أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-08-2015
2103
التاريخ: 2023-09-26
1640
التاريخ: 27-09-2015
7446
التاريخ: 27-09-2015
8965
|
هو العديل بن الفرخ بن معن بن الأسود بن عمرو بن عوف ابن ربيعة بن جابر بن ثعلبة من بني ربيعة بن عجل بن لجيم من بكر بن وائل بن قاسط من بني أسد بن ربيعة بن نزار، و قد كانت أمّه من بني شيبان.
كان العديل بن الفرخ فارسا جريئا غدّارا يشرب الخمر. و كان العديل بن الفرخ معروفا بالشعر و بالغزو منذ أيام عبد اللّه بن الزبير (1) ثم برزت أعماله في أيام الحجّاج بن يوسف. و قد وقعت بين العديل و إخوته و بين ابن عم لهم يدعى عمرو (بن معن بن الاسود بن عمرو) عداوة و نشب بينهم قتال جرح العديل في أثنائه في رأسه فجاء إلى الشام فتداوى عند ربضة بن النعمان الشيباني؛ و يبدو أن العديل قد مكث مدة طويلة في الشام حتى تمّ شفاؤه.
و رجع العديل من الشام قاصدا الحجّ فعلم، في أثناء الطريق، أن دابغا (هو عبد لعمرو ابن عمّ العديل، و قد كان في القتال الذي جرح العديل في أثنائه) خرج للحجّ أيضا و هو يأخذ طريق الشام. فجدّ العديل حتّى أدرك دابغا و سايره مدّة ثم غدر به و قتله. و بعث الحجاج رجالا للقبض على العديل، ففرّ العديل إلى بلاد الروم و استنجد بقيصر (2) فأجاره قيصر و أمّنه. عندئذ قال العديل أبياتا منها (في قلّة المبالاة بالحجّاج) :
أخوّف بالحجّاج حتّى كأنّما... يحرّك عظم في الفؤاد مهيض (3)
و دون يد الحجّاج من أن تنالني... بساط لأيدي الناعجات عريض (4)
مهامه أشباه كأن سرابها... ملاء بأيدي الغاسلات رحيض (5)
ثمّ إنّ الحجّاج كتب بعد ذلك إلى قيصر يطلب إليه أن يردّ العديل، فردّ قيصر العديل إلى الحجّاج. و لكنّ جماعة من وجوه بني بكر بن وائل جاءوا إلى الحجّاج و رجوه أن يعفو عن العديل فعفا الحجّاج عنه.
و قد اتّصل العديل بيزيد بن المهلب و مدحه (6)، كما كان في أواخر أيامه ينادم الفرزدق. ثم مات العديل بن الفرخ، نحو سنة 100 هـ (718 م) في الاغلب، فرثاه الفرزدق.
العديل بن الفرخ العجليّ شاعر إسلاميّ مقلّ في الدولة المروانية، له قصيد و رجز. و هو مطيل للقصائد متين السّبك ذو نفس بدويّ، و مع ذلك فإن بعض شعره فصيح سهل عذب. و فنون شعره المدح و الهجاء و الغزل.
المختار من شعره:
- لما عاد العديل من بلاد الروم و عفا عنه الحجّاج قال يمدح الحجاج (من قصيدة طويلة في الاغلب) :
فلو كنت في سلمى أجا و شعابها... لكان لحجّاج عليّ دليل (7)
بنى قبّة الإسلام حتّى كأنّما... هدى الناس من بعد الضلال رسول
إذا جار حكم الناس ألجأ حكمه... إلى اللّه قاض بالكتاب عقول (8)
خليل أمير المؤمنين و سيفه... لكلّ إمام صاحب و خليل
به نصر اللّه الخليفة منهم... و ثبّت ملكا كاد عنه يزول (9)
فأنت كسيف اللّه في الأرض خالد... تصول بعون اللّه حين تصول (10)
و جازيت أصحاب البلاء بلاءهم... فما منهم عمّا تحبّ نكول (11)
وصلت بمرّان العراق فأصبحت... مناكبها للوطء و هي ذلول (12)
أذقت الحمام أبني عباد فأصبحوا... بمنزل موهون الجناح ثكول (13)
و من قطريّ نلت ذاك، و حوله... كتائب من رجّالة و خيول (14)
إذا ما أتت باب ابن يوسف ناقتي... أتت خير منزول به و نزيل (15)
و ما خفت شيئا غير ربّي وحده... إذا ما انتحيت النفس كيف أقول (16)
ترى الثّقلين الجنّ و الإنس أصبحا... على طاعة الحجاج حين يصول (17)
- قال العديل بن الفرخ العجليّ يفتخر بصنيع بني عجل في يوم ذي قار (نحو عام 610 م) يوم انتصر العرب على الفرس (العقد الفريد 6:100) .
ما أوقد الناس من نار لمكرمة... إلاّ اصطلينا و كنّا موقدي النّار (18)
و ما يعدّون، من يوم سمعت به... للنّاس أفضل من يوم بذي قار
جئنا بأسلابهم، و الخيل عابسة... لمّا استلبنا لكسرى كلّ إسوار (19)
- بعد أن عفا الحجّاج عن العديل بن الفرخ قال العديل قصيدة، بارعة عذبة يتغزّل فيها و يفتخر. هذه القصيدة مطلعها:
صرم الغواني و استراح عواذلي... و صحوت بعد صبابة و تمايل (20)
فمنها في الغزل:
لعب النّعيم بهنّ في أظلاله... حتّى لبسن زمان عيش غافل (21)
يأخذن زينتهن أحسن ما ترى... و إذا عطلن فهنّ غير عواطل (22)
و إذا جنان خدودهنّ أريننا... حدق المها و أخذن سهم القاتل (23)
و رمينني لا يستترن بجنّة... إلاّ الصبا، و علمن أين مقاتلي (24)
يلبسن أردية الشباب لأهلها... و يجرّ باطلهنّ حبل الباطل (25)
بعدئذ يذكر شبابه الاول ثم يفتخر بماضي قومه و قبيلته:
زعم الغواني أن شيبك قد صحا... و سواد رأسك فضل شيبٍ شامل (26)
و رآك أهلك منهم و رأيتهم... و لقد تكون مع الشباب الخاذل (27)
و إذا تطاولت الجبال رأيننا... بفروع أرعن فوقها متطاول (28)
و إذا سألت ابني نزار بيّنا... مجدي و منزلتي من ابني وائل (29)
حدبت بنو بكر عليّ، و فيهم... لهم المكارم بالعديد الكامل (30)
خطروا ورائي بالقنا و تجمّعت... منهم قبائل أردفوا بقبائل (31)
قوم إذا شهروا السيوف رأوا لها... حقّا، و لم يك سلّها للباطل (32)
و إذا فخرت بتغلب ابنة وائلٍ... فاذكر مكارم من ندى و أوائل (33)
و لتغلب الغلباء عزٌّ بيّنٌ... عاديّةٌ و يزيد فوق الكاهل (34)
تسطو على النّعمان و ابن محرّقٍ... و ابني قطام بعزّة و تناول (35)
قوم هم قتلوا ابن هند عنوةً... و قنا الرماح تذود ورد الناهل (36)
_______________________
1) قتل عبد اللّه بن الزبير سنة 73 ه-692 م، و دخل الحجاج العراق واليا سنة 75 ه.
2) لعل ذلك كان في أيام طيباريوس الثالث الذي اغتصب عرش القسطنطينية عام 698 م (79 ه) و بقي إلى عام 705 م (86 ه) .
3) -كانوا من قبل يخوفونني بالحجاج. و كنت إذا ذكر الحجاج أمامي أخاف و أتألم كأنما كان أحد يحرك في فؤادي (في جسمي) . عظم مهيض (كسر بعد أن كان قد جبر مرة-و مس العظم المكسور يؤلم ألما شديدا) .
4) و الآن أصبح بيني و بين الحجاج بساط عريض (مسافة طويلة جدا) لا تقطعه الناعجات (جمع ناعجة: الناقة البيضاء السريعة) . . . من أجل ذلك لن تنالني الآن (لن تصل إلي) يد الحجاج.
5) هذا البساط الواسع يتألف من مهامه (جمع مهمه و مهمهة: فلاة أو صحراء بعيدة الاطراف و بلد مقفر) أشباه: يشبه بعضها بعضا، و لذلك يضل السائر فيها و لا يهتدي. السراب: ما تراه نصف النهار كأنه ماء (القاموس 1:81 س) . -سراب بأيدي الغاسلات رحيض (مغسول، نظيف، أبيض) : ترى بقع السراب في هذه الصحارى المترامية الاطراف (التي هي الآن بيني و بين الحجاج) كأنها ملاء (قطع من النسيج بيضا مغسولة) لا معالم فيها يهتدى بها السائر (تتقلب في أيدي الغاسلات) لا تثبت على حال. حتى لو أن السائر في تلك الصحارى استطاع أن يجد أثرا ثابتا يجعله أمامه ليحافظ به على اتجاه واحد في سيره، فان هذا الاثر يغيب أو يتبدل مكانه بعد قليل، حينما يتبدل موقع الشمس في السماء فيتبدل مكان السراب و شكله على الارض) .
6) تولى يزيد بن المهلب على الكوفة من سنة 96 إلى سنة 102 هـ (715-720 م) . و الملموح في الاغاني (الساسي،20:13، السطران 13 و 21) أن العديل مدح يزيد بن المهلب في أثناء حياة الحجاج (توفي 95 هـ -714 م) .
7) أجأ و سلمى: جبلان في بلاد طيء يصعب الوصول اليهما. الشعاب: جمع شعب (بكسر الشين) : الطريق في الجبل.
8) الكتاب: القرآن الكريم. عقول: عاقل، عارف، عالم. -إذا ضل الناس في الحكم أصاب هو (أي الحجاج) و وافق حكمه الحكم الوارد في القرآن. (على أن الجملة «ألجأ حكمه إلى اللّه قاض» غامضة التخريج في الاعراب و في المعنى) .
9) نصر اللّه الخليفة (عبد الملك) به (بالحجاج) منهم (من الخصوم و الطامحين إلى الخلافة) . . . . كاد عنه يزول (بالحروب التي شنها عليه الخصوم كعبد اللّه بن الزبير و المختار بن أبي عبيد الثقفي و الخوارج) .
10) خالد بن الوليد كان يسمى سيف اللّه لشجاعته و انتصاره على اعداء الاسلام. صال: سطا، استطال (هاجم و تغلب) .
11) جازيت: كافأت. أصحاب البلاء: الذين أبلوا في الحرب بلاء حسنا (قاتلوا بايمان ثم انتصروا) . بلاءهم: على قدر بلائهم (على قدر ما يستحقون) .
12) صدر البيت غامض. وصلت: اما أن تكون من وصل يصل أو من صال يصول. و مران (بفتح الميم و تشديد الراء) قرية قرب مكة، و (بضم الميم و تشديد الراء) : الرماح. و يمكن أن يكون ثمت بيت محذوف أو أكثر من بيت. و لعل المعنى (و إلى تلك البلاد كالسند و ما وراء النهر) وصلت بمران (بضم الميم) العراق، أي بالجيوش المبعوثة من العراق، فأصبحت أطراف تلك البلاد بلاد أمن يسهل التنقل فيها. ذلولة: خاضعة طائعة.
13) الحمام: الموت. أذقت الحمام ابني عباد: قتلتهما (و تغلبت على من كان معهما) . ابنا عباد لعلهما عبد اللّه و مصعب ابني الزبير بن العوام (؟) . موهون الجناح: الخاضع الذليل. الثكول: الذي فقد ولدا له (الحزين) .
14) و تغلبت أيضا على قطري بن الفجاءة الخارجي. الرجالة: الجنود المشاة. الخيول: (هنا) الفرسان.
15) ابن يوسف: الحجاج. خير منزول (عنده) و خير نزيل (ضيف، يقصد العديل نفسه) . و في نزيل اقواء لأنها هنا مجرورة و حقها الرفع. و ربما: خير منزول به و نزيل: خير بيت و خير صاحب بيت (الحجاج) .
16) إذا ما انتحيت النفس: انتحيت بنفسي (خلوت بها، كنت وحدي) . كيف أقول (غير الذي يقوله كل الناس، غير الحق، غير مدح الحجاج) .
17) الثقلين: الجن و الانس (جميع الخلائق) . حين يصول: حينما أصبح له الحكم و السلطان (؟) .
18) اصطلى النار: اختبر حرها طوعا (استفاد منها دفئا) أو كرها (أحرقته) . -ما دعا إلى مكرمة (صنيع حميد) إلا أجبناه إلى ما دعا أو كنا نحن موقدي النار (كنا الداعين إلى ذلك العمل الحميد) .
19) الاسوار: الفارس.
20) الغواني: النساء الجميلات. صرم الغواني: قطعنني، تركن مواصلتي (لأنني أصبحت كبير السن) . استراح عواذلي: الذين كانوا يلومونني على اسرافي في تتبع النساء و في الغزل استراحوا الآن لأنهم لا يحتاجون إلى لومي (إذ تركت أنا من تلقاء نفسي حياة الجهل و العبث-بسكون الباء) .
21) لعب النعيم بهن في أظلاله: منحهن النعيم (الترف و الغنى) جميع أنواع الجمال و الدلال في أظلاله (ظلاله، فيئه-لم يكلفهن عملا و سعيا و جهدا في الشمس و في الصحراء الخ) . ثم تعودن (طول حياتهم) عيش ناعما غافلا عن كل مشقات الحياة.
22) . . . و إذا لم يتزين بالثياب و الاصباغ و الحلى فهن غير عواطل (من الجمال الطبيعي الذي لهن) .
23) جنائن خدودهن (التي فيها الورد) فيها أيضا حدق المها (عيون كعيون الغزلان واسعة جميلة) و أخذن (تسلحن) بسهم القاتل (بسلاح المحارب) .
24) ثم رمينني (بدأن يرشقنني بالنبال) و كن يستترن مني بترس من جمالهن فلا أستطيع أن أرميهن بسهم (أو أن أؤثر فيهن) ، بينما كنت أنا معرضا لسهامهن و كن يعرفن كيف يصبن مني مقتلا-أوقعنني في هواهن من غير أن أستطيع أن أجعلهن يحببني.
25) يظهرن أمامنا في ثوب رائق من الشباب و الصبا. لأهلها: لمن هم من الرجال الذين لا يزالون من أهل أردية الشباب (لا يزالون شبانا) . الباطل: اللهو و الهزل. و يجر باطلهن حبل الباطل: يقضين في اللهو زمنا طويلا.
26) شيبك قد صحا: لما شبت أنت صحوت (انتبهت) من الغرور و اللهو اللذين كنت منغمسا فيهما غافلا في أيام الشباب. سواد رأسك فضل شيب شامل: ان الشيب الذي لا يزال في شعرك ليس سوى بقية الشباب بعد الشيب (ضعف القوى الجسدية) الذي أصاب جسمك كله.
27) أهلك (هنا) : أترابك (المقاربون لك في السن) -أصبحت الآن تجتمع مع أبناء سنك و يجتمعون بك. و كم قضيت أزمانا (في أيام الشباب) خاذلا (تاركا صحبة أترابك تلهو وحدك) .
28) و إذا علا بعض الجبال على بعض وجدت الجبل الذي نسكنه نحن أعلى الجبال كلها (إذا افتخرت القبائل فنحن أعظم القبائل كلها) . بفروع (بأطراف، بأعالي) أرعن (أنف الجبل الذي يتقدم الجبل كله) .
29) ابنا نزار (؟) : العرب كلهم. بينا: أظهرا لك، دلاك على (مقامي في بني وائل: بني بكر و بني تغلب) .
30) حدب عليه: حنا عليه و عطف. . . و هم ذوو مكارم كثيرة و عدد كبير.
31) خطروا ورائي: ساروا ورائي حاملين رماحهم يلوحون بها تهديدا لأعدائي (لعله يشير إلى شفاعة وجوه بني بكر و تغلب به إلى الحجاج) . القنا: الرماح. قبائل أردفوا بقبائل: قبائل كثيرة يتلو بعضها بعضا. . . اردفت بقبائل. . .
32) لا يسلون سيوفهم إلا في الدفاع عن الحق و لم يسلوها للاعتداء على غيرهم.
33) . . . . فاذكر لها (لبني تغلب كلها) أعمالا حميدة من الندى (الكرم) و من الاوائل (الأولين في المقام و من الذين يعملون المحامد أول مرة-قبل غيرهم) .
34) الغلباء: القبيلة العزيزة (القوية) الممتنعة (التي يعجز المهاجمون عن الوصول اليها) . بيّن: ظاهر. عز: قوة غلبة. عادية: قديمة العهد من أيام عاد (و لعل التاء المربوطة هنا للمبالغة فتكون «عادية» نعتا للاسم «عز» . و يزيد فوق الكاهل: تعلو (في المجد و القوة) كل قبيلة أخرى (؟) .
35) تسطو: تغلب، تقهر. . . ابنا قطام: ابنا أم قطام: حجر بن الحارث (والد امرئ القيس) و ابنه امرؤ القيس. (لعله يشير إلى أن قبائل نجد قتلت حجرا ثم منعت أمرأ القيس من الأخذ بثأر أبيه ورد الملك على نجد إلى بني كندة) . النعمان: النعمان بن المنذر. ابن محرق (؟) المحرق: هو عمرو بن هند بن المنذر. و لعله سمي هنا ابن محرق لأن المناذرة كانوا يعرفون باسم آل محرق.
36) عمرو بن كلثوم قتل عمرو بن هند. عنوة: قوة و اقتدارا. تذود: تمنع. ورد: شرب. الناهل: الآتي ليشرب من النهر أو النبع. و قنا الرماح تذود ورد الناهل: حينما كانت قوة آل محرق (المناذرة) و قوة عمرو بن هند خاصة في ذروتها، تمنع الناس حتى من شرب الماء (؟) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|