المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



معنى كلمة ودى  
  
7474   04:04 مساءاً   التاريخ: 11-2-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج13 ، ص78-80.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2015 16592
التاريخ: 21-10-2014 2536
التاريخ: 8-12-2021 2042
التاريخ: 9-12-2015 3871

مقا- ودى : ثلاث كلمات غير منقاسة : الاولى- ودى الفرس ليضرب أو يبول ، إذا أدلى. ومنه الودي : ماء يخرج من الإنسان كالمذي. والثانية- وديت الرجل أديه دية. والثالثة- الوديّ  : صغار الفسلان.

وإذا هُمِز : تغيّر المعنى وصار الى باب من الهلاك والضياع.

مصبا- ودى القاتل القتيل يديه دية ، إذا أعطى وليّه المال الّذى هو بدل النفس ، وفاؤها محذوفة والهاء عوض ، والأصل ودية مثل وعدة ، وفي الأمر : د القتيل بدال مكسورة لا غير ، فان وقفت قلت ده ، ثمّ سمّى ذلك المال دية ، تسمية بالمصدر ، والجمع ديات ، مثل هبة وهبات وعدة وعدات ، واتّدى الوليّ  على افتعل ، إذا أخذ الدية ولم يثأر بقتيله ، وودى الشي‌ء : إذا سال ، ومنه اشتقاق الوادي ، وهو كلّ منفرج بين جبال أو آكام يكون منفذا للسيل ، والجمع أودية.

ووادي القرى : موضع قريب من المدينة على طريق الحاجّ من جهة الشام.

والودي : ماء أبيض ثخين يخرج بعد البول ، يخفّف ويثقل. قال الأموي : الودي‌ والمذي والمنيّ  مشدّدات ، وغيره يخفّف. وقال أبو عبيدة : المنيّ  مشدّد ، والآخران مخفّفان ، وهذا أشهر. يقال ودى الرجل يدي ، وأودى لغة قليلة : إذا خرج وديه.

وأودى ، إذا هلك ، فهو مود. وبعير غير مود أى غير معيب.

العين 8/ 98- والمودي : الهالك بغير همز ، وأودى فلان : هلك ، وأودى به الموت ، أى أهلكه ، واسم الهلاك من ذلك الودي بالتخفيف ، وقلّ ما يستعمل ، والمصدر الحقيقيّ  الإيداء. والوادي : كلّ مفرج بين جبال وآكام وتلال يكون مسلكا للسيل أو منفذا. والوديّ  : فسيل النخل الّذى يقلع للغرس. وتقول : ودى فلان فلانا : أدّى ديته.

التحقيق

أن الأصل الواحد في المادّة : هو بسط في امتداد ، وهذا المعنى نوع من الجريان المطلق.

ومن مصاديقه : امتداد في بسط الانفراج بين الارتفاعات.

ويقال له الوادي الممتدّ بين الجبال سواء كان فيه ماء أو يكون مجرى له بالقوّة ، وكان الناس في السابق يسكنون في أطراف الأودية بلحاظ وجود الماء فيها ، ويزرعون ويفلحون في حواليها ، ومنها وادى النيل.

ومن مصاديقه : الدية وهو المال اللازم إيتاؤه في أثر القتل ، فكأنّه أثر ممتدّ من بسط عمل القتل ، كما أنّ فسيل النخل أثر يظهر وينمو من النخل ، ويقال له الوديّ . واطلاق المادّة في مورد الإنعاظ ، أو الماء المترشّح أيضا بهذه المناسبة.

وأمّا الماء الجاري في الوادي : فان كان النظر اليه بلحاظ امتداد في بسط الماء المخزون في الجبال : فيكون من الأصل.

وأمّا مفهوم الهلاكة : فهو من الودء مهموزا ، وقد اختلطت المادّتان واشتبهت المعاني ، كما في كثير من الموارد.

{ وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ} [النساء: 92]. {وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ } [النساء: 92]. تحرير الرقبة بعنوان الكفّارة ، والدية بعنوان البدليّة للقتل ، والكافر المعاهد في حكم المسلم فيجب للقاتل خطأ : تأدية الكفّارة والدية معا ، وأمّا إذا لم يكن معاهدا فلا دية فيه ، بل الكفّارة فقط.

وأمّا كلمة الدية : فالمناسب أن يقال : إنّها جارية على المضارع والأمر في حذف الواو وكسر الدال ، لا أنّ أصلها الودي ، فانّه تكلّف بلا دليل. والتاء فيها للمصدريّة.

{رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ } [إبراهيم: 37]. {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} [طه: 12]. {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ} [النمل: 18]. {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ} [الفجر: 9]. {وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ } [التوبة: 121] . {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا } [الرعد: 17]. {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا} [الأحقاف: 24].

 ففي الآية الاولى إشارة الى الوادي في مكّة. وفي الثانية الى الوادي في سيناء. وفي الثالثة الى واد بالشام. وفي الرابعة الى مساكن ثمود قريبة من واد القرى والحجر. وفي الخامسة الى أيّ  واد يكون في مسيرهم الى الجهاد من المدينة. وفي السادسة الى مطلق الوادي والمسيل. وفي السابعة الى أودية أحقاف باليمن وهي كانت مساكن قوم عاد.

فظهر أنّ المادّة مستعملة في القرآن المجيد في معناها الحقيقيّ  وهو ما يكون منبسطا في امتداد ، وليست بمعنى الماء الجاري في الوادي حتّى يكون إطلاقها على الوادي مجازا كما يقال.

وأمّا جملة :  . {فَسٰالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهٰا}.

فبالباء للتعدية ، والمعنى فأسالت الأودية مقدار وسعها ، وهذا كقولهم :  سال بهم السيل وجاش بنا البحر. والسيل : جريان شديد- راجع السيل.

_________________

  • ‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .