المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

Social Behavior
30-10-2015
بنو الأحمر في غرناطة
4-7-2016
educational linguistics
2023-08-19
عمران الحَلبيّ
10-9-2016
خنفساء الفواكه المجففة Carpophilus hemipterus
5-2-2016
ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﺣﺪ
23-10-2014


عبد الله المكفوف النحوي  
  
2091   12:14 صباحاً   التاريخ: 11-3-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص160
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-2-2018 7585
التاريخ: 30-12-2015 4026
التاريخ: 29-12-2015 9063
التاريخ: 21-06-2015 2074

هو أبو محمّد عبد اللّه بن محمد (و قيل: محمود) النحويّ القيروانيّ من أهل سرت أدرك أبا الوليد عبد الملك بن قطن المهريّ (ت 256 ه‍) و أخذ عنه. ثمّ صحب حمدونا النحويّ (أبا عبد اللّه محمّد بن إسماعيل) القيروانيّ المغربيّ الإفريقيّ المعروف بالنعجة (يبدو أن وفاته كانت بعد سنة ٢٠٠ بأمَدٍ) . ثم عظمت مكانة عبد اللّه المكفوف فقصده الطلاّب من أنحاء إفريقية (تونس) و من المغرب. و كانت وفاته سنة ٣٠٨(٩٢٠-٩٢١ م) . 
كان عبد اللّه المكفوف قويّ الذاكرة جدّا عالما بغريب اللغة و بالنحو و الشعر و أخبار العرب. و له كتاب «العروض» (و هو من أفضل ما وضع في هذا الفنّ) ثمّ كتاب آخر في «صفة أبي زبيد الطائيّ» (ت 6٢ ه‍) . و له أيضا أشعار قصائد و أراجيز. 

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.