أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-6-2022
1704
التاريخ: 15-12-2015
12723
التاريخ: 19-11-2015
10867
التاريخ: 21-10-2014
2950
|
مصبا- الوثن : الصنم سواء كان من خشب أو حجر أو غيره ، والجمع وثن ، مثل أسد واسد ، وأوثان ، وينسب اليه من يتديّن بعبادته على لفظه ، فيقال رجل وثنيّ ، وقوم وثنيّون ، وامرأة وثنيّة ، ونساء وثنيّات.
مقا- وثن : كلمة واحدة هي الوثن واحد الأوثان : حجارة كانت تعبد ، وأصلها قولهم استوثن الشيء : قوى. وأوثن فلان الحمل : كثّره. وأوثنت له : أعطيته جزيلا.
لسا- الوثن والواثن : المقيم الراكد الثابت الدائم ، وقد وثن. قال ابن الأعرابيّ : وثن بالمكان. الليث : الواثن والواتن لغتان ، وهو الشيء المقيم الراكد في مكانه. والوثنة : الكفرة ، والموثونة : المرأة الذليلة. وامرأة موثونة ، إذا كانت أديبة وإن لم تكن حسناء. والوثن : الصنم ما كان ، وقيل : الصنم الصغير.
ابن الأثير : الفرق بين الوثن والصنم : أنّ الوثن كلّ ما له جثّة معمولة من جواهر الأرض أو من الخشب والحجارة ، كصورة الآدمي تعمل وتُنصب فتُعبد. والصنم الصورة بلا جثّة. ومنهم من لم يفرّق بينهما.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الراكد الثابت في مكان. وبهذا الاعتبار قد أطلقت على الصنم الراكد في مكان معيّن يتوجّه اليه.
وسبق في الصنم : إنّه ما يتّخذ معبودا ويكون له عنوان وعظمة. والوثن : ما يكون صغيرا أو حقيرا.
وقد استعملت المادّة في موارد يراد بها التحقير.
ومن مصاديق الأصل : الاستيثان بمعنى التقويّ فكأنّه يطلب لنفسه تثبّتا وتجمّعا في مقامه. والمرأة الذليلة المحدودة الراكدة فهي موثونة. والإيثان جعل شيء متثبّتا بكثرة الإعطاء أو الحمل.
وبينها وبين موادّ الوثج والوتن والوثم : اشتقاق أكبر.
{إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا} [العنكبوت : 17].
{ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [العنكبوت : 25]. الخلق : إيجاد شيء على كيفيّة مخصوصة. والإفك : قلب شيء وصرفه عن وجهه الحقيقيّ . واتّخاذ الوثن أكبر إفك وأعظم صرف حقيقة عن وجهها.
والتعبير بقوله تعالى : من دون اللّه : إشارة الى ضعف هذا الاتّخاذ وبطلانه ، فانّ اللّه عزّ وجلّ هو الحقّ المطلق البيّن لا ريب فيه : { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ } [الحج : 62] وذكر الأوثان في قبال اللّه تعالى : دلالة على تحقيرها ومحدوديّتها.
{فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} [الحج : 30] الرجس : الأمر المكروه غير المناسب والقبيح شديدا عند العقل. والزور : عدول عن الحقّ مع تسوية الظاهر كما في الرياء.
أى فاجتنبوا الرجس الناشئ عن الأوثان ، من جهة عبادتها والتوجّه اليها واتّخاذها آلهة من دون اللّه والانصراف عن الحقّ المطلق.
وهذا من مصاديق الزور ، فانّ اتّخاذ الأوثان آلهة وعبادتها ، من أعظم مصاديق مفهوم الزور ، ومن صرف الحقّ عن وجهه ، وهو عدول عن الحقيقة الحقّة المطلقة الوحيدة ، باسم العبادة الصوريّة.
ولا يخفى أنّ نتيجة هذا الاتّخاذ : هو توقّف الإنسان عن السير الى الكمال ، بل نزوله وانحطاطه وسقوطه عن مرحلة الانسانيّة الى الجماديّة والمادّيّة الصرفة ، فانّ عابد الوثن غاية مقصده ونهاية منظوره : هي الوصول الى مرتبة معبوده ، والبلوغ الى قرب مطلوبه.
فعابد الوثن يكون محروما عن أيّ روحانيّة وحقيقة ومعرفة وكمال وصفة معنويّة انسانيّة ، وأيّ رجس اشدّ من هذا الخسران العظيم.
_____________________
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|