المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

دعاؤه (عليه السلام) عقيب صلاة الظهر
19-4-2016
استجابة الحر
28-3-2016
موارد العراق من المياه الجوفية
27-5-2019
عناوين للحب / الحب في العلاقات الإنسانية
21-12-2021
حُسْنُ الانتهاء
25-03-2015
المعرف بـ(ال)
17-10-2014


الزواج بأكثر من واحدة  
  
1990   09:59 صباحاً   التاريخ: 14-1-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : مع الشباب سؤال وجواب
الجزء والصفحة : ص26-28
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-06 769
التاريخ: 13-9-2018 1826
التاريخ: 14-1-2016 1915
التاريخ: 2024-02-03 893

ما الحكمة في تشريع الزواج بأكثر من واحدة في الإسلام مع ان ذلك من أكره الامور للمرأة؟

ـ الجواب :

إن سُنة تعدد الزواج من اكثر من زوجة رافق حياة الإنسانية منذ اقدم العصور، وعندما جاء الإسلام شرّع التعدد إلى اربع في الزواج الدائم، ضمن قاعدة هي (الاصل بناء الأسرة وسعادتها من دون هدم وتصديع).

في حين ان المرأة لم يسمح لها ان تتعاطى مع اكثر من زوج في تجربتها الزوجية ما دامت تعيش مع زوجها وذلك بإجماع العقلاء ومن تفعل ذلك تكون فردا مستهجنا في المجتمع وعنصرا غير مألوف لما فيه من الفساد الاجتماعي والعبث بسلامة نظم النسل البشري.

وأمامنا تساؤلات حول تعدد الزواج هذا :

الاول : ماذا عن غيرة المرأة عندئذ؟

الجواب : أن هذا الإحساس على رغم واقعيته قابل للعلاج بالاعتياد والتأقلم والتكيف كما اثبتته التجارب مع عدم افساح المجال لتدخل الآخرين الفضوليين.

الثاني : ماذا لو طلبت الزوجة الطلاق وهددت بدمار الأسرة؟

الجواب : ان هذا من المحتمل والمتوقع كردة فعل عند المرأة، وهنا يحتمل الزوج المسؤولية عندما يقدم على مثل هذه الخطوة وينبغي له ان يكون قد خطط ومهد لذلك حتى يصل إلى هدفه بأقل الخسائر، كما تتحمل الزوجة مسؤوليتها امام دمار الأسرة في مقابل موقف عاطفي لها، وعلى الطرفين الصبر والتمهل قبل الزواج الثاني وبعده، وليست المشكلة بنزهة بسيطة. وهنا ينفع الحوار وطرح الحلول الوسطى بين الطرفين، والاكثار من مثل هذه الجلسات.

ويساعد على تخفيف المشكلة الدور الإعلامي للجهات المسؤولة في المؤسسات والدولة، مع تفعيل دور القضاء لحماية حقوق الزوجة المتضررة.

الثالث : ما هي فوائد الزواج الثاني لو نجح؟

الجواب : هناك فوائد :

1ـ ان ذلك يحقق الاستقرار النفسي لدى الزوج التوّاق لذلك.

2- ان ذلك يساهم في اقلال مشكلة الكثرة العددية للنساء في المجتمعات خصوصا للعوانس.

3- ان ذلك قد يطرح كحل في رفع الحاجة الجنسية للرجل عندما تتمارض الزوجة وخصوصا في العادة الشهرية.

4- قد يكون ذلك مساهما في دفع عنصر الاثارة لدى الزوجة ليدفعها ذلك إلى بذل كل ابداع لإرضاء الزوج وكسب رضاه، كما اثبتته بعض التجارب.

5- احياء روح التعاون بين الزوجات، وقد يكون ذلك على مستوى توزيع انجاب الأولاد الكثر ضمن خطة مدروسة.

الرابع : ماذا عن مشاكل هذا التعدد؟

والجواب في نقاط :

1ـ ان التعدد يفتح الباب امام الزوج كي يكون اكثر تحملا للمسؤولية من جهة الوضع التربوي

للأولاد، بالإضافة إلى زيادة النفقة وتأمين اعباء الحياة الإضافية.

2- إن التعدد قد يساهم في وجود مشاكل لم تكن بالحسبان اذا ما خرجت الامور عن السيطرة، مثل تفكك الأسرة وشيوع العقد النفسية لدى الأطفال وقساوة القلوب، وأمام هذا الواقع يجب بذل كل الجهود ولو بتوسيط الخيرين والمصلحين من المجتمع لتخفيف الاحتقان وحتى لا تقع في الطلاق الذي هو آخر الدواء، وحتى لا يعيش الأولاد القلق والاضطراب.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.