المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05



أبو أحمد الشاعر  
  
2170   10:00 مساءاً   التاريخ: 26-1-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص820
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-06-2015 2449
التاريخ: 2-3-2018 2463
التاريخ: 30-12-2015 11015
التاريخ: 26-1-2016 7972

هو عزّ الدين أبو أحمد الحسن بن محمّد بن عليّ العراقيّ المعروف بأبي أحمد الشاعر، أصله من العراق و سكن في حلب. و قد كان خاملا في الحياة قليل السعي يجلس في مكتب في باب النيرب (1) مع العدول (ذوي السيرة الحسنة) للشهادة (للتكسّب بالشهادة أمام القضاة) . و كانت وفاته في حلب في سابع عشر المحرّم من سنة 803 ه‍ (7/9/1400 م) .

كان أبو أحمد الشاعر من أهل الأدب جيّد الشعر رقيق القول. من شعره سبع بديعيّات (قصائد مدح بها الرسول) ، و له كتاب «الدرّ النفيس من أجناس التجنيس» فيه سبع قصائد مدح بها البرهان بن جماعة (2).

مختارات من شعره:

- قال أبو أحمد الشاعر في النسيب:

و لمّا اعتنقنا للوداع عشيّة... و في كلّ قلب من تفرّقنا جمرُ

بكيت فأبكيت المطيّ توجّعاً... و رقّ لنا من حادث السَفر السِفر (3)

جرى درّ دمع أبيض من جفونهم... و سالت دموع كالعقيق لنا حمر (4)

فراحوا و في أعناقهم من دموعنا... عقيق، و في أعناقنا منهم درّ

____________________

1) النيرب اسم قريتين قرب دمشق و قرب حلب.

2) لم استطع التوصل الى البرهان بن جماعة. هنالك نفر من آل جماعة ليس من المعقول (من حيث المكان و الزمان) أن يكون أبو أحمد الشاعر قد مدح أحدا منهم.

3) المطي جمع مطية: الدابة التي تركب في السفر. السفر (بفتح السين و سكون الفاء) : المسافرون معا

4) الدر: اللؤلؤ (أبيض اللون) . العقيق: حجر كريم أحمر اللون.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.