أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-7-2022
1947
التاريخ: 2024-09-28
294
التاريخ: 3-4-2022
2237
التاريخ: 22-3-2016
2628
|
مقا- نعل : أصل يدلّ على اطمئنان في الشيء وتسفّل. منه النعل المعروفة ، لأنّها في أسفل القدم. ورجل ناعل : ذو نعل ، ومنتعل أيضا. وأنعلت الدابّة ، ولا يقال نعلت. وحمار الوحش ناعل لصلابة حافره. والنعل للسيف : ما يكون أسفل قرابه من حديد أو فضّة. وفرس منعل : بياضه في أسفل رسغه على الأشعر لا يعدوه. والنعل من الأرض : موضع يقال له الحرّة ، ويقال إنّه لا ينبت شيئا. قال الخليل : والنعل : الذليل من الرجال الّذي يوطأ كما يوطأ النعل.
مصبا- النعل : الحذاء وهي مؤنّثة ، وتطلق على الناسومة ، والجمع أنعل ونعال. فإذا لبس النعل قيل نعل ينعل وتنعّل وانتعل. وأنعلت الخفّ ونعّلته : جعلت لها نعلا ، وهي جلدة على أسفله تكون له كالنعل للقدم. ونعل الدابّة من ذلك.
العين 2/ 142- النعل : ما جعلت وقاية من الأرض. نعل ينعل نعلا ، وانتعل بكذا : إذا لبس النعل. والتنعيل : أن ينعل حافر البرذون يطبق من حديد يقيه الحجارة ، وكذلك خفّ البعير بالجلد لئلّا يحفى. ورجل ناعل : ذو خفّ ونعل.
مفر- النعل : معروفة ، قال : فاخلع نعليك ، وبه شبّه نعل الفرس ، ونعل السيف ، وفرس منعل في أسفل رسغه بياض على شعره. ورجل ناعل ومنعل ، ويعبّر به عن الغنىّ كما يعبّر بالحافي عن الفقير.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو لبس النعل ، والنعل هو ما يلبس للقدم لوقاية العضو في التماسّ بالأشياء الصلبة غير الملائمة ، فالقيدان مأخوذان في الأصل. وهو أعمّ من أن يكون في انسان أو حيوان ، تكوينيّا أو جعليّا.
وتطلق مجازا على ما يكون لوقاية سائر الأشياء : كنعل السيف ، أو ما يقع في مرتبة منحطّة وتحت الأقدام كالأذلّاء من الناس ، أو ما يكون من الأرض صلبة مسطّحة صافية لا تتعب الراجل.
ويشتقّ منها قولهم : أنعله في مورد قيام الفعل بالفاعل ، ونعّله في مورد لحاظ وقوعه الى المفعول. وانتعله وتنعّله في مورد اختيار الفعل.
{نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} [طه : 11، 12] الخلع : نزع شيء وإزالته في صورة الاشتمال. والطوى : التجمّع في قبال النشر والبسط. والوادي : المنفرج بين الجبال.
هذه الآية الكريمة ناظرة الى جهة روحانيّة في محيط جسمانيّ ، فانّ الآية : {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى} [طه : 11].
وفيها الإتيان ، والأهل ، ورؤية النار ، واستماع الوحى : من الأمور الجسمانيّة.
والانس ، والهداية ، والنداء ، وخلع النعل ، والواد المقدّس : فيها الجهتان : الجسمانيّة والروحانيّة.
فانّ هذه الأمور وإن كانت لها في الخارج تحقّقا ، إلّا أنّ فيها تجلّيا من التجلّيات الروحانيّة ومن النفحات اللاهوتيّة.
فالوادي الظاهريّ إذا تجلّى فيه النداء وظهر فيه التكلّم والخطاب والنور : صار مقدّسا ومحيطا روحانيّا.
وخلع النعل الظاهريّ : فانّ المكان المقدّس بتجلّي أنوار اللاهوت فيه يصير ملايما مطلوبا ليّنا مباركا نورانيّا لا خشونة فيه ولا صلابة ، فيلزم حفظ التأدّب والخضوع والخشوع والتذلّل ، ونزع النعلين اللذين يلبسان للوقاية وحفظ الأقدام.
وهذا كما يخلع النعل في مجالس الأعاظم وفي محاضر الامراء الأكابر والأشراف.
وأمّا خلع النعل روحانيّا : فانّ الأقدام وسيلة السلوك والإتيان والقرب ، فلا بدّ من تصفيتها وتطهيرها وتقديسها عن التعلّق الخارجيّ من التمايلات الدنيويّة المادّيّة ، وعن التعلّق الداخليّ النفسانيّ من الحجب الظلمانيّة والصفات المنكدرة الحيوانيّة ، وفي رأسها الأنانيّة ، فبالانخلاع عن هذين التعلّقين : يحصل التذلّل والخضوع التامّ والفناء الكامل في الحقّ وبالحقّ. وهذا مقام الخلوص والقرب والعبوديّة.
فالنعل الروحاني في القدم الروحانيّ : عبارة عمّا يلبس ويشتمل ويغطّى القدم ، ويمنع عن ظهور الخلوص والقرب والسير الى اللّه المتعال وحصول مقام اللقاء والفناء.
فظهر لطف التعبير بالخلع وبالنعل في المقام.
____________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع - ١٣٣٤ هـ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|