المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

انتماء Belong
2-11-2015
ما معنى النقطة التي تحت الباء في البسملة ؟
5-6-2016
التاثير عن بعد Trans-acting
2-8-2020
احكام الدولة
5-4-2016
موقف المشرع الجزائري في تعريف الجريمة المنظمة العابرة للحدود
27-6-2019
مكونات المجموعة الشمسية
24-1-2020


حب النساء  
  
2000   01:13 صباحاً   التاريخ: 14-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس أمين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص218-219
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-7-2016 2166
التاريخ: 14-1-2016 2025
التاريخ: 3-2-2018 2103
التاريخ: 23-12-2018 2515

رغّب الدين في حب النساء , بهدف بناء الأسرة الكريمة , وابتغاء الذرية الصالحة , قال الإمام الصادق (عليه السلام):( ما اظن رجلا يزداد في الايمان خيرا الا ازداد حبا للنساء)(1) وقد رغب الدين في الافصاح عن هذا الحب للزوجة فان ذلك يزيد المودة والرحمة بينهما , جاء في حديث شريف عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) قال:( قول الرجل للمرأة اني احبك لا يذهب من قلبها ابدا)(2) , ولكن حب النساء يجب ألا يكون فتنة للرجل تمنعه من القيام بواجباته, يقول الله تبارك وتعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}[التغابن: 14], قال الإمام الصادق (عليه السلام ):(أغلب الأعداء للمؤمن زوجة السوء)(3) ,اما اذا ادى المؤمن مسؤولياته الشرعية , ولم تمنعه حياته عن القيام بواجباته الشرعية فانه لا يحاسب على ذلك الحب , وهكذا نقرا في الحديث المأثور عن الإمام الصادق (عليه السلام ) قال :(ثلاثة أشياء لا يحاسب عليهن المؤمن , طعام يأكله وثوب يلبسه , وزوجة صالحة تعاونه ويحصن بها فرجه)(4), بل تصبح الزوجة الصالحة عونا له على دينه واداء واجباته كما نقرا في رواية الإمام الصادق(عليه السلام):(ما اعطي احد شيئا افضل من امرأة صالحة اذا رآها سرته , واذا اقسم عليها ابرته , واذا غاب عنها حفظته)(5).  

__________________

1ـ وسائل الشيعة ج7 ص9 الباب 3 الحديث 1 .

2- نفس المصدر ص9 الباب 3 الحديث 1 .

3- نفس المصدر ص12 الباب 4 الحديث 4 .

4- وسائل الشيعة ج7 ص21 الباب 9 الحديث 1 .

5- نفس المصدر ص 22 الباب 9 الحديث 4 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.