أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-8-2021
3141
التاريخ: 13-08-2015
2223
التاريخ: 12-08-2015
1748
التاريخ: 23-3-2016
2867
|
العتبي الشاعر(1) هو محمّد بن عبد العزيز العتبيّ من شعراء دولة الأمير محمّد (٢٣٨-٣٧٣ ه) كان منقطعا إلى الأمير القاسم بن محمّد. فلمّا تولّى الأمير عبد اللّه بن محمّد الحكم (275-٣٠٠ ه) اتّهم أخاه قاسما بأنّه يعمل على خلعه فأمر بسجنه. و مات الأمير القاسم في سجنه مسموما. و لعلّ وفاة العتبيّ الشاعر كانت نحو ٢٧٠(٨٨٣ م) .
كان العتبيّ الشاعر من نبهاء الشعراء منقطعا إلى الأمير القاسم كما كان الشاعر مؤمن بن سعيد (ت 267؛ راجع، ص ١٢٢) منقطعا إلى أخيه الأمير مسلمة. و كان بين الشاعرين مهاجاة. و للعتبي، نثر و شعر. و من فنون شعره فخر و مديح و هجاء و مجون و وصف و خمر. ثمّ إنّ ألفاظه جزلة و تراكيبه متينة و نفسه مشرقيّ. و في شعره شيء من الصناعة.
مختارات من شعره:
- قال محمّد بن عبد العزيز العتبيّ يمدح الأمير قاسم بن محمّد (2):
. . . في جنّة بإزاء النجم سامية... أهدت لها طيبها جنّات رضوانِ (3)
و أوجه كنجوم الليل زاهرة... حفّت ببدر دجى من آل مروان (4)
أعلى قريش محلاّ في أرومتها... وجوده لمرجّي جوده دان (5)
غمر النوال له كفّان قد حوتا... من المكارم ما لم تحو كفّان (6)
أغرّ أشبه آباء له سلفوا... جودا بجودٍ و إحسانا بإحسان (7)
فاشرب على جدّة الدنيا و زهرتها... و جودة العيش ما كرّ الجديدان (8)
- و قال يمدح الأمير محمّدا (٢٣٨-٢٧٣ ه) ، و ذلك سنة 254 ه:
سائل بماردة سيوف محمّدٍ... خلّين ماردة كأن لم تمردِ (9)
غمطت مسالمة الأمير و هيّجت... حربا أباحتها لكلّ مهنّد (10)
يتركن أبناء النفاق كأنّهم... بالقاع صرعى قهوة أو مرقد (11)
و كأنّ عاكفة النسور عليهم... أبناء حام يعكفون بمسجد (12)
قضت الصوارم بالحتوف عليهم... و إذا قضى بقضيّة لم يردد (13)
كم خائن منهم تمنّى-إذ رأى... بيض الصوارم-أنّه لم يولد
_____________________
1) محمّد بن عبد العزيز العتبي الشاعر غير محمّد بن أحمد بن عبد العزيز العتبي (ت 254 أو 255) الفقيه (نفح الطيب 2:51،215-216،6٢٧؛ شذرات الذهب ٢:١٢٩؛ بروكلمن 1:186، الملحق ٣٠٠-٣٠١؛ الأعلام للزركلي 6:١٩٧. و في الوافي بالوفيات (٢:٣٠) : محمّد بن أحمد بن عبد العزيز العتبي المتوفّى في عشر الستّين بعد المائتين. و هنالك نفر آخرون أسماؤهم محمّد بن أحمد بن عبد العزيز العتبي (الذيل و التكملة 4:6٨٣-6٨5) كلّهم محدّثون.
2) قاسم بن محمد أخو الأمير عبد اللّه (2750-٣٠٠ ه) اتّهمه أخوه بأنّه يكيد له فسجنه. و مات القاسم في السجن مسموما.
3) رضوان: خازن الجنّة.
4) حفّت: أحيطت. دجى (ظلام الليل) .
5) الأرومة: الأصل. دان: قريب.
6) غمر: (الماء) الكثير. النوال: العطاء.
7) أغرّ: أبيض (كناية عن شرف الأصل) .
8) الجديدان: الليل و النهار.
9) مرد، يمرد (بفتح الراء و ضمّها) : طغى و جاوز حدّه. يجانس الشاعر بين ماردة و تمرد.
10) غمط النعمة: كفرها و لم يشكرها. الأمير محمّد منح أهل ماردة سلما (عفوا و حسن معاملة) فلم يقابلوا ذلك بالطاعة.
11) القاع: الأرض المنخفضة. قهوة: خمر. المرقد: المخدّر.
12) النسور السود (كأنّهم من أبناء حام) تطيل المكث على جثثهم.
13) الحتف: الهلاك. و إذا قضى (الأمير محمّد!) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|