أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2016
2702
التاريخ: 13-11-2014
2331
التاريخ: 7/9/2022
1434
التاريخ: 2-1-2023
1264
|
مقا- الوطر : كلمة واحدة ، الوطر : الحاجة والنهمة. لا يبنى منه فعل.
مصبا- الوطر : الحاجة ، والجمع أوطار مثل سبب وأسباب ، ولا يبنى منه فعل ، وقضيت وطرى : إذا نلت بغيتك وحاجتك.
العين 7/ 446- الوطر : كلّ حاجة كان لصاحبها فيها همّة فهي وطرة ، ولم أسمع لها فعلا أكثر من قولهم قضيت وطرى ، اي حاجتي.
أقول : النهمة : بلوغ الهمّة وانتهاء التمايل والشهوة.
التحقيق
أنّ الكلمة بمعنى الحاجة الشديدة المهمّة الّتي يهتمّ صاحبها في النيل اليها.
{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا} [الأحزاب : 37] تقتضي الآية الكريمة أن نشير الى امور :
1- أمسك عليك زوجك : تدلّ الجملة على حدوث اختلاف بينهما ، وأنّ زيدا أظهر التسريح والتطليق لها ، حتّى منع رسول اللّه عنه.
2- واتّق اللّه : تدلّ على التوصية بها ، ولزوم رعاية التقوى في حقّها ، حتّى لا تقع في مورد ظلم وابتلاء ، وهذا يكشف عن حسن سريرتها. والظاهر أنّها زينب بنت اميمة بنت عبد المطلّب ، وكانت ابنت عمّة رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم).
3- وتخفى في نفسك : والمراد العلم بحدوث تزويجها من رسول اللّه ، وكان عالما به من قبل وقد كان يخفيه عن الناس.
4- ما اللّه مبديه : وهذا يدلّ على أنّ ما أخفاه هو موضوع التزويج الّذي وقع بارادة من اللّه تعالى (زوّجناكها) ، وقد أبداه اللّه ، وإن كان غير هذا الأمر من الحبّ الشديد والتعلّق بها : كان ظاهرا.
5- وتخشى الناس : الخشية مراقبة ووقاية النفس مع الخوف ، وهذا المعنى لا يمكن وقوعه في مورد امور تخالف الشرع وتوافق الهوى والتمايل النفساني من رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم). الّذي هو بالأفق الأعلى.
6- ولعلّها كانت مطلوبة لرسول اللّه ص : بكونها بنت عمّته ، وزوجة زيد وهو الدعّي الحبّ المطيع للّه ولرسوله ص ، وكان اللّه تعالى يأمره بتزويجها لتشريع تزويج أزواج الأدعياء. ولا سيّما أنّ تزويجها كان بأمر من رسول اللّه ، ولم تكن طالبة له.
7- واللّه أحقّ أن تخشاه : فكان إجراء هذه البرنامج على إطاعة أمر اللّه تعالى والخشية في مقامه ، لا على خلاف رضائه ، وهو لا يليق بشأنه ولا يناسب مقامه.
{وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ} [الأحزاب : 39] فلمّا قضى زيد منها وطرا : قلنا إنّ الوطر مطلق الحاجة الّتي يهتمّ اليها الإنسان من أيّ جهة ، من استيناس ، وتعلّق ، وعيش ، واستمرار حياة ، ومزاوجة ، وجهات ظاهريّة ومعنويّة اخرى.
والقضا عبارة عن الإتمام والبلوغ الى النهاية في أمر.
9- إذا قضوا منهنّ وطرا : فالتزويج في هذا المورد مشروط بهذا القيد ، وهو إتمام الوطر منها بالكلّيّة ، ورفع التعلّق بها ، والانصراف عن إدامة المزاوجة والاستيناس بها.
وقد تمسّك بظاهر هذا الجريان بعض من أهل العناد والجهل والخلاف ، من دون أن يتوجّهوا الى حقيقة الأمر.
________________
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|