المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

ذبول الفيوزاريوم في الطماطم
23-6-2016
مناهج البحث في جغرافية الخدمات - المنهج السلوكي
10-1-2023
زوال التأين deionization
4-8-2018
تعريف الحكم الشرعي العملي
6-2-2016
استلام الحجر الاسود
2025-03-24
طرق ثلاث لقياس المياه الإقليمية - طريقة التشابه (ربليكا)
16-5-2022


عثمان بن المثنّى  
  
3225   01:12 صباحاً   التاريخ: 11-3-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص129-130
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-06-2015 2786
التاريخ: 20-2-2018 3734
التاريخ: 25-12-2015 3563
التاريخ: 19-06-2015 4240

هو أبو عبد الملك عثمان بن المثنّى القيسي القرطبي، ولد نحو سنة ١٨٠(796 م) - و قيل عاش تسعا و تسعين سنة (فيكون مولده حينئذ سنة 174) - رحل إلى المشرق فلقي جماعة من علماء اللغة و النحو منهم ابن الأعرابيّ (ت ٢٣١) . و قد لقي أبا تمّام و قرأ عليه ديوانه، و كان أوّل من أدخل ديوان أبي تمّام إلى الأندلس. 
و كانت وفاة عثمان بن المثنّى بعد شهر صفر من سنة ٢٧٣(886 م) . 
كان عثمان بن المثنّى شجاعا مكثرا للغزو في الثّغور (شماليّ الأندلس عند الحدود المصاقبة للإمارات المسيحية) . و كذلك كان مؤدّبا لأولاد الأمير عبد الرحمن ابن الحكم (206-٢٣٨ ه‍) و لأولاد ابنه الأمير محمد (٢٣٨-٢٧٣ ه‍) . و هو من أئمّة النحو، و له شيء من النظم. ففي المقتبس (274-275) قصيدة مدح بها الأمير محمّدا، لمّا أسقط الأمير محمّد ثلث العشور عن الرعيّة، تحسّ فيها بنفس أبي تمّام (و هذا معقول جدّا لحبّ عثمان بن المثنّى لأبي تمّام) في رثاء محمّد بن حميد الطوسي. 
مختارات من شعره: 
- قال عثمان بن المثنّى يمدح الأمير محمد بن عبد الرحمن بن الحكم: 
غدا في أسارير الإمام محمّد... إمام الهدى بدر و في كفّه بحرُ (1)
تلافى رعاياه بإسقاط ثلث ما... عليهم بما استوفى. . . قبله العشر (2) 
و أوسعهم عدلا و رفق سياسةٍ... فطابت به عنه الأحاديث و الذّكر 
لقد حسدت أرض العراقين أرضها... على عدله فينا كما حسدت مصر (3) 
هو الدهر في تصريفه الفقر و الغنى... كذلك في أحداثه النفع و الضرّ 
إذا ذخر الأملاك كسبا فما له ... سوى المجد و المعروف كسب و لا ذخر (4)
_____________________
١) الأسارير (جمع أسرار) : خطوط في الوجه. بدر (كناية عن المهابة من حقيقة الملك) . بحر (كناية عن الكرم) . 
٢) تنقص في الأصل كلمة (الذي) .
3) اقرأ: أرضنا. 
4) الأملاك جمع ملك مثل ملوك. 

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.