المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05

الاستشعار عن بعد Remote Sensing
2023-06-05
مفهوم التخطيط
8-7-2021
لو كنت تعلم لما كنت مسلماً
21-8-2017
التـحليـل الرأسـي للقـوائـم المـاليـة
2024-09-12
شدة حب النبي (صلى الله عليه وآله) لفاطمة
18-10-2015
مستحبات غسل الجنابة
1-12-2016


المهارات العقلية المعرفية للطفل  
  
7511   12:52 مساءً   التاريخ: 12-5-2017
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص46-48
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

إن تعلّم الطفل المهارات العقلية واكتسابه لها لا يعتمد على استعداداته الفطرية العقلية فقط ، وإنما يرجع الى ظروفه وامكاناته البيئية الخاصة والى الفرص المتاحة امامه لاكتسابها والى التوجيه الذي يلقاه خلال تدريبة على اكتسابها هذا ومن اهم المهارات العقلية التي يكسبها الطفل:

أـ مهارات الانتباه :

حيث إن الحواس هي نقطة البداية في التعامل مع مواقف الحياة المختلفة فالطفل يولد مزودا بعدد من الحواس التي تستجيب للمؤثرات الخارجية حيث يتأثر بالعديد من المثيرات الحسية المختلفة  في البيئة المحيطة ولكنه يتفاعل مع بعضها ويستجيب لها  ويترك البعض الاخر .                                                                                 

ب- مهارة الحفظ والتذكر :

وهي تعد من اهم المهارات التي يتعلمها الطفل حيث تعتبر عملية تذكر الخبرات والمواقف المختلفة التي مر بها احدى الركائز الاساسية في العمل التربوي في الروضة لتنمية المهارات المعرفية لديه لذلك فان تنمية قدرة الطفل على التذكر سواء اكان تذكرا عقليا او بصريا او سمعيا... الخ، تعتبر من الدعامات الاساسية للنمو المعرفي للطفل في هذه المرحلة لذلك يجب استغلالها في حفظ الاطفال لآيات القرآن الكريم والاناشيد الوطنية وكذلك الاوامر الصادرة اليهم(1).

ج- مهارة الفهم السليم :

ولكي يتمكن الطفل من الفهم بشكل صحيح لابد أن يرتكز على انصات جيد واستماع واضح ومتأن لما يوجه اليه من تعليمات.

د- مهارة التعبير اللفظي السليم :

 وتعد هذه المهارة الاساس في عملية التفاعل والتطبيع الاجتماعي للطفل ولابد أن يكون قد تمكن من السيطرة على لغته حتى يستطيع التحدث بها بشكل سليم والتعبير عما يدور في ذهنه من احداث وافكار ومعايير ومواقف ولن يتأتى ذلك الا بالإنصات الجيد والاستماع الفاعل لما يلقى عليه من تعليمات لذلك فان مهارة التعبير اللفظي السليم تعتمد على مهارة الفهم السليم للطفل  بشكل واضح .

هـ - مهارة التعبير عن الذات :

وتمكن الطفل عن التعبير عن مشاعره وعواطفه واحاسيسه وحاجاته الخاصة وتعد من المهارات الاساسية لتكيفه مع البيئة المحيطة به وكلما زاد تعرض الاطفال لاستخدام التعبيرات اللغوية المتعددة والمناقشات المختلفة مع تفسير الألفاظ والكلمات الصعبة زاد اتقانهم لهذه المهارات في عمر مبكر والتعزيز له دور مهم وفعال لزيادة المحصول اللغوي للطفل وتوسيع دائرة علاقاته الاجتماعية وتفاعلاته اللفظية لذلك يجب تركيز المعلمة على استخدام جوانب التعزيز المختلفة للطفل في الروضة.

____________

1- نادية محمود شريف: الاسس النفسية للخبرات التربوية وتطبيقاتها لتعلم وتعليم الطفل ط1 الكويت دار القلم 1990 ص144، 148.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.