المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05

قيام الدولة الاموية
30-11-2018
دوافع التمرّد الناكثين
15-3-2016
Downstream
27-4-2016
المدارات الهجينة sp3 Hybrid orbitals : sp3
31-10-2016
العوامل المؤثرة في توطن الخدمات الصحية- العامل الجغرافي
2023-02-16
الإستخارة
22-9-2016


الدليل على إيمان أبي طالب  
  
1175   09:51 صباحاً   التاريخ: 21/12/2022
المؤلف : السيد محمد علي أيازي
الكتاب أو المصدر : تفسير القرآن المجيد المستخرج من تراث الشيخ المفيد
الجزء والصفحة : ص264-266.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

دعاء النبي (صلى الله عليه واله وسلم) له (أبي طالب) بالخيرات ووعده أمته فيه بالشفاعة إلى الله ، واتباعه بالثناء والحمد والدعاء ، وهذه هي الصـلاة الـتـي كـانت مكتوبة ، إذ ذاك على أموات أهل الإسلام ، ولو كان أبو طالب مات كافراً ، لما وسع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) الثناء عليه بعد الموت ، والدعاء له بشيء من الخير ، بل كان يجب عليه اجتنابه ، واتباعه بالذم واللوم على قبح ما أسلفه من الخلاف له في دينه ، كما فرض الله ذلك عليه للكافرين ، حيث يقول: { وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ }.

وفي قوله : {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ} [التوبة: 114].

وإذا كان الأمر على ما وصفناه ، ثبت أن أبا طالب مات مؤمناً ، بدلالة فعله ومقاله ، وفعل نبي الله (صلى الله عليه واله وسلم) به ومقاله ، حسبما شرحناه.

ويؤكد ذلك ما أجمع عليه أهل النقل من العامة والخاصة ، ورواه أصحاب الحديث عن رجالهم الثقات ، من أن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) سئل فقيل له: ما تقول في عمك أبي طالب ، يا رسول الله ، وترجو له؟ قال: " أرجو له كل خير من ربي"(1).

فلولا أنه (رحمة الله عليه) مات على الإيمان ، لما جاز من رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) رجاء الخيرات له من الله(عزوجل) مع ما قطع له تعالى به في القرآن وعلى لسان نبيه(صلى الله عليه واله وسلم) من خلود الكفار في النار ، وحرمان الله لهم سائر الخيرات ، وتأبيدهم فـي العـذاب عـلى وجـه الاستحقاق والهوان.

فصل

فأما قوله(عليه السلام) المنبه على إسلامه وحسن نصرته ، وإيمانه الذي ذكرناه عنه ، فهو ظاهر مشهور في نظمه ، المنقول عنه على التواتر والإجماع ، وسأورد منه جـزءاً يـذل عـلى ما سواه ، إن شاء الله تعالى ...

ومن ذلك قوله رضى الله تعالى عنه:

إذا قـيل من خير هذا الورى                   فسبيلا ، وأكــرمهم أسـرة؟

أناف بعبد مناف أبي                          أبو نضلة هاشم الغرة(2)

وقد حل مجد بني هاشم                       مكان النعائم والزهرة(3)

وخير بني هاشم أحمد                         رسول المليـك على فترة(4)

وهذا مطابق لقوله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ} [المائدة: 19].

فإن لم يكن في ذلك شهادة للنبي (صلى الله عليه واله وسلم) بالنبوة ، فليس في ظاهر الآية شهادة ، وهذا مالا يرتكبه عاقل له معرفة بأدنى معرفة اهل اللسان(5).

{ وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ ...}  [التوبة / ٨٥]

                                                                      

وهذا جزم من الله تعالى على كفرهم بعض الصحابة في الحال ، وموتهم عـلى الشرك به ، وسوء عاقبتهم وخلودهم في النار ، وقد ثبت في العقول فرق ما بين المرجاً أمره فيما يوجب الثواب والعقاب ، وبين المقطوع له بأحدها على الوجوه كلها(6).

[انظر: الفتح ، آية 15 ـ 16 ، في إثبات كفر بعض الصحابة من الإفصاح: ۱۱۳.]

{ سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ ...}  [التوبة / ٩٥]

                                                                      

... دل الله تعالى نبيه (صلى الله عليه واله وسلم) على جماعة منهم وأمره بتالفهم ، والإغضاء عمن ظاهره بالنفاق منهم ، فقال: { سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ ...}(7).

[انظر: سورة آل عمران ، آية ١٤٤ ، في نفاق بعض الصحابة. ]

{ يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ ...}[التوبة /96]

                                                                       

[انظر: سورة التوبة ، آية ١٠١ ، من الفصول المختارة : 13.]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الحجة على المذاهب: ٩٤؛ شرح نهج البلاغة ١٤: ٦٨ ، تاريخ الإسلام للذهبي ۱: ۱۳۸.

2ـ أناف: ارتفع وأشرف (لسان العرب "نوف" ٩: ٣٤٢).

أبو نضلة: كنية هاشم بن عبد مناف (الصحاح "نضل" ٥: ١٨٣).

3ـ النعائم: منزل من منازل القمر (لسان العرب "نعم" ١٢: ١٥٨٦.

الزهرة: كوكب معروف (لسان العرب "زهر" ٤: ٣٣٢)

4- شرح نهج البلاغة ١٤: ٧٨.

5ـ الإفصاح ، كتاب إيمان أبي طالب: ۲۷ ، و المصنفات ۱۰: ۲۷

6- الإفصاح: ۱۱۳ ، والمصنفات ۸: ۱۱۳.

7- الإفصاح: ٦٢ ، والمصنفات ٨: ٦٢.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .