أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-09-2014
5491
التاريخ: 9-11-2014
4678
التاريخ: 3-10-2014
6329
التاريخ: 2-12-2015
4718
|
قال تعالى : {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف : 180] .
- رغم أن جميع الأسماء والصفات الإلهية حسنة والله مستجمع جميع الكمالات غير القابلة للعدّ والإحصاء ، ولكن الروايات اعتمدت 99 اسماً ، وجاءت أيضا في كتب أهل السنة كصحيح مسلم والبخاري والترمذي ، ومن دعا الله تعالى بتلك الأسماء فدعاؤه مستجاب (1) ، ومن أحصاها كان من أهل الجنّة ، طبعاً ليس المقصود من الإحصاء الإحصاء اللفظي وتحريك اللسان بها ، بل المقصود هو الالتفات والاستلهام من هذه الصفات والاتصاف بها .
وهذه الأسماء الحسنى هي : (الله ، الإله ، الواحد ، الأحد ، الصمد ، الأول ، الآخر ، السميع البصير ، القدير ، القاهر ، العليّ ، الأعلى ، الباقي ، البديع ، البارئ ، الأكرم ، الظاهر ، الباطن ، الحيّ ، الحكيم ، العليم ، الحليم ، الحفيظ ، الحقّ ، الحسيب ، الحميد ، الحفيّ ، الربّ ، الرحمن ، الرحيم ، النارئ ، الرازق ، الرقيب ، الرؤوف ، الرائي ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، السيّد ، السبّوح ، الشهيد ، الصادق ، الصانع ، الطاهر ، العدل ، العفوّ ، الغفور ، الغنيّ ، الغيّاث ، الفاطر ، الفرد ، الفتّاح ، الفالق ، القديم ، الملك ، القدّوس ، القوي ، القريب ، القيوم ، القابض ، الباسط ، قاضي الحاجا ت ، المجيد ، المولى ، المنان ، المحيط ، المبين ، المقيت ، المصوّر ، الكريم ، الكبير ، الكافي ، كاشف الضرّ ، الوتر ، النور ، الوهاب ، الناصر ، الواسع ، الودود ، الهادي ، الوفيّ ، الوكيل ، الوارث ، البرّ ، الباعث ، التوّاب ، الجليل ، الجواد ، الخبير ، الخالق ، خير ، النصارين ، الديّان ، الشكور ، العظيم ، اللطيف ، الشافي) (2) .
- وقد جاء في القرآن الكريم 145 اسماً لله تعالى ، وإن العدد 99 جاء في الروايات ، إما لقابلية بعض الأسماء للإدغام في بعضها الآخر ، أو يكون المراد أن من تلك الأسماء ما هو موجود في القرآن لا أن هذا هو العدد فقط .
وفي بعض الآيات ورد مضمون هذه الأسماء ، مثلاً (صادق) بعنوانه اسماً لله لم يأت في القرآن ، ولكن جاءت آية {ومن أصدق من الله قِيلاً} [النساء : 122] . وقد بينّت بعض الروايات اسماءً أخرى لله سبحانه كدعاء الجوشن الكبير .
طبعاً لبعض الأسماء الإلهية الحسنى آثار وبركات وميزات خاصة .
ويقول الفخر الرازي : جميع صفات الله ترجع الى أمرين ، عدم احتياجه لأحد واحتياج كل شيء إليه (3) .
- قال الإمام الصادق (عليه السلام) : والله نحن الأسماء الحسنى (4) ، يعني أن صفات الله تعالى انعكست فينا فنحن الطريق الواقعي لمعرفة الله ، وطبق هذه الأحاديث فجملة {ذروا الذين يلحدُون ...} ، تقول لنا : لا تركنوا الى منكري فضائل أهل البيت (عليهم السلام) .
وفي رواية أخرى عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال : (نحن والله الأسماء الحسنى الذي لا يقبل الله من أحد عملاً إلا بمعرفتنا) (5) .
- وقد تكرّرت عبارة (الأسماء الحسنى) أربع مرّات في القرآن الكريم (6) ، والأسماء الحسنى لها ثلاثة مصاديق هي : الصفات الإلهية ، والأسماء الإلهية ، والأولياء الإلهيون (7) .
- قال الإمام الرضا (عليه السلام) : (إذا نزلت بكم شدة فاستعينوا بنا على الله ، وهو قول الله {واللهِ الأسماء الحُسْنى فادْعُوهُ بها} (8) .
- وعن الإمام الرضا (عليه السلام) أيضا : (إن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه) (9) ، يعني لا يمكن أن يسمّى بغير ما سمّى به نفسه ، كأن يسمّى مثلاً العفيف والشجاع وأمثال ذلك .
- إن الاسم مبيّن للمسمّى ، وذات الله مقدّسة ، فيجب أن يكون اسمه مقدساً أيضاً ؛ وعليه يجب تنزيه ذات الله {سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة : 31] ، وتنزيه اسمه كذلك ، {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى : 1] ؛ لذا لا يجوز جعل أسماء الآخرين معادلة لأسماء الله تعالى ، ولا يمكن القول : باسم الله والخلق .
- يقول الشهيد مطهري : ليس لأسماء الله جنبة العلامة ، بل هي مبيّنة صفة وحقيقة من حقائق الذات المقدّسة (10) .
- قال الإمام الصادق (عليه السلام) في ذيل هذه الآية : لا تدعوا غير الله بأسمائه ، وعن قوله تعالى {يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ} [الأعراف : 180] قال : (يضعونها في غير مواضعها) ، أي إنهم يستعلمون أسماء الله تعالى في غير مواضعها ، وهم يشركون بذلك العمل ؛ ولذا فقد قال الله سبحانه : {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف : 106] (11) .
_________________
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|