أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
5637
التاريخ: 18-11-2014
3647
التاريخ: 10-10-2014
1925
التاريخ: 2-06-2015
2060
|
1 ـ أمر موسى عليه السلام قارون أن يعلق في رداءه خيوطاً خضراً ، فلم يطعه واستكبر وقال : إنّما يفعل ذلك الأرباب بعبيدهم كيما يتميّزوا ، وخرج على موسى في زينته على بغلة شهباء ، ومعه أربعة آلاف مقاتل وثلاثمائة وصيفة عليهنّ الحلّي ، وقال لموسى : أنا خير منك ، فلمّا رآى ذلك موسى قال لقارون : أبرز بنا فادع عليّ وادعوا عليك ـ وكان ابن عمّ لموسى عليه السلام لحاً (1) ـ فأمر الارض فأخذت قارون إلى ركبتيه ، فقال : أنشدك الله والرّحم يا موسى ، فابتلعته الأرض وخسف به وبداره (2).
2 ـ وعن محمد بن السّايب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كان قارون ابن عمّ موسى عليه السلام وكانت في زمان موسى امرأة بغيّ لها جمال وهيئة ، فقال لها قارون : أعطيك مائة الف درهم وتجيئين غداً إلى موسى وهو جالس عند بني إسرائيل يتلو عليهم التّوراة فتقولين : يا معشر بني إسرائيل إنّ موسى دعاني إلى نفسه فأخذت منه مائة ألف درهم ، فلمّا أصبحت جاءت المرأة البغيّ فقامت على رؤوسهم وكان قارون حضر في زينته فقال المرأة : يا موسى إنّ قارون أعطاني مائة ألف درهم على أن أقول بين بني إسرائيل على رؤوس الاشهاد أنّك دعوتني إلى نفسك ومعاذ الله ان تكون دعوتني ، لقد أكرمك الله عن ذلك فقال موسى للأرض : خذيه فأخذته وابتلعته ، وإنّه ليتخلخل ما بلغ ولله الحمد (3).
3 ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمد بن القاسم الاسترآبادي ، حدّثنا يوسف بن محمد بن زياد ، عن أبيه عن الحسن بن علي صلوات الله عليهما في قوله تعالى جلّ ذكره : {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ} [البقرة : 51] قال : كان موسى عليه السلام يقول لبني إسرائيل : إذا فرّج الله عنكم وأهلك أعداءكم أتيتكم بكتاب من عند ربّكم يشتمل على أوامره ونواهيه ومواعظه وعبره وأمثاله ، فلمّا فرّج الله عنهم أمره الله أن يأتي الميعاد ، وأوحى إليه أن يعطيه الكتاب بعد أربعين ، فجاء السّامري فشبّه على مستضعفي بني إسرائيل ، فقال : وعدكم موسى أن يرجع إليكم عند أربعين ، وهذه عشرون ليلة وعشرون. يوماً تمت أربعين أخطأ موسى ، وأراد ربّكم أن يريكم أنّه قادر على أن يدعوكم إلى نفسه بنفسه ، وأنّه لم يبعث موسى لحاجة منه إليه ، فأظهر العجل الّذي عمله ، فقالوا له : كيف يكون العجل إلهنا؟ قال : إنّها هذا العجل يكلّمكم منه ربّكم كما تكلّم موسى من الشّجرة فضلّوا بذلك ، فنصب السّامري عجلاً مؤخّره إلى حائط ، وحفر في الجانب الآخر في الأرض [ وأجلس فيه ] بعض مردته ، فهو الّذي يضع فاه على دبره ويكلّم يما تكلّم لمّا قال : هذا إلهكم وإله موسى.
ثم إنّ الله تعالى أبطل تمويه السّامري ، وأمر الله أن يقتل من لم يعبده من عبده ، فاستسلم المقتولون وقال القاتلون : نحن أعظم مصيبة منهم نقتل بأيدنا آباءنا وأبناءنا وإخواننا وقراباتنا ، فلمّا استمرّ القتل فيهم فهم ستّمائة ألف إلاّ اثنى عشر ألفاً الّذي لم يعبدوا العجل ، فوقف الله بعضهم فقال لبعض : أو ليس الله قد جعل التّوسل بمحمّد وآله أمراً لا يخيب معه طالبه وهكذا توسلّت الأنبياء والرّسل ، فما بالنا لا نتوسّل ، فضجّوا يا ربّنا بجاه محمد الأكرم ، وبجاه علي الأفضل الأعلم ، وبجاه فاطمة الفضلى ، وبجاه الحسن والحسين ، وبجاه الذّرية الطّيبين من آل طه وياسين ، لمّا غفرت لنا ذنوبنا وغفرت هفواتنا وأزلت هذا القتل عنّا ، فنودي موسى عليه السلام كفّ عن القتل (4).
4 ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمد بن الحسن الصفّار ، حدّثنا إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه ، قال : لمّا انتهى بهم موسى عليه السلام إلى الارض المقدّسة ، قال لهم : ادخلوا فأبوا أن يدخلوها ، فتاهوا في أربعة فراسخ اربعين سنة ، وكانوا إذا أمسوا نادى مناديهم أمسيتم الرّحيل ، حتّى إذا انتهى إلى مقدار ما أرادوا أمر الله الارض ، فدارت بهم إلى منازلهم ألأولى ، فيصبحون في منزلهم الّذي ارتحوا منه ، فمكثوا بذلك أربعين سنة ينزل عليهم المنّ والسّلوى ، فهلكوا فيها أجمعين إلاّ رجلين يوشع بن نون وكالب بن يوفنا الّذين أنعم الله عليهما ، ومات موسى وهارون صلوات الله عليهما ، فدخلها يوشع بن نون وكالب وأبناؤهما ، وكان معهم حجر كان موسى يضربه بعصاه ، فينفجر منه الماء لكل سبط علين (5).
5 ـ وبالإسناد المتقدّم ، عن وهب بن منبّه ، عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال : قال بنوا إسرائيل لموسى عليه السلام حين جاز بهم البحر : خبّرنا يا موسى بأيّ قوّة وبأيّ عدّة وعلى أيّ حمولة تبلغ الأرض المقدّسة ومعك الذّرية والنّساء والهرمى والزّمني؟ فقال موسى عليه السلام : ما أعلم قوماً ورّثه الله من عرض الدّنيا ما ورّثكم ، ولا أعلم أحداً آتاه منها مثل الّذي آتاكم ، فمعكم من ذلك مالا يحصيه إلاّ الله تعالى ، وقال موسى : سيجعل الله لكم مخرجاً ، فاذكروه وردّوا إليه اُموركم ، فانّه أرحم بكم من أنفسكم ، قالوا : فادعه يطعمنا ويسقينا ويكسنا ويحملنا من الرّجلة ويظلّنا من الحرّ ، فأوحى الله تعالى إلى موسى قد أمرت السّماء أن يمطر عليهم المنّ والسّلوى ، وأمرت الرّيح أن تنشف لهم السّلوى ، وأمرت الحجارة أن تنفجر ، وأمرت الغمام أن تظلّهم ، وسخرت ثيابهم أن تثبت بقدر ما يثبتون ، فلمّا قال لهم موسى ذلك سكتوا ، فشاربهم موسى فانطلقوا يؤمّون الارض المقدّسة وهي فلسطين ، وإنّما قدّسها ، وإنّما قدّسها لأنّ يعقوب عليه السلام ولد بها ، وكانت مسكن أبيه اسحاق عليه السلام ، ويوسف عليه السلام ولد بها ، ونقلوا كلّهم بعد الموت إلى أرض فلسطين (6).
__________________
(1) اللّح بفتح الّلام : الملاصق بالنّسب ، وهذه الكلمة سقطت عن ق 3 والبحار.
(2) بحار الأنوار ( 13/253 ) ، برقم : ( 3 ).
(3) بحار الأنوار ( 13/253 ـ 254 ) ، برقم : ( 4 ).
(4) بحار الأنوار ( 13/230 ـ 231 ) ، برقم : ( 42 ) ، وص ( 234 ـ 235 ) عن التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري ، وراجع التّفسير ص ( 99 ـ 101 ).
(5) بحار الأنوار ( 13/177 ـ 178 ) ، برقم : ( 6 ).
(6) بحار الأنوار ( 13/178 ) ، برقم : ( 7 ).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|