أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2017
3442
التاريخ: 18-4-2019
2175
التاريخ: 2-04-2015
4030
التاريخ: 17-3-2016
4454
|
انهار اقتصاد الأُمّة الذي هو شرايين حياتها الاجتماعية والفردية فقد عمد الاُمويِّين بشكل سافر إلى نهب الخزينة المركزية والاستئثار بالفيء وسائر ثمرات الفتوح والغنائم ؛ فحازوا الثراء العريض وتكدّست في بيوتهم الأموال الهائلة التي حاروا في صرفها وقد أعلن معاوية أمام المسلمين أنّ المال مال الله وليس مال المسلمين فهو أحقّ به.
ويقول سعيد بن العاص : إنّما السّواد بستان قريش وقد أخذوا ينفقون الأموال على أغراضهم السياسية التي لا تمتّ بصلة لصالح الأُمّة ؛ أمّا موارد إنفاقهم البارزة فهي :
أ ـ شراء الضمائر والأديان : وقد تقدّمت الشواهد المؤيدة لذلك عند البحث عن سياسة معاوية الاقتصادية.
ب ـ الإنفاق على لجان الوضع : لافتعال الأخبار التي تدعم الكيان الاُموي وتحطّ من قيمة أهل البيت .
ج ـ الهبات الهائلة والعطايا الوافرة للوجوه والأشراف : لِكَمِ أفواههم عمّا تقترفه السّلطة مِنْ الظلم للرعية.
د ـ الصرف على المجون والدعارة : فقد امتلأت بيوتهم بالمغنين والمغنيات وأدوات العزف وسائر المنكرات.
هذه بعض الموارد التي كان يُنفق عليها الأموال في حين أنّ الجوع قد نهش الأُمّة وعمّت فيها المجاعة وانتشر شبح الفقر في جميع الأقطار الإسلاميّة سوى الشام فقد رفّه عليها ؛ لأنّها الحصن المنيع الذي كان يحمي جور الاُمويِّين وظلمهم , وقد ثار الإمام الحُسين (عليه السّلام) ليحمي اقتصاد الأُمّة ويعيد توازن حياتها المعاشية وقد صادر أموالاً من الخراج كانت قد أُرسلت لمعاوية كما صادر أموالاً أُخرى أُرسلت من اليمن إلى خزينة دمشق في أيّام يزيد وقد أنفقها على الفقراء والمعوزين وكان (عليه السّلام) أكثر ما يعاني من الآلام هو أنّه يرى الفقر قد أخذ بخناق المواطنين ولمْ ينفق شيء مِنْ بيت المال على إنعاش حياتهم .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|