أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-01
247
التاريخ: 7-3-2016
11104
التاريخ: 6-3-2016
6392
التاريخ: 23-02-2015
2132
|
العنوان المعروف : تاج التفاسير لكلام الملك الكبير .
المؤلف : السيد محمد عثمان بن السيد محمد أبي بكر بن السيد عبد الله الميرغني .
ولادته : ولد في عام 1208هـ . توفي في يوم الأحد 22 شوال 1268 هـ . .
مذهبه : حنفي صوفي .
اللغة : العربية .
عدد المجلدات : 2 .
طبعات الكتاب : بولاق بالقطع الرحلي في 270ص (المجلد الأول) و272ص (المجلد الثاني) . بيروت ، دار الفكر ، الطبعة الثانية وبهامشه القرآن المجيد مرسوماً بالرسم العثماني . وطبعة أخرى ، القاهرة ، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لجنة القرآن وعلومه ، 1418هـ - 1998م ، مجلدين ، 28سم ، الطبعة الثالثة .
حياة المؤلف
هو السيد الحسيب النسيب ، السيد محمد عثمان الميرغني المكي بلداً ، الحسيني نسباً ، الحنفي مذهباً ، ابن السيد محمد أبي بكر بن السيد عبد الله الميرغني المحجوب ، كان من أولاد السيد علي المتقي بن الامام الهادي علي بن محمد الجواد . وانما لٌقب السيد عبد الله الميرغني الجد الأول بالمحجوب لكثرة احتجابه عن الخلق .
ولد السيد بالطائف في قرية السلامة عام ألف ومائتين وثمانية ، وتوفيت والدته قريباً من سابع ولادته ورباه والده الى ان بلغ من العمر نحو سنتين ، ثم توفي والده فتولاه عمه السيد ياسين وكان من أجل العلماء يومئذ بمكة ، فعلّمه ما يحتاج اليه من العلوم كالفقه والحديث والتفسير والنحو واللغة وغير ذلك . وترعرع وتعلّم من أحكام الفقه وأصول الدين الى أن وقف على طرق الصوفية فأخذ الطريقة عن مشايخ كثيرين منهم السيد أحمد بن ادريس وقد أخذ الأستاذ عن الشيخ المذكور خمسة طرق وهي النقشبندية والقادرية والشاذلية والجنيدية والميرغنية وهي طريقة جده السيد عبد الله المذكور . ولم يزل ساعد الجد في الملازمة على الأذكار والأوراد حتى وصل الى درجة بحيث أنه أسس طريقة تُسمى بالختمية وهي مركبة من هذه الطرق . وقد نشر هذه الطريقة في جميع أقطار الحجاز . ثم توجه مع شيخه أحمد بن ادريس الى صعيد فنزل بقرية يقال لها الزينبية ثم توجه الى بلدة منفلوط ثم الى أسيوط ثم توجه الى بلاد السودان وأريتيريا والحبشة . ولم يزل ينتقّل من بلدة الى أخرى حتى نشر طريقته ولما رأى كثرة أتباعه ، ألّف لهم في كل فن كتاباً يقرّب لهم منطوقه المفهوم . وكان له أثر كبير في نشر الدعوة الإسلامية في أفريقيا . وعلى أثر هجرته ودعوته اعتنق الإسلام على يديه عشرات الألوف من الوثنيين .
وكانت وفاته بالطائف يوم الأحد لاثنين وعشرين من شوال عام ثمانية وستين ومائتين وألف (1268) . ثم نقل جثمانه الى مكة وصلّى عليه تحت باب الكعبة خلق كثيرون ودفن بالمعلاة وقبره معروف هناك (1) .
آثاره ومؤلّفاته
1 . تاج التفاسير لكلام الملك الكبير .
2 . كتاب رحمة الأحد في اقتفاء أثر رسول الملك الصمد .
3 . الوعظ الثمين في تعمير إعصار رمضان الثلاثين .
4 . شرح مشكاة الأنوار لجده السيد عبد الله الميرغني .
5 . شرح ألفية ابن مالك .
6 . الفرائد البهيّة في حل ألفاظ الاجرومية .
7 . غنية الصوفية في علم العربية .
8 . رسالة في علم التوحيد سماها منجية العبيد .
9 . الفيوضات الإلهية .
10 . الفتح المبروك .
وغيرها من الآثار والرسائل والصلوات . (2)
تعريف عام
وهذا التفسير رغم صغر حجمه وايجازه يعتبر من أسهل التفاسير في بيان مفردات الآية وشرح كلماتها . وهو يمتاز بوضوح الأسلوب والخلوص من مصطلحات العلوم والفنون . فهو يتناول القرآن جميعاً وتفسيره يقوم على الدلالات اللغوية وربطها بما ترمي اليه من المعاني الشرعية والاشارات الروحية والبيانات التربوية بأسلوب سهل وعبارة موجزة واضحة لا لبس فيها ولا غموض . فلذا أصبح منذ تأليفه حتى يومنا هذا موضع اهتمام وعناية وقد تولّى نشره مجلس الشؤون الإسلامية بالقاهرة وقام الأساتذة بتدريسه .
قال المفسر في مقدمة تفسيره في بيان دوافع تأليفه :
(قد رسخ في الخاطر الفاتر منذ سنوات مع التماس بعض الأحباب الأكابر والأخلاء أصحاب الخاطر العاطر تأليف تفسير لكلام من لا يحيط بعلوم كلامه سواه ، ولا يعلم اجمال وتفصيل ما به من العلوم غير مصطفاة ، لكن عبر كل أحد بحسب ما اقتبس من مشكاة بحر أنواره فاقتفيت الأثر واستمددت منه ومن كتب أخباره المستمدين منه) . (3)
وبما أنه كان يؤلف الكتب والتفسير في أثناء هذه الرحلات ، فقد لخص تفسيره بعبارة موجزة وسهلة وقال في ذلك : (ولخصت فيه من المعاني القريبة بألطف تعبير واختصرته حد الاختصار الذي لا يفيد دونه للصغار والكبار ، وجعلته بعبارة سهلة يفهمها العوام والخواص ومزجته بالسنة الغرّاء ليطير الكل من الأقفاص الى فضاء علوم الكتاب والسنة الذين هما أكبر جنة وأعظم منة) . (4)
منهجه
يتركز منهجه على بيان معنى الكلام من خلال الاحتكام الى اللغة . وهو يشرح الكلام ويعرض للقراءات ولكن بقدر ، ويعوّل عليها في فهم معاني التنزيل ويستند في هذا المجل الى أقوال أصحاب القراءات ويلاحظ في تفسير الميرغني أنه لا يتقيد بذكر المسند في أسباب النزول أو المأثورات أو الأقوال وذكر المصدر . اليك في ما يلي نموذجاً من منهجه في ذلك : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء : 58] ، قال : ونزلت الآية حين أخذ عليّ من عثمان بن طلحة مفتاح الكعبة بسبب عدم فتحه البيت لرسول الله صلى الله عليه واله ، ولكنه لم يذكر المصدر الذي استقى منه هذا القول .
وكان اهتمامه ينصبّ على المسائل البيانية ، واتجاهه الأساسي في تفسير القرآن هو البيان الهدائي والتربوي ، وقد جمع بين ميزة التفسير العادي الذي يلتزم أسباب النزول والآثار والقراءات واللغة بشكل مختصر ، وميزة التفسير الصوفي إلا أنه خلو من التفصيل والمقالات والتأويل ، وإنما التزم القصد والاعتدال والاختصار الذي لا يفيد دونه للصغار والكبار ، وقال في وصف خصائص تفسيره : (جعلته بعبارة سهلة يفهمها العوام والخواص) .
وهناك نموذج من تفسيره لقوله تعالى : {كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} [إبراهيم : 24] : ((كلمة طيبة)) وهي لا اله إلا الله ، وقرى بالرفع ، ((كشجرة طيبة)) وهي النخلة ((أصلها ثابت)) في الأرض ((وفرعها)) أعلاها ((في السماء تؤتي أكلها)) تعطي ثمرها ((كل حين)) وقت اثمارها ((بإذن ربها)) بإرادته ، وكذلك الايمان أصله في قلب العبد وفروعه الأعمال الصالحة تصعد الى السماء فيجد ثوابها كل حين)) (5) .
وخلاصة القول أن الوجه الغالب في هذا التفسير الناحية البيانية واللغوية مع ذكر حديث وشأن النزول بالإشارة الى الموضوع والمناسبة في بيانه مع اتجاه تربوي وهدائي (6) .
دراسات هول التفسير والمفسر
1 . الامام محمد عثمان الميرغني مفسراً . دراسة تحليلية في شأن الطريقة الختمية ونهجه في التفسير . عمر إبراهيم الهاشمي . اشراف محمد آدم صديق . ماجستير ، السودان ، جامعة أم درمان (كلية أصول الدين) ، 1999م ، 182ص . (الجيوسي ، كشاف الدراسات القرآنية ، ص 214) .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1- مقدمة التفسير ، ص2-4 .
2- من مقدمة المحقق ، ص2-8 .
3- تاج التفاسير ، ج1 ، ص3
4- المصدر السابق .
5- المصدر السابق ، ج1 ، ص232
6- راجع أيضاً : منيع عبد الحليم محمود ، مناهج المفسرين ، ص355 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|