أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-5-2016
3798
التاريخ: 26-01-2015
3127
التاريخ: 27-10-2015
3572
التاريخ: 2-5-2016
3505
|
علم معاوية أنّه لا بدّ من الحرب ؛ لأنّ الإمام (عليه السّلام) لا يحاب ولا يداهن في دينه فلا يقرّه على ولاية الشام ولا يسند له أي منصب من مناصب الدولة وإنّما يقصيه عن جميع أجهزة الحكم ؛ لما يعرفه عنه من الالتواء في دينه , وسار معاوية في جموع أهل الشام وقدّم بين يديه الطلائع وقد أنزل أصحابه أحسن منزل وأقربه إلى شريعة الفرات وقد احتل الفرات وعُدّ هذا أوّل الفتح ؛ لأنّه حبس الماء على عدوّه وبقيت جيوشه رابضة هناك تصلح أمرها وتنضّم قواها استعداداً للحرب.
تهيّأ الإمام (عليه السّلام) للحرب وقام الخطباء في الكوفة يحفّزون الناس للجهاد ويحثونهم على مناجزة معاوية بعدما أحرزوه من النصر الكبير في معركة الجمل وقد خطب فيهم الإمام الحسين (عليه السّلام) خطاباً رائعاً ومثيراً قال فيه بعد حمد الله والثناء عليه : يا أهل الكوفة أنتم الأحبّة الكرماء والشعار دون الدثار جدّوا في إطفاء ما دثر بينكم وتسهيل ما توعّر عليكم ؛ ألا إنّ الحرب شرّها ذريع وطعمها فظيع فمَنْ أخذ لها أهبتها واستعدّ لها عدّتها ولم يألم كلومها قبل حلولها فذاك صاحبها ومَنْ عاجلها قبل أوان فرصتها واستبصار سعيه فيها فذاك قمن ألاّ ينفع قومه وأن يهلك نفسه نسأل الله بقوته أن يدعمكم بالفيئة .
وحفل هذا الخطاب بالدعوة إلى استعجال الحرب واستعداد الشام لها والإمعان في وسائلها ؛ فإنّ ذلك من موجبات النصر ومن وسائل التغلب على الأعداء وإنّ إهمال ذلك وعدم الاعتناء به ممّا يوجب الهزيمة والاندحار ودلّ هذا الخطاب على خبرة الإمام (عليه السّلام) الواسعة في الشؤون العسكرية والحربية , وتهيّأ الناس بعد خطاب سبط النّبي (صلّى الله عليه وآله) إلى الحرب وأخذوا يجدّون في تنظيم قواهم ولمّا تمّت عدّتهم زحف بهم الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) لحرب ابن أبي سفيان وقد قدم طلائعه وأمرهم أنْ لا يبدؤوا أهل الشام بقتال حتّى يدركهم.
وزحفت كتائب الجيش العراقي كأنّها السيل وهي على يقين أنّها إنّما تحارب القوى الباغية على الإسلام والمعادية لأهدافه .
|
|
دور النظارات المطلية في حماية العين
|
|
|
|
|
العلماء يفسرون أخيرا السبب وراء ارتفاع جبل إيفرست القياسي
|
|
|
|
|
اختتام المراسم التأبينية التي أهدي ثوابها إلى أرواح شهداء المق*ا*و*مة
|
|
|