أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-4-2017
2189
التاريخ: 15-3-2016
2943
التاريخ: 26-4-2017
6640
التاريخ:
10766
|
لا يستطيع المحقق ان يؤدي واجبه على الوجه الأكمل ما لم يكن ملما بالعلوم والفنون التي لها صلة وثيقة بالتحقيق الجنائي اذ تساعده كثير في التوصل الى معرفة الحقيقية، وسنشرح أهم هذه المعلومات تباعا :-
1-معرفة القوانين :
إن أول شيء يجب على المحقق ان يكون ملما به هو معرفته بالقوانين وخاصة الجنائية منها؛ لأنها تساعده على التفرقة بين الأفعال التي تكون جريمة (المحظورة) والأفعال التي لا تدخل في نطاق الجرائم (المباحة)، هذا وإن معرفته بالقوانين الجنائية تمكنه من اتباع الطريقة التي يجب ان يسلكها منذ وصول خبر وقوع الجريمة إليه الى حين ارتباطها بحكم واكتساب هذا الحكم الدرجة القطعية.
2-الطب العدلي (الشرعي) :
ان معرفة القوانين الجنائية لوحدها غير كافية لكي ينجح المحقق في وظيفته الدقيقة، بل يجب ان يكون عنده معلومات عامة في الطب الشرعي الذي يبحث في الموت وعلاماته وأسبابه والتغيرات التي تطرأ على الجثة بعد الوفاة والجروح وأنواعها والأدوات المستعملة في احداثها والسموم وتأثيرها وما شابه ذلك من الموضوعات التي يجب على المحقق معرفتها حتى تمكنه من تحديد المهمة التي يعهد بها الى الطبيب العدلي وتسهل عليه أيضاً فهم التقارير الطبية الواردة من الخبير، إذ ان هذه التقارير كثيرا ما تحتوي على بعض الاصطلاحات الفنية التي يتعذر على الشخص فهم معانيها ما لم يكن عنده بعض الإلمام بمبادئ الطب الشرعي على الأقل، هذا وإن إحاطته العامة بهذا العلم تمكنه من مناقشة الطبيب العدلي حول بعض النقاط التي جاءت في تقريره، خاصة اذا عرفنا بان المسؤولية في أحيان كثيرة تقوم بالاستناد على هذه التقارير.
3-أسلوب الاجرام :
من الحقائق الثابتة في علم النفس ان تكرار أي عمل يكون عادة لدى صاحبه كما ان كل خطة مبنية على نفس الاسس التي يتبعها الإنسان في أعماله لا بد ان تجعل صاحبها خبيرا بذلك العمل، كذلك نجد المجرم يختار لأعماله الإجرامية طريقة خاصة تلائم خبرته السابقة فيستمر على تلك الطريقة في سبيل تحقيق غايته، ولذلك نجد بأن المجرمين قد انقسموا الى طوائف لكل طائفة اختصاص في نوع معين من الجرائم، كالسرقات والاحتيال والتزوير والقتل لقاء مقابل .. إلخ. إن الاسلوب الذي يتبعه المجرم في تنفيذه للجريمة التي اختص بها لا يغيره مطلقا الا اذا الجأته الضرورة لذلك، والتجارب تعلمنا أيضاً بأن الآلات التي يستخدمها المجرم في تنفيذه لجريمته قلما يغيرها أيضاً. لهذا كله وجب على المحقق معرفة أساليب الاجرام وطرقه الفنية والحيل التي يلجأ اليها المجرمون في ابعاد الشبهة عنهم وإلا فانه سوف يفشل في عمله لا محالة ان ترك الأمور للظروف والمصادفات ان شاءت احسنت إليه وان شاءت اساءت.
4-علم النفس الجنائي :
من المعلوم ان علم النفس الجنائي هو ذلك العلم الذي يدرس السلوك الإجرامي ودوافعه الشعورية واللاشعورية. ان دراسة هذا العلم لها أهميتها بالنسبة للمحقق تجعله يكسب الخبرة والمهارة التي لا بد منها لمزاولة عمله على الوجه الأكمل. لا يمكن للمحقق ان ينجح في التحقيق ما لم يكون صورة عامة عن سمات شخصية المتهم وسلوكه المميز، ولا يكون ذلك إلا عن طريق دراسة تاريخ حياة المتهم وحالته النفسية والعقلية وميوله وقيمه وعلاقته بالجنس الآخر ونوع اصدقائه، ان جمع هذه المعلومات وغيرها التي يحصل عليها المحقق عن طريق المشاهدة أو التجربة او التحليل سوف يلقي بعض الضوء على صلة المتهم بالجريمة موضوع التحقيق.
5-الاسعافات الأولية :
قلنا في مناسبة سابقة بأن على المحقق ان يهرع الى محل ارتكاب الجريمة حال وصوله الأخبار عنها، وكثيرا ما يكون المحقق هو أول شخص يصل الى محل ارتكاب الجريمة التي قد يكون فيها مما تعرض لإصابات معينة، ولذلك فإن معرفة المحقق كيفية اجراء الاسعافات الأولية تساعده كثيرا في انقاذ حياة المصابين والعمل على تخفيف آلامهم، وعلاوة على الناحية الإنسانية فان القيام بالإسعاف اللازم فيه فائدة للتحقيق اذ يمكن ان يحصل من المصابين على معلومات عن الجريمة وكيفية وقوعها والشخص الذي ارتكبها وان هذه المعلومات لاشك هي الغاية من كل تحقيق.
6-الثقافة العامة :
لكي ينجح المحقق في وظيفته وجب ان يكون متسلحا بثقافة عامة يكتسبها عن طريق القراءة في الكتب والمجلات العلمية وخاصة تلك التي لها علاقة بوظيفته كعلم الاجرام الذي يبحث في الأسباب المؤدية لارتكاب الجريمة، بنوعيها الاجتماعية والفردية، وعلم الاجتماع الجنائي الذي يدرس كظاهرة اجتماعية باحثا في أسبابها وغيرها من العلوم كعلم الفراسة واقتفاء الأثر ... إلخ.
7-اللغات الأجنبية واللهجات المحلية
ان المحقق بحكم وظيفته يحتاج الى التفاهم مع المجني عليه والشاهد، فاذا كان احد هؤلاء أجنبيا وجب عليه ان يتفاهم معه في لغته الأصلية او على الأقل ان يتقن اللغات الأجنبية الشائعة كالإنكليزية والفرنسية، هذا من جهة ومن جهة أخرى فان اتقانه للغة أجنبية سوف يساعده على المطالعة في الكتب التي تصدر بتلك اللغات وهذا بدون شك سوف يؤدي الى زيادة معلوماته وبالتالي نجاحه في مهمته الشاقة. على المحقق العراقي ان يتقن علاوة على اللغة العربية اللغة الكردية والتركية والفارسية.
8-معلومات متنوعة :
هناك أمور أخرى على المحقق ان يتقنها؛ لأنها تساعده كثيرا في أداء وظيفته وذلك كاستعمال الأسلحة النارية والسباحة وقيادة السيارات وكل ما من شأنه ان يسهل مهمته.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|