المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

أسباب ودوافع التخريب لدى الأطفال / الأسباب العضوية
19/10/2022
استخراج الحديد
30-4-2018
النفاذ المعجل القانوني في القانون المصري
1-5-2019
فضل العلم والعلماء
12-8-2020
الكوسا (الشجر)
12-4-2017
Oxazolidinones
29-3-2016


تفسير الآصفي للفيض الكاشاني  
  
3930   07:23 مساءاً   التاريخ: 6-3-2016
المؤلف : السيد محمد علي ايازي
الكتاب أو المصدر : المفسرون حياتهم ومنهجهم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 197- 201 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / التفاسير /

العنوان المعروف : تفسير الآصفي

المؤلف : ملا محسن محمد بن المرتضى الملقب بـ(الفيض الكاشاني) .

ولادته : ولد في سنة 1007هـ 1594م ، وتوفي في سنة 1091هـ - 1678م .

مذهب المؤلف : شيعي اثنا عشري

اللغة : العربية .

تاريخ التأليف : 1077هـ .

عدد المجلدات : 2 .

طبعات الكتاب : له طبعات منها عام 1274هـ ، والثانية عام 1310 – 1354 بخط محمد علي المصباحي في مجلد واحد كبير .

وكبع أخير لمركز الأبحاث والدراسات الإسلامية في مدينة قم بتحقيق محمد حسين درايتي ومحمد رضا نعمتي : قم ، مركز النشر التابع لمكتب الاعلام الإسلامي ، الطبعة الأولى ، 1418هـ - 1376ش .

حياة المؤلف

هو الشيخ الفقيه المحدث والفيلسوف المتبحر المولى محمد حسن بن الشاه مرتضى المعروف بالفيض الكاشاني .

كان الشيخ من أحد نوابغ العلم والمعرفة في القرن الحادي عشر وأبوه الشاه مرتضى المذكور أيضاً كان من العلماء الصدور وصاحب خزانة كتب وفضل مشهور .

ولد رحمه الله في سنة 1007هـ في مدينة كاشان وكان نشوءه في بلدة قم في بيت اهتم بالعلم والعلماء ثم انتقل الى بلدة كاشان والى شيراز للتحصيل على يدي السيد ماجد البحراني والمولى الحكيم صدر الدين الشيرازي ، فقرأ العلوم العقلية على يد الحكيم الفيلسوف المذكور وتزوج ابنته وغادرها الى كاشان وبقي هناك وألف كتباً كثيرة في العلوم المختلفة : التفسير والحديث والأخلاق والمعارف والفقه وغير ذلك مما يقارب مائتي كتاب ثم صار مرجعاً دينياً .

ثم من جملة ما نسب اليه ميله الى الصوفية فكتب أهل المشهد الرضوي اليه في نسبة محمد علي الصوفي اليه وإجازته منه ، فأجاب : (سبحانك هذا بهتان عظيم) . وقد طعن عليهم في موارد كثيرة في كتبه وببراءته من هذا المذهب والذي كان قد أكثر عليه اعتماده وهو المولى صدر الدين الشيرازي صاحب كتاب الأسفار الأربعة وتفسير القرآن الكريم وكان أخوه محمد المعروف بنور الدين الكاشاني الأخباري صاحب كتاب مصفاة الأشباح في الأخلاق وعجائب الآفاق ، وأخوه الآخر الفاضل الفقيه مولى عبد الغفور بن شاه مرتضى المذكور .

وله أيضاً ولد فاضل سمّاه محمداً ولقبه علم الهدى وصنف كتاباً بالفارسية جمع فيه بين الأصول والفروع والأخلاق وينسب اليه أيضاً خطب ورسائل منيفة .

وكان مشربه في علم الأخلاق مشرب أبي حامد الغزالي ويساوق في تأليف (المحجة البيضاء) سياقه ذلك السياق ، بل تلخيص كتاب الحياء كما اقتبس منه شاكلة كثير من مصنفاته .

توفي في مدينة كاشان بإيران سنة 1091هـ ودفن هناك وقبره مشهد اليوم ويزار

ومرقده الشريف معروف بالكرامة (1) .

أهم آثار ومؤلفاته

تأليفاته كما قلنا كثيرة ولكن نشير الى بعض منها :

1 . التفسير الكبير والمتوسط والموجز ، المسماة بالصافي والآصفي وكلها مطبوعة ويأتي شرح وتعريف الصافي .

2 . الوافي وهو كتاب يشتمل على جميع الأحاديث الواردة في الكتب الأربعة الشيعية مع نظم آخر (المطبوع بكرات) .

3 . الشافي وهو منتخب من الوافي ، يقع في جزأين (مطبوع) .

4 . المحجة البيضاء في احياء الأحياء أو تهذيب الأحياء (مختصر أحياء العلوم الدين الغزالي) (مطبوع في 8 مجلدات) .

5 . مفاتيح الشرايع في فقه الأمامية (مطبوع) .

6 . علم اليقين في أصول الدين (مطبوع) وعين اليقين وكتاب حق اليقين .

7 . ديوان الأشعار (مطبوع) بالفارسية .

8 . الشهاب الثاقب في اثبات وجوب صلوة الجمعة على سبيل العينية (مطبوع) .

9 . سفينة النجاة في طريقة العمل .

10 . رسالة في نفي التقليد .

تعريف عام

يعتبر كتاب الآصفي تلخيص ومنتخب من الصافي ، واحد من الآثار التفسيرية القيمة للمولى محسن الفيض ، بجزئين ويشتمل الجزء الأول على خمسة عشر جزءاً ابتداء من سورة الفاتحة حتى سورة الاسراء (بني إسرائيل) والجزء الثاني من سورة الكهف حتى آخر سورة الناس من القرآن الكريم . وقع الفراغ منه بعد الصافي يسنتين .

امتاز الآصفي بمزجه من الرواية والدراية ، فكان تفسيراً موجزاً غاية الايجاز مع شموله لجميع القرآن وقد حذفت اسانيد الروايات مراعاة للاختصار ، مع أن تفسيره الكبير كان موجزاً بالنسبة الى ساير التفاسير .

قال الفيض في بيان دوافعه لهذا التلخيص :

(هذا ما أصطفيت من تفسيري للقرآن المسمة بـ(الصافي) راعيت فيه غاية الإيجاز مع التنقيح ونهاية التلخيص مع التوضيح مقتصراً على بيان ما يحتاج الى البيان من الآيات دون ما يستغني عنه من المحكمات الواضحات ، فبالحري أن يسمى بـ(الآصفي) وعسى أن يفي ببيان أكثر ما لا يفهم ظاهره بدون البيان من القرآن وان كان الصافي هو الأوفى) (2) .

وقدّم الكاشاني في أول التفسير بمقدمة موجزة بذكر منهجه ومصادر تفسيره من قبيل تفسير علي بن إبراهيم من الروايات ، وأنوار التنزيل ومجمع البيان والكشاف من التفاسير الاجتهادي وقال في مسلكه في نقل الروايات : (فان تصرفت في شيء منه لتلخيص يستدعيه أو لتوضيح معانيه ، نبّهت عليه إن احتاج الى التنبيه ، ليُعرف انه المنقول بمضومنه ومعانيه وأكثر ما نبهتُ به على ذلك بـ(كذا وَرَد) (3) .

ومما يلاحظ في تفسير الآصفي انّ الكاشاني لا يسلم بكل حديث مروي ، بل يخضع ببعض المرويات في تفسيره للمحاكمة والموازنة وقد يرجح بعض الروايات ويستشهد ببعض كما لا يجمد في تفسيره على خصوص بعض الأخبار يعمم المعنى

والمفهوم في كل ما يحتمل الإحاطة والعموم كما ذكر في مقدمة تفسيره .

منهجه

ومنهجه في التفسير هو أن يشرع باسم السورة وعدد الآيات ثم يبين معنى الآية ويشرح مدلولها موجزاً من دون أن يدخل في بيان أدب الكلام وتوضيح الجُمل صرفاً ونحواً مع بيان لغاتها وكيفية اتصالها ومناسبتها بما قبلها ليظهر مدلول الجملة .

وبما ان ديدنه خالصاً للتفسير ، خال عن الاستطرادات والتوسع في المباحث قد عنى فيه عناية بالغة بذكر الروايات بما تناسب موضوع الآية ، لاسيما في ما ترتبط بعقائده الشيعية وفضل أهل البيت ، فمثلاً عند ما فسر آية المحكم والمتشابه : {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} [آل عمران : 7] قال :

(أحكمت عباراتها بأن حفظت من الإجمال وأم الكتاب أي أصل الكتاب ، يردّ اليها غيرها و(أخر متشابهات) محتملات لا يتضح مقصودها إلا بالفحص والنظر ليظهر فيها فضل العلماء الربانيين في استنباط معانيها وردها الى المحكمات) . وفي تفسير : (والراسخون في العلم) قال : (الذين تثبتوا وتمكنوا فيه ، قال : نحن الراسخون في العلم ونحن نعلم تأويله) (4) .

دراسات حول التفسير

1 . مجلة البيانا ، عدد 16 ، ص178 و21 ، ص175 في تعريف التفسير وما عمل به باللغة الفارسية .

2 . مقالة من المؤلف لمؤتمر الفيض الكاشاني بعنوان : الفيض الكاشاني ومبانيه ومناهجه التفسيرية ، 1427هـ .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الخوانساري ، محمد باقر ، روضات الجنات ، 6 / 73-90 .

2- الآصفي ، 1 / 1

3- نفس المصدر / 2 .

4- نفس المصدر / 138-139 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .