أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-10-2015
3163
التاريخ: 28-3-2016
3975
التاريخ: 17-3-2016
3528
التاريخ: 25-3-2016
3489
|
يقول المؤرّخون : إنّ عمر فرض الحصار على صحابة الرسول ولم يسمح لهم بمغادرة يثرب فكانوا لا يخرجون إلاّ بإذن خاص منه وقد خالف بهذا الإجراء ما أثر عن الإسلام في منحه الحريّات العامة للناس جميعاً فقد منحهم حرية الرأي والقول وحرية العقيدة وحرية العمل وجعلها من الحقوق الذاتية للإنسان وألزم الدولة بحمايتها ورعايتها وتوفيرها وليس للسلطة أن تقف موقفاً معاكساً أو مجافياً لها شريطة أن لا يستغلّها الإنسان في الإضرار بالغير أو يحدث فساداً في الأرض.
وبرّر الدكتور طه حسين ما اتّخذه عمر من فرض الحصار على الصحابة بقوله : ولكنه خاف عليهم الفتنة وخاف منهم الفتنة فأمسكهم في المدينة لا يخرجون منها إلاّ بإذنه وحبسهم عن الأقطار المفتوحة لا يذهبون إليها إلاّ بأمر منه ؛ خاف أن يفتتن الناس بهم وخاف عليهم أن يغرّهم افتتان الناس بهم وخاف على الدولة أعقاب هذا الافتتان .
ولا يحمل هذا التوجيه أيّ طابع من العمق والتحقيق فإن الصحابة الذين حاولوا السفر من يثرب إلى الأقطار المفتوحة إن كانوا من الأخيار والمتحرّجين في دينهم فإنهم بكل تأكيد يكونون مصدر هداية وخير للشعوب المتطلّعة لهَدي الإسلام فإنهم من دون شك يذيعون فيهم أحكام الدين وآداب الإسلام ويعملون على تثقيفهم وإن كانوا من الذين غرّتهم الدنيا وخدعتهم مظاهر الفتوحات الإسلامية فله الحقّ في منعهم عن السفر رسمياً لا شرعاً ؛ حفظاً على مصالح الدولة ووقاية للناس من الفتنة بهم ولكنه لم يؤثر عنه أنه فرض الحصار على فريق من الصحابة دون فريق وإنما فرضه عليهم جميعاً ومن الطبيعي أنه بذلك قد شق على كثير من أصحاب النبي (صلّى الله عليه وآله) فقد حال بينهم وبين حريّاتهم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|