المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الفيروسات التي تصيب الشعير
2-7-2018
How do geneticists indicate the location of a gene
15-10-2020
حرمان المنافقين من نور الرسالة والإمامة
2023-09-22
الذكاء البيئي
2024-10-09
علة حسن الشعر
19-1-2020
آفات البنجر السكري
2023-06-25


حقوق الزوجة  
  
2885   11:46 صباحاً   التاريخ: 13-1-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : الإسلام وحقوق الانسان
الجزء والصفحة : ص146-148
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-8-2018 2374
التاريخ: 2023-03-07 956
التاريخ: 25-8-2018 1708
التاريخ: 2024-10-30 162

قنّن الإسلام للزوجة حقوقا تضمن لها السعادة والحياة الكريمة مشفوعة بالدعة والرخاء والاستقرار، ومن بين حقوقها :

ـ وجوب النفقة :

يجب على الزوج ان ينفق على زوجته، واذا امتنع عن ذلك فلها ان ترفع أمرها الى الحاكم الشرعي ليجبره على ذلك، فان لم يستجب فيحجز أمواله، ويؤخذ منها مقدار النفقة ويدفعها لها، وان لم ترفع أمرها الى المحكمة الشرعية فان ذمته تكون مشغولة بالنفقة كسائر الديون التي عليه، وقد فرع الفقهاء على ذلك انه لو كان عنده مال يكفيه لحج بيت الله الحرام فانه يجب عليه أولا اداء النفقة، فإذا قصّر ما عنده من المال عن الحج فلا يجب عليه.

ـ أنواع النفقة :

أما أنواع النفقة التي يلزم بأدائها الزوج الى زوجته فهي :

1ـ المسكن :

وهو من أولويات حقوقها، ولها ان تطالب بالانفراد بالسكن منعزلا عن أهله، ضمانا لحريتها واستقلالها.

2- الطعام :

وهو شامل لجميع ما تحتاجه المرأة من الغذاء من اللحم والخبز والفواكه وغيرها.

3- الكسوة :

وهي ما تحتاج اليه المرأة من اللباس في أيام الشتاء والصيف وغيرهما.

4- الفراش :

وهو شامل لفراش الغرفة، وما تحتاج اليه من فراش النوم وغيره مما يتفق وشأنها.

5- آلة التنظيف :

وهو ما تحتاج اليه المرأة من أدوات الزينة، وقد تعددت وتطورت في هذا العصر.

وذهب فقهاء الامامية الى ان جميع هذه الأنواع يراعى فيها حال الزوجة ومكانتها، كما ذهب الفقهاء الى ان نفقة الزوجة مقدمة على نفقة الاقارب والأرحام، ويشترط في وجوبها ان يكون العقد دائما غير منقطع، وأن تمكن الزوجة نفسها من الناحية الجنسية لزوجها.

ـ العدل والإحسان :

من حقوق الزوجة على زوجها ان يعاملها بالعدل والإحسان. قال تعالى:{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}[النساء: 19].

وحث النبي (صلى الله عليه واله) على البر والإحسان الى المرأة. قال (صلى الله عليه واله) : (خيركم خيركم لأهله، وانا خيركم لأهلي)(1).

ومن أظهر ألوان الإحسان ان يقابلها باللطف والكرامة ولا يخدش عاطفتها ولا يسيئ لها بالقول والفعل.

قال الإمام السجاد (عليه السلام) في رسالته الحقوقيّة:(وأما حق رعيتك بملك النكاح : فان تعلم ان الله جعلها سكنا ومستراحا وانسا وواقيةً، وكذلك كل واحد منكما يجب ان يحمد الله على صاحبه، ويعلم ان ذلك نعمة منه عليه، ووجب ان يحسن صحبة نعمة الله ويكرمها ويرفق بها، وان كان حقك عليها أغلظ، وطاعتك بها الزم فيما احببت وكرهت ما لم تكن معصية، فان لها حق الرحمة والمؤانسة، وموضع السكون اليها قضاء اللذة التي لابد من قضائها، وذلك عظيم، ولا قوة الا بالله)(2).

ـ المضاجعة :

من حقوق الزوجة على زوجها نومه معها في فراشد واحد.

ومن المؤكد ان القرب الجسدي يوجب الترابط وشيوع المودة والحب بينهما، اما حق المضاجعة فهو ليلة واحدة كل اربع ليالي حسبما يقول الفقهاء.

_________________

1ـ وسائل الشيعة : 20/186.

2ـ رسالة الحقوق : 1/451.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.