المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Chimera
21-12-2015
Landen,s Transformation
25-4-2019
مرض صدأ الثوم Garlic rust
2024-02-20
Polynomial Sequence
17-2-2019
الإسلام‌
6-12-2016
Cycles
2-8-2016


ثواب زيارة الحسين (عليه السلام)‏  
  
2221   01:33 صباحاً   التاريخ: 18-4-2019
المؤلف : السيد نعمة الله الجزائري .
الكتاب أو المصدر : رياض الابرار
الجزء والصفحة : ج‏1، ص174-175.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-4-2019 3173
التاريخ: 6/10/2022 1913
التاريخ: 22-3-2016 4186
التاريخ: 25-3-2016 3489

عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال؛ مرّ عليّ (عليه السّلام) بكربلاء في اثنين من أصحابه فترقرقت عيناه بالبكاء ثمّ قال: هذا و اللّه مناخ ركابهم و هذا ملقى رحالهم و هاهنا تهراق دماءهم طوبى لك من تربة عليك تهراق دماء الأحبّة .

و عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال: كان الحسين بن علي ذات يوم في حجر النبيّ (عليه السّلام) يلاعبه و يضاحكه فقالت عايشة: ما أشدّ إعجابك بهذا الصبي، فقال لها: ويلك هو ثمرة فؤادي أمّا أنّ امّتي ستقتله فمن زاره بعد وفاته كتب اللّه له حجّة من حججي قالت: يا رسول اللّه حجّة من حججك؟

قال: و حجّتين من حججي، قالت: حجّتين من حججك؟

قال: نعم و أربعة، فلم تزل تزايده و يزيد و يضعف حتّى بلغ تسعين حجّة من حجج رسول اللّه باعمارها .

و عن أبي جعفر (عليه السّلام): كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و اله) إذا دخل الحسين (عليه السّلام) يقبّله و يبكي فيقول: يا أبه لم تبكي؟ فيقول: يا بنيّ أقبّل موضع السيوف منك و أبكي قال: يا أبه و اقتل؟

قال: اي و اللّه و أبوك و أخوك و أنت، قال: يا أبه فقبورنا شتّى؟

قال: نعم يا بني، قال: فمن يزورنا من امّتك؟

قال: لا يزورنا إلّا الصدّيقون من أمّتي‏ .

و في كتاب البشائر عن عبد اللّه العامري قال: كنت مع أصحاب عليّ (عليه السّلام) إذا دخل عمر بن سعد من باب المسجد يقولون: هذا قاتل الحسين و ذلك قبل أن يقتل بزمان طويل.

و قال عمر بن سعد يوما للحسين (عليه السّلام): يا أبا عبد اللّه ان قبلنا ناسا سفهاء يزعمون أنّي أقتلك، قال الحسين (عليه السّلام): إنّهم ليسوا سفهاء ولكنّهم حلماء، أما انّه يقرّ عيني أنّك لا تأكل برّ العراق بعدي إلّا قليلا .

و في المناقب عن ابن عبّاس قال: سألت هند عائشة أن تسأل النبيّ (صلّى اللّه عليه و اله) عن تعبير رؤيا، فقال: قولي لها تقصص رؤياها، قالت: رأيت كأنّ الشمس طلعت من فوقي و القمر قد خرج من مخرجي و كأنّ كوكبا قد خرج من القمر أسود فشد على شمس خرجت من الشمس أصفر من الشمس فابتلعتها فاسودّ الأفق لابتلاعها، ثمّ رأيت كواكب بدت من السماء و كواكبا مسودّة في الأرض إلّا أنّ المسودّة أحاطت بافق الأرض من كلّ مكان فاكتحلت عين رسول اللّه بدموعه ثمّ قال: اخرجي يا عدوّة اللّه مرّتين فقد جدّدت عليّ أحزاني و نعيت إلي أحبابي، فلمّا خرجت قال: اللّهم العنها و العن نسلها.

فسأل عن تفسيرها، فقال (عليه السّلام): أمّا الشمس التي طلعت عليها فعليّ بن أبي طالب و الكوكب الذي خرج كالقمر أسود فهو معاوية مفتون فاسق، و تلك الظلمة التي زعمت و رأت كوكبا يخرج من القمر أسود فشدّ على شمس خرجت من الشمس أصفر من الشمس فابتلعتها فاسودّت، فذلك ابني الحسين يقتله ابن معاوية فتسودّ الشمس و يظلم الافق، و أمّا الكواكب السود في الأرض أحاطت بالأرض من كلّ مكان فتلك بنو أميّة .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.