أقرأ أيضاً
التاريخ: 27/12/2022
1287
التاريخ: 2024-08-23
299
التاريخ: 18-4-2016
3533
التاريخ: 14-6-2019
2823
|
وهي نباتات مائية يعيش العديد منها إما معلقاً في الماء وإما طافياً فـوق سطحه ككائنات هائمة والبعض منها يعيش في مناطق أعمق مغموراً ومرتبطاً بشيء ما في الماء. وعلى وجه الدقة، فإنها تنمو على شواطئ البحار مثبتة في الصخور، بين منطقة المد والجزر، أو تحت سطح الماء حتى عمق 150 متراً. ومن أهم سمات هذه الكائنات أنها تتكون من عدة خلايا، وهذا ما يميزها عن البلانكتونات العوالق النباتية الوحيدة الخلية. كما أنها تحتوي على الكلوروفيل والتي تميزها أيضاً عن باقي الثالوسيات، وجميع أنواع الفطريات الأخرى. فالطحالب هذه باحتوائها على مادة الكلوروفيل، تستطيع أن تصنع غذاءها بنفسها، بينما باقي نباتات الثالوسيات تخلو من . هذه المادة. ولهذا السبب لا تستطيع تصنيع غذاءها، الأمر الذي لا يمكنها من العيش إلا بصورة تطفلية.
وبالرغم من انتشارها الواسع في البحار والمحيطات، إلا أنها لا تشكل سوى نسبة ضئيلة من الغطاء النباتي البحري إذا ما قورنت بالعوالق النباتية. حيث أنها لا تشكل سوى أقل من 1% بينما تغطي العوالق النباتية البلانكتونات نحو أكثر من 99% من إجمالي الغطاء النباتي البحري كله. ويعزى سبب ذلك لأمرين رئيسين هما:
أ ـسعة انتشار البلانكتون في الطبقات العليا للمياء وفي الطبقات العميقة نسبياً.
ب ـ تركز وجود الطحالب في الشواطئ ومناطق المياه الضحلة حيث أن حاجتها إلى الضوء أكثر من حاجة البلانكتون . حيث أن الضوء يحدد تواجدها إلى عمق 150 متراً. أما ما وراء ذلك فلا يوجد للضوء أي تأثير على ذلك، حتى يزود النبات بحاجته من هذا العنصر الحيوي، حتى يقوم بعملية التمثيل الكلوروفيلي. ولهذا السبب يخطئ من يظن أن الطحالب تعيش في قيعان البحار والمحيطات العميقة.
ونتيجة لذلك، تقل كمية الحيوانات التي تعيش في القيعان البحرية، بسبب عدم توافر الغذاء المطلوب من الطحالب.
وتتصف الطحالب بعدة الوان زاهية تقسم بناء عليها إلى خمسة أنواع هي:
- 1الطحالب الحمراء.
2ـ الطحالب الخضراء المزرقة.
- 3الطحالب البنية.
- 4الطحالب الخضراء.
الطحالب الصفراء الخضراء.
- 1الطحالب الحمراء:
ومن سمات هذا النوع من الطحالب أنها تعيش في مياه المناطق المعتدلة والاستوائية. حيث يزيد عددها عن الطحالب الخضراء والبنية وتنمو عادة ملتصقة بالصخور أو بالنباتات البحرية الأخرى. ويتزايد وجودها بوجه عام، في المياه الأكثر هدوءاً والأكثر عمقاً تحت مناطق المد والجزر، والبعض الآخر منها يعيش على أعماق أقل. ونتيجة لوجود الصبغة الحمراء فيها، فإنها تستطيع أن تعيش على أعماق بعيدة حيث نقل الإضاءة. وقد وجدت الطحالب الحمراء على عمق يصل لنحو 300 متر في المناطق الاستوائية من البحار والمحيطات تلك الأعماق التي لا تصلها سوى الموجات الزرقاء من ضوء الشمس ولهذا النوع من الطحالب نوعان مختلفان عن بعضهما هما:
أ ـ طحالب ذات ملمس لين ورقيق ذو شعب دقيقة للغاية كالطحالب التي تعيش في سواحل الجزر البريطانية.
ب ـ وهناك الطحالب التي تنمو على شكل كتل مستديرة أو متشعبة ودائماً تجدها مغلفة بمادة كلسية. ويدعى هذا النوع من الطحالب بالمرجان، حيث يلعب دوراً هاماً في المياه المدارية الدفيئة.
2ـ الطحالب الخضراء - المزرقة:
ومن سمات هذا النوع من الطحالب أنها تعيش في مياه البحار المالحة، أو مياه البرك الماثلة للملوحة. كما أنها تتحمل ارتفاع درجات الحرارة، حيث تستطيع النمو في درجات حرارة تتراوح بين 1800 درجة مئوية. كما نجد أن البعض منها يستطيع النمو في المناطق الباردة القطبية وشبه القطبية. والبعض منها يعيش داخل الصخور الجيرية في البحار وبذلك تقوم بالمساهمة في تعريتها.
3- الطحالب البنية:
ومن خصائص هذا النوع من الطحالب أن معظمها ينمو في مياه البحار والمحيطات الباردة. ويتركز وجودها في الجهات القطبية من المحيطات، وعلى سواحل المحيط الأطلسي في أوروبا، وساحل المحيط الهادئ في الولايات المتحدة.
الطحالب الحمراء فتنمو على أعماق كبيرة تصل إلى نحو 250 متراً في المناطق الاستوائية المشمسة، على حين تحدد البيئة المناسبة لنمو الطحالب البنية على عمق يتراوح ما بين 3-20 متراً، وفي المنطقة الواقعة بين المد والجزر بوجه خاص.
ولكن ما هي الفوائد الاقتصادية لهذه الأنواع من الطحالب :ـ
تبرز أهمية الطحالب بوجه عام، في الطبيعة وحياة الإنسان لتصبح مصدراً لتغذية الأسماك ونباتات المياه الأخرى، والحيوانات التربة. بالإضافة لكونها مصدراً للأكسجين المذاب في الماء، وكغذاء للإنسان والدواجن والماشية وكمخصبات للتربة، بالإضافة لكونها مصدراً لتلوين المياه وإعطاب السفن
وانسداد مرشحات المياه لقد استخدم سكان سواحل اليابان وجزر المحيط الهادئ الطحالب كمادة غذائية بدلاً من الخبز عندهم. كما قام الأوروبيون بحرق الطحالب وتحويلها الأسمدة عضوية، لما تحتويه من عناصر النيتروجين واليود والبوتاس كما تم خلطها بعلف الحيوانات بعد تجفيفها وسحقها؛ لاحتوائها على أملاح مغلية وفيتامينات. هذا بالإضافة إلى خلط مسحوق الطحالب مع أعلاف الدواجن ليزيد في تسمينها وزيادة حجم ا البيض وليرفع من محتواه من مادة اليود.
كما يباع هذا المسحوق في بلاد الترويج والولايات المتحدة الأمريكية، على شكل أقراص في الصيدليات كعلاج منعش للجسم وفاتح للشهية. وفي المانيا اليوم، يخلط هذا المسحوق مع الدقيق؛ لاحتوائه على اليود والعناصر الضرورية للجسم. كما يصنع منه الخبز بالمستوى الغذائي المرتفع. أما على صعيد الصناعة، فيستخدم منه مادة الآجار Ajar التي تدخل في صناعة المرطبات والبيرة. كما يستخدم في التصوير الفوتوغرافي، حيث تطلى بها الواح التصوير. كما تستخدم المادة الهلامية في تغليف اللحوم المحفوظة، والأسماك قبل حفظها في المعلبات بالإضافة لاستخدامه بكثرة في المعامل البكتيريولوجية لزراعة الميكروبات كما يستخدم كمسهل طبي. أما النباتات الراقية في البحار والمحيطات فتشمل النباتات المتوسطة الرقي والتي تعيش في مياه المحيطات مثل نباتات الحزازيات Moses وهي طحالب قائمة عائلة الطحالب المسماة Bryphyt وعشيرة السرخسيات Fems من Pterdophyt، أي من النباتات الخفية اللقاح.
عائلة أما النباتات الراقية، فهي النباتات ذات البذور Spermatophyte. ويوجد منها في المياه العذبة نحو ثلاثين نوعاً. كما يطلق عليها أيضاً النباتات المزهرة Flowering Plants. وهي تنمو على شكل مستعمرات، أو بصورة نباتات منفردة في مسطحات المياه العلية. وليس لها وجود في المياه المالحة.
أما النباتات الراقية التي : تنمو في البحار، فمنها نبات الزوستيرا Zostera ويطلق عليها حشيشة الإفليس Eagrass وهي نباتات بحرية طويلة وضيقة الأوراق. كما أنها تتصف بأنها رفيعة ونحيلة ومرنة ولينة الأوراق ولها قابلية المقاومة للأمواج البحرية. وتعيش هذه النباتات على عمق يتراوح بين 4 إلى 5 أمتار، وأحياناً إلى نحو 14 متراً. وتحصل بينها عمليات التلقيح بوساطة حركات الأمواج والتيارات البحرية.
أما عن أماكن تواجدها، فإنها تنمو على السواحل القريبة من أمريكا الشمالية، وسواحل القارة الأوروبية وشبه جزيرة الأناضول (تركيا) وشرق القارة الآسيوية (باليابان والصين وكوريا). وتمثل المناطق الساحلية الحادثة أو البعيدة عن حركة الأمواج القوية أنسب مناطق لنموها، ومن أهم أنواعها الفيلوسبادكس Phylospadix. كما أن منها أصنافاً أخرى تنمو في مناطق المياه الضحلة كالفيوردات الدانماركية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(154) - Ibid
(155) د. فولار، هـ نفس المرجع السابق، ص 519
(157) د. أنور عبد العليم: مرجع سابق.
(158) د. أنور عبد العليم: مرجع سابق.
(159) Sverdrup, H.U; OP.Cit
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|