المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24

المحكم لغة ؟
26-04-2015
استخدام شبكات النقل في التخطيط الإجمالي للإنتاج
27-2-2021
الحصر
10-2-2022
مزايا المبيدات الحيوية
28-9-2016
Square Integrable
19-5-2018
تـكاليـف تـطويـر الأصـل غـيـر المـلمـوس والإفـصـاح عنـها
2023-11-19


حقوق الأولاد  
  
1656   01:47 صباحاً   التاريخ: 12-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص 243
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2016 2596
التاريخ: 2024-06-19 706
التاريخ: 5-2-2018 2258
التاريخ: 17-4-2022 1496

من الرحمة الاهتمام بأداء حقوق الأولاد التي فصلها الشرع , أتى رجل الى الرسول الأكرم محمد(صلى الله عليه واله وسلم) فقال له ما حق ابني هذا ؟ , أجاب رسول الله محمد (صلى الله عليه واله وسلم):(حقه عليك تحسن اسمه وآدابه وضعه موضعا حسنا)(1) , وكان رسول الله اسوة في ذلك , حيث صلى بالناس الظهر فخفف في الركعتين الاخيرتين فلما انصرف قال الناس:(هل حدث في الصلاة شيء قال : وما ذاك : قالوا : خففت في الركعتين الاخيرتين) فقال لهم :(أو ما سمعتم صراخ الصبي)(2) , وبر الوالد يعود عليه غدا في صورة بر الوالد لوالده قال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم):(رحم الله من اعان ولده على بره)(3) , وقد وضع الإسلام مراحل ثلاث للتربية : كل مرحلة بسبع سنين , قال الإمام الصادق (عليه السلام) : الغلام يلعب سبع سنين , ويتعلم الكتاب سبع سنين , ويتعلم الحلال والحرام سبع سنين (4) .

_______________

1ـ وسائل الشيعة ج7 ص198 الباب 86 الحديث 1 .

2ـ نفس المصدر ص198 الباب 86 الحديث 3 .

3ـ نفس المصدر ص199 ذكرنا في الحديث موضع الحاجة الباب 86 الحديث 8 .

4ـ نفس المصدر 194 الباب 83 الحديث 2 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.