أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-04-2015
3515
التاريخ: 16-3-2016
4466
التاريخ: 26-6-2019
4409
التاريخ: 18-10-2015
3586
|
قامت الحجّة على الإمام لإعلان الجهاد ومناجزة قوى البغي والإلحاد فقد تواترت عليه الرسائل والوفود من أقوى حامية عسكرية في الإسلام وهي الكوفة فكانت رسائل أهلها تحمّله المسؤولية أمام الله إنْ لمْ يستجبْ لدعواتهم الملحّة لإنقاذهم من عسف الاُمويِّين وبغيهم.
ومن الطبيعي أنّه لو لمْ يجيبهم لكان مسؤولاً أمام الله وأمام الأُمّة في جميع مراحل التاريخ وتكون الحجّة قائمة عليه.
ومن أوكد الأسباب التي ثار من أجلها حفيد الرسول (صلّى الله عليه وآله) حماية الإسلام من خطر الحكم الاُموي الذي جهد على محو سطوره وقلع جذوره وإقبار قِيَمِه فقد أعلن يزيد وهو على دست الخلافة الإسلاميّة الكفر والإلحاد بقوله :
لعبت هاشمُ بالملكِ فلا خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزلْ
وكشف هذا الشعر عن العقيدة الجاهلية التي كان يدين بها يزيد فهو لمْ يؤمن بوحي ولا كتاب ولا جنّة ولا نار وقد رأى السّبط أنّه إنْ لمْ يثأر لحماية الدين فسوف يجهز عليه حفيد أبي سفيان ويجعله أثراً بعد عين فثار (عليه السّلام) ثورته الكبرى التي فدى بها دين الله فكان دمه الزاكي المعطر بشذى الرسالة هو البلسم لهذا الدين فإنّ من المؤكد أنّه لولا تضحيته لمْ يبقَ للإسلام اسم ولا رسم وصار الدين دين الجاهلية ودين الدعارة والفسوق ولذهبت سدى جميع جهود النّبي (صلّى الله عليه وآله) وما كان ينشده للناس من خير وهدى , وقد نظر النّبي (صلّى الله عليه وآله) من وراء الغيب واستشفّ مستقبل أُمّته فرأى بعين اليقين ما تُمْنى به الأُمّة من الانحراف عن الدين وما يصيبها من الفتن والخطوب على أيدي أُغيلمة مِنْ قريش ورأى أنّ الذي يقوم بحماية الإسلام هو الحُسين (عليه السّلام) فقال (صلّى الله عليه وآله) كلمته الخالدة : حُسين منّي وأنا مِنْ حُسين فكان النّبي (صلّى الله عليه وآله) حقّاً من الحُسين ؛ لأنّ تضحيته كانت وقاية للقرآن وسيبقى دمه الزكي يروّي شجرة الإسلام على ممرّ الأحقاب والآباد.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|