعلمه نحن من أنفسنا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ وقيل كان في الارض العديد من الادميين قبل ادمنا , وانهم أفسدوا فيها كما افسدنا , ثم انقرضوا ... والملائكة على علم من ذلك .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|