المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

القرآن وحركة المنظومة الشمسية
2-12-2015
التخصيص في اولي الامر
22-6-2019
خصائـص الاقتصـاد المبني على المعرفـة 1
24-12-2021
التهور
6-10-2016
النبي ((صلى الله عليه وآله)) وخالد
28-7-2020
تفسير آية (22) من سورة النساء
7-2-2017


أحكام القرآن لإبن عربي الاندلسي  
  
7149   03:21 مساءاً   التاريخ: 28-2-2016
المؤلف : السيد محمد علي ايازي
الكتاب أو المصدر : المفسرون حياتهم ومنهجهم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 169- 174.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / التفاسير /

العنوان المعروف : أحكام القرآن

المؤلف : أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد المعافري الأندلسي المعروف بابن العربي ولادته : ولد في سنة 468هـ - 1075م ، وتوفي في سنة 543هـ - 1148م .

مذهب المؤلف : مالكي أشعري .

اللغة : العربية .

تاريخ التأليف : 503هـ .

عدد المجلدات : 4 .

طبعات الكتاب : الطبعة الأولى ، القاهرة ، مطبعة السعادة ، تحقيق علي محمد الجاوي ، نشر عبد السلام بن شقرون ، 1331هـ .

الطبعة الثانية ، القاهرة طبعة عيسى البابي الحلبي ، 1387 – 1967م . وبيروت ، دار اليقظة العربية ، 1968م .

وأعيد طبعه بالأفست في بيروت ، دار الفكر ، على طبعة مصر ، 4 مجلدات ، الحجم 24سم .

الطبعة الثالثة ، القاهرة ، 1392هـ - 1972م .

حياة المؤلف

هو محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمد المعافري الأندلسي ، الإشبيلي ، المعروف بابن العربي .

ولد أبو بكر سنة 468هـ ، وتأدب ببلده وقرأ القراءات ، وكان أبوه من فقهاء بلدة أشبيلية ورؤوسها . ثم رحل الى مصر والشام وبغداد ومكة ، وكان يأخذ عن علماء كل بلد يرحل اليه حتى أتقن الفقه والأصول وقيد الحديث ، واتسع في الرواية ، وأتقن مسائل الخلاف والكلام وتبحر في التفسير .

وكان من أهل التفنن في العلوم واستبحار فيها ، والجمع لها ، متقدماً في المعارف كلها ، متكلماً في أنواعها نافذاً في أحكامها ، وكان يجمع الى ذلك كله آداب الأخلاق مع حسن المعاشرة ولين الجانب .

توفي في ربيع الأول سنة 543هـ ، منصرفة من مراكش ، وحمل ميتاً الى مدينة فلس ودفن بها .

أهم آثاره ومؤلفاته

1 . أنوار الفجر في تفسير القرآن .
2 . قانون التأويل في تفسير القرآن .
3 . الناسخ والمنسوخ .
4 . أحكام القرآن .
5 . كتاب المسالك في شرح موطأ مالك .
6 . سراج المريدين وسراج المهتدين (1) .

تعريف عام

يُعد من أمهات الكتب التي تبيّن أحكام القرآن في الفقه المالكي ، عرض فيها المؤلف آيات الأحكام مرتبة على حسب ورودها في السور ، وعقّب على كل آية بما يستخلص منها من أحكام ، وبيّن أسرار القرآن ومأخذ الأحكام ، ويتعرض لسور القرآن كلها ، لكنه لا يتكلم إلا عن الآيات التي لها تعلق بالأحكام فقط . فهو ممن يهتم بتناسب الآيات وبيّن أسرار الموضوعات وقد ألف كتاباً في هذا الموضوع باسم (سراج المريدين) ولهذا كان من المهتمين بعلم المناسبات في القرن السادس الهجري .

ويقوم ابن العربي على تركيز مذهب المالكي والترويج له ، فظهرت عليه في تفسيره روح التعصب له والدفاع عنه ، كما كان دأب المؤلفين والمفسرين في عصره ، وحتى في عصرنا هذا ، وعلى سياق الجصاص في الفقه الحنفي ، والكياهراسي في الفقه الشافعي ، إلا ان الذهبي في كتابه يعتقد :

(انه لم يشتد في تعصبه الى الدرجة التي يتغاضى فيها عن كل زلة علمية تصدر من مجتهد مالكي ، ولم يبلغ به التعسف الى الحد الذي يجعله يفند كلام مخالفه إذا كان وجيهاً ومقبولاً ، والذي يتصفح هذا التفسير يلمس منه روح الأنصاف لمخالفيه أحياناً ، كما يلمس منه روح التعصب المذهبي التي تستولي على صاحبها فتجعله أحياناً كثيراً ما يرمي مخالفه ، وإن كان إماماً له قيمته ومركزه بالكلمات المقذعة اللاذعة ، تراة بالتصريح ، وتارة بالتلويح) (2) .

كان ابن العربي ، قد ألف في التفسير كتابين آخرين – لا بعنوان الأحكام – وهما : (أنوار الفجر في تفسير القرآن) ، و (قانون التأويل في تفسير القرآن) .

ولكن مع الأسف لم يصل الينا أنوار الفجر ، حتى نتخذه للمقارنة بينه وبين أحكام القرآن في المنهج والاتجاه .

وكتاب قانون التأويل لا ينسب الى علم من العلوم الإسلامية على الوجه الواضح

في نسبته الى تلك العلوم وإنما هو خلاصة لها وجامع الشتات ومنثور المسائل ومحاولة الجادة في الالتزام بكتاب الله فبعد ذكر رحلته الى المشرق واتصاله بالعلماء ينتقل الى مباحث موضوعية كالتوحيد والباطن من علوم القرآن والأحكام والتذكير وطريقته أن يأتي بالآية ويطرح جملة من الأسئلة تليها إجابات عنها ، ولهذا يختلف اساساً من كتاب أحكام القرآن من جهة الموضوع والمنهج .

منهجه

وطريقته أن يذكر السورة ، ثم يأتي بآيات الأحكام مرتبة في كل سورة ، ثم يشرحها ويستخرج ما فيها من أحكام ، قائلاً : الآية الأولى وفيها خمس مسائل ، والآية الثانية وفيها سبع مسائل (مثلاً) ، وهكذا حتى يفرغ من آيات الأحكام الموجودة في السورة .

وهو يعتمد على اللغة والحديث ، وما كان من أفعال النبي وصحابته المؤيدة للحكم ، ويوثقها أو يجرح المحدثين بها ، ويقارن بين المذاهب ويؤيد رأيه المالكي بالحجة والشواهد من الأقوال .

اقتبس منه العلماء واعتمدوا عليه ، وعلى الخصوص العلماء المغاربة ، بل ان بعضهم مثل القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ينقل فقرات كاملة وينسبها الى ابن العربي .

وهو شديد القول في الاسرائيليات ويرفضها كل الرفض ، قال أبو شهبة نقلاً عنه : (والاسرائيليات مرفوضة عند العلماء على البتات ، فاعرض عن سطورها بصرك ، وأصم عن سماعها أذنيك ، فانها لا تعطي فكرك إلا خيالاً ، ولا تزيد فوائدك لا خبالاً) (3) .

ومن مواقفه من المذاهب الأخرى ، ما ذكر الذهبي في حق أبي حنيفة : (ونجده في موضع من كتابه يرمي أبا حنيفة بأنه كثيراً ما يترك الظواهر والنصوص للأقيسة) ، ويقول عنه في موضع آخر أنه : (سكن دار الضرب فكثر عنده المدلس ، ولو سكن المعدن كما قيض الله لمالك ، لما صدر عنه إلا ابريز الدين ، وإكسير الملة ، كما صدر عن مالك) .

والخلاصة : انّ هذا التفسير مبسط في بيان الأحكام ، دقيق في أدلتها ، قوي الأسلوب في بيانها ، كثر المراجعة في مدارسها . كلامي في بيان ما يتعلق بها ، يقوم على تركيز المذهب المالكي .

دراسات حول التفسير

1 . القاضي أبو بكر بن العربي ومنهجه في التفسير . هارون كامل الحاج القاهرة ، كلية أصول الدين ، جامعة الأزهر ، رسالة جامعية . (رسالة القرآن ، العدد العاشر ، ص207) .

2 . ابن العربي المالكي الاشبيلي وتفسيره أحكام القرآن . مصطفى إبراهيم المشيني ، بيروت ، دار الجيل ، عمان ، دار عمار ، الطبعة الأولى ، 1411هـ 1991م ، 24سم ، 440ص .

3 . أبو بكر بن العربي ومنهجه في التفسير ، باللغة التركية ، أحمد بلتاجي ، الرسالة الجامعية (كتابنامة بزرك قرآن ، ج1 ، ص103) .

4 . ابن العربي وجهوده النحوية واللغوية في كتابه أحكام القرآن . ضامن محمد الكبيسي . جامعة بغداد ، الآداب ، 1989م ، رسالة ماجستير (ابتسام مرهون الصفار ، الجامع للرسائل والأطاريح ، ص44) .

5 . القاضي ابن العربي ومنهجه في تفسير أحكام القرآن ، زين عزيز خلف

الديلمي . جامعة بغداد ، العلوم الإسلامية ، 1995م ، رسالة ماجستير (نفس المصدر ص28) (4) .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

1- أنظر مقدمة البجاوي في الطبعة الأولى في ترجمة ابن العربي ؛ والتفسير والمفسرون ، 2/ 448 .
2- التفسير والمفسرون ، 2/ 449 .
3- أنظر : أبي شهبة ، الاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير/ 281؛ والرمزي نعناعة ، الاسرائليات وأثرها في كتب التفسير/ 335 ، نقلاً عن القرطبي ، ولكن ما وجدت هذه العبارة في أحكام القرآن أنظر : 3/ 1266 .
4- أنظر أيضاً : التفسير والمفسرون ، 2/ 453 ، والعبدالوهاب فايد ، منهج ابن عطية في تفسير القرآن/ 371؛ وآل جعفر ، اثر التطور الفكري في التفسير في العصر العباسي/ 185؛ ومنيع عبد الحليم محمود ، مناهج المفسرين/ 111 . أنظر أيضاً جهود القاضي أبو بكر ابن العربي في الدراسات القرآنية . علوي ، أحمد امجرزي ، مجلة دعوة الحق ، المملكة المغربية : الرباط ، ع329 . أبو بكر ابن العربي وتفسير الامام مالك . السيني ، المهدي ، مجلة دعوة الحق ، المملكة المغربية : الرباط ، ع300 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .