أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-10-2015
4474
التاريخ: 8/11/2022
1863
التاريخ: 22-3-2016
4000
التاريخ: 26-6-2019
3775
|
عمد الاُمويّون إلى تدمير القِيَم الإسلاميّة فلمْ يعد لها أيّ ظلّ على واقع الحياة الإسلاميّة فقد أشاع الاُمويّون الفرقة والاختلاف بين المسلمين فأحيوا العصبيات القبلية وشجّعوا الهجاء بين الأُسر والقبائل العربية حتّى لا تقوم وحدة بين المسلمين , وقد شجّع يزيد الأخطلَ على هجاء الأنصار الذين آووا النّبي (صلّى الله عليه وآله) وحاموا عن دينه أيّام غربة الإسلام ومحنته.
لقد كانت الظاهرة البارزة في شعر ذلك العصر هي الهجاء المقذع فقد قصر الشعراء مواهبهم الأديبة على الهجاء والتفنن في أساليب القذف والسبّ للأُسر التي كانت تنافس قبائلهم , وقد خلا الشعر الاُموي عن كلّ نزعة إنسانية أو مقصد اجتماعي وتفرّد بظاهرة الهجاء وقد خولف بذلك ما كان ينشده الإسلام من الوحدة الشاملة بين أبنائه , و هدم الاُمويّون المساواة العادلة التي أعلنها الإسلام فقدّموا العرب على الموالي وأشاعوا جوّاً رهيباً من التوتر والتكتّل السياسي بين المسلمين وكان مِنْ جرّاء ذلك أنْ ألّف الموالي مجموعة مِن الكتب في نقض العرب وذمهم كما ألّف العرب كتباً في نقض الموالي واحتقارهم وعلى رأس القائمة التي أثارت هذا النحو من التوتر بين المسلمين زياد بن أبيه فقد كان حاقداً على العرب وقد عهد إلى الكتاب بانتقاصهم , وقد خالفت هذه السياسة النكراء روح الإسلام الذي ساوى بين المسلمين في جميع الحقوق والواجبات على اختلاف قومياتهم , ولمْ يعُد أيّ مفهوم للحرية ماثلاً على مسرح الحياة طيلة الحكم الاُموي فقد كانت السلطة تحاسب الشعب حساباً منكراً وعسيراً على كلّ بادرة لا تتفق مع رغباتها حتّى لمْ يعُد في مقدور أيّ أحد أنْ يطالب بحقوقه أو يتكلّم بأيّ مصلحة للناس فقد كان حكم النّطع والسيف هو السائد في ذلك العصر , لقد ثار أبو الأحرار لينقذ الإنسان المسلم وغيره مِن الاضطهاد الشامل ويُعيد للناس حقوقهم التي ضاعت في أيّام معاوية ويزيد.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|