المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



معنى كلمة وسط‌  
  
6945   06:09 مساءاً   التاريخ: 11-2-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج13 ، ص107-111.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-05 758
التاريخ: 19-11-2015 3192
التاريخ: 15-11-2015 6139
التاريخ: 2024-06-19 786

مصبا- الوسط بالتحريك : المعتدل ، يقال : شي‌ء وسط ، أى بين الجيّد والردي‌ء ، وعبد وسط ، وأمة وسط ، وشي‌ء أوسط ، وللمؤنّث وسطى : بمعناه. واليوم الأوسط ، والليلة الوسطى ، ويجمع الأوسط على الأواسط ، ويجمع الوسطى على الوسط مثل الفضلى والفضل. وإذا أريد الليالي قيل العشر الوسط ، وإن أريد الأيّام قيل العشرة الأواسط. وقولهم العشر الأوسط : عامّيّ  ولا عبرة بما فشا على ألسنة العوام مخالفا لما نقله أئمّة اللغة ، فانّ الأوسط مفرد ، ولا يخبر عن الجمع بمفرد .

وحقيقة الوسط : ما تساوت أطرافه ، وقد يراد ما يكتنف من جوانبه ولو من غير تساو ، كما قيل إنّ صلاة الظهر هي الوسطى . وأمّا وسط بالسكون : فهو بمعنى بين ، نحو جلست وسط القوم أى بينهم . ويقال : وسطت القوم والمكان أسط وسطا من باب وعد ، إذا توسّط بين ذلك ، والفاعل واسط.

مقا- وسط : بناء صحيح يدلّ على العدل والنصف. وأعدل الشي‌ء أوسطه ووسطه. قال اللّه عزّ وجلّ : { أُمَّةً وَسَطًا } [البقرة : 143].

ويقولون : ضربت وسط رأسه.

العين 7/ 279- الوسط مخفّفا يكون موضعا للشي‌ء ، تقول : زيد وسط الدار : فإذا نصبت السين صار اسما لما بين طرفي كلّ شي‌ء ووسط فلان جماعة من الناس ، وهو يسطهم : إذا صار في وسطهم. وفلان وسيط الحسب في قومه. وقد وسط وساطة وسطة ، ووسّطة توسيطا. والوسط من الناس وكلّ شي‌ء : أعدله وأفضله ، ليس بالغالي ولا المقصّر.

مفر- وسط الشي‌ء : ما له طرفان متساويا القدر ، ويقال ذلك في الكمّيّة المتّصلة : كالجسم الواحد إذا قلت وسطه صلب ، وضربت وسط رأسه. ووسط بالسكون يقال في الكمّيّة المنفصلة : كشيء يفصل بين جسمين نحو وسط القوم.

وقوله- حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى : فمن قال الظهر : فاعتبار بالنهار.

ومن قال المغرب فلكونها بين الركعتين وبين الأربع. ومن قال الصبح : فلكونها بين صلاة الليل والنهار. ومن قال صلاة العصر : فقد روى ذلك عن النبيّ  (صلى الله عليه واله وسلم) ، فلكون وقتها في أثناء الأشغال.

الفروق 254- الفرق بين قولك البين والوسط : أنّ الوسط يضاف الى الشي‌ء الواحد. وبين يضاف الى شيئين فصاعدا ، لأنّه من البينونة. تقول : قعدت وسط الدار. وقعدت بين القوم ، أى حيث يتباينوا من المكان. والوسط يقتضى اعتدال الأطراف اليه ، ولهذا قيل الوسط : العدل.

التحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو استقرار شي‌ء في ما بين شيئين أو أشياء ، سواء كانت مادّيّة أو معنويّة ، متّصلة أو منفصلة ، من الموضوعات الخارجيّة أو محلّا.

ثمّ إنّ المادّة من باب وعد ، والمصدر منها الوسط والسطة ، كالوعد والعدة.

وأمّا الوسط بالتحريك : فهو صفة في الأصل ويطلق على ما يتّصف بكونه مستقرّا‌ فيما بين شيئين أو أشياء.

وأمّا الفرق بينهما بالكمّيّة المتّصلة إذا كان بالتحريك ، وبالمنفصلة إذا كان بالسكون ، أو بمعنى البين فيه ، أو بمعنى الموضع فيه : فموهون فانّ المادّة لا يتغيّر معناها باختلاف الهيئات ، مضافا الى أنّ كلّا من الكلمتين قد استعمل في تلك المعاني.

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا } [البقرة : 143].

أي وسطا فيما بين الرسول وبين الناس ، ليكونوا رابطين بينهما ومشرفين على الناس في سلوكهم وأعمالهم ، كما أنّ الرسول مشرف عليهم.

ولمّا كان الشهود عبارة عن العلم والإحاطة والإشراف : فيكونوا في مرتبة عاليّة فوق مراتبهم ، حتّى يشاهدوا منازلهم الظاهريّة والمعنويّة ، ويكون كلّ منهم بصيرا ومطّلعا ومرجعا وهاديا ومبيّنا لهم.

فالكلمة استعملت في هذا المورد في الكمّيّة المنفصلة من الأفراد.

{ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ} [القلم: 27، 28]. أي من كان في مرتبة متوسّطة من جهة المال والملك فيما بين هؤلاء من أصحاب الجنّات الّتي طاف عليها طائف ، فانّ النظر في المورد الى جهة كونهم مالكين ومتموّلين ولهم جنّات وزراعات ، ولا يطعمون المساكين.

{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ } [البقرة: 238] والمراد من الصلاة الوسطى صلاة المغرب :

1- فانّ وقتها أوّل الليل ، وهو أحسن زمان يتهيّؤ الإنسان بعد المشاغل النهاريّة الدنيويّة والأعمال التجاريّة والمجاهدات اللازمة ، أن يتوجّه الى وظائف إلهيّة ، وأن يتفرّغ للطاعة والعبوديّة الخالصة ، وأن يدعو اللّه تعالى خاضعا متذلّلا خاشعا في سعة وقت وفراغ قلب.

2- والصلوات في الآية الكريمة مطلقة تشمل الفرائض والنوافل ،  وعلى هذا عبّر بالمحافظة ، وأمّا كون صلاة المغرب وسطى : فانّ كلّا من الطرفين النهاريّة والليليّة أربع وعشرون صلاة ، وصلاة المغرب واقعة في وسطهما ، وصلاة الصبح من الصلوات الليليّة عرفا. فتكون صلاة الظهرين مع نوافلهما أربعا وعشرين. ونافلة المغرب الواقعة بعدها وصلاة العشاء ونافلتها جالسة وصلاة الليل وصلاة الصبح ونافلتها أيضا أربعا وعشرين.

3- إنّ صلاة المغرب ثلاث ركعات ، وهي واقعة بين النوعين ، فانّ سائر الصلوات إمّا على ركعتين أو على أربع ركعات. وأمّا نافلة العشاء فهي تعدّ في الظاهر ركعتين. وأمّا ركعة الوتر فهي من متمّمات صلاة الليل ، ولا تعدّ صلاة مستقلّة.

4- إنّ القيام مع القنوت المذكور بعدها بمعناهما اللغوي ، يناسب صلاة المغرب الواقعة في زمان مناسب مخلّى بعيد عن التزاحم والتظاهر والاشتغالات والموانع ، وفيه اقتضاء تحقّق التوجّه والتبتّل والقيام للّه تعالى.

فهذه اربعة أوجه ترجّح تعيين الصلاة الوسطى بما ذكرناه.

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا .. فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} [العاديات: 1 - 5].

قلنا في العدو وسائر كلمات هذه الآيات : إن هذه الآيات الخمس إشارة الى المراحل الخمس من السلوك الى اللقاء.

وقلنا إنّ الوسط هو استقرار مطلق فيما بين أشياء ، ولمّا كانت المراحل السابقة فيها حركات وفعّاليّة ومجاهدة وسير : فينتهى السالك الى المرحلة الخامسة ، وفيها يستقرّ السلوك والسالك في مقام أمن وسط عدل ثابت ، وهو مقام الرجوع الى الخلق حتّى يستقرّ فيما بينهم ، ويعمل بوظائفه الاجتماعيّة الإلهيّة ويهديهم الى الحقّ الخالص.

فاستقرار السالك في الوسط : عبارة عن وصوله الى مرتبة الجمع ، وهو جمع الظاهر والباطن ، وجمع التوجّه الى اللّه المتعال في مقام التوجّه الى هداية الخلق ، والاستواء فيما بين هذه المراتب ، والاعتدال بين الافراط والتفريط ،  والالتفات الى الجوانب كلّها.

_____________________

  • - مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
  • ‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
  • ‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع - ١٣٣٤ ‏هـ



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .