المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05
امين صادق واخر خائن منحط
2024-11-05
اماني اليهود بدخول الجنة
2024-11-05
امامة إبراهيم اقترنت بكلمات
2024-11-05

أهمية إقامة الصلاة وآثارها
2023-11-06
Oscar Chisini
13-6-2017
Gerbert of Aurillac
21-10-2015
هشام بن عبد الملك وزيد بن علي[عليه السلام]
20-11-2016
بليغدون تشارلز
17-10-2015
أساس مسؤولية الدول الأعضاء في المنظمة


معنى كلمة ندي  
  
6087   04:14 مساءاً   التاريخ: 10-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج 12 ، ص 76- 81.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18/11/2022 1132
التاريخ: 14-2-2016 7487
التاريخ: 29-1-2016 2895
التاريخ: 1/10/2022 1616

مصبا- ندا القوم ندوا من باب قتل : اجتمعوا ، ومنه النادي وهو مجلس القوم ومتحدَّثهم ، والندىّ مثقل ، والمنتدى مثله ، ولا يقال فيه ذلك إلّا والقوم مجتمعون فيه ، فإذا تفرّقوا زال عنه هذه الأسماء. والندوة : المرّة من الفعل ومنه سمّيت دار الندوة بمكّة الّتي بناها قصىّ ، لأنّهم كانوا يندون فيها ، أي يجتمعون ، ثمّ صار مثلا لكلّ دار يرجع اليها ويجتمع فيها ، وجمع النادي أندية ، ومنهم من يقول هذه أسماء للقوم حال اجتماعهم ، والندى أصله المطر ، وهو مقصور يطلق لمعان ، يقال : أصابه ندى من طلّ ومن عرق ، وندى الخير ، وندى الشرّ ، وندى الصوت ، والندى : ما أصاب من بلل ، وبعضهم يقول : ما سقط آخر الليل ، وأمّا الّذي يسقط أوّله فهو السدى ، والجمع أنداء. وفلان أندى من فلان ، أي أكثر فضلا وخيرا ، وأندى صوتا منه : كناية عن قوّته وحسنه. والنداء الدعاء ، وكسر النون أكثر من ضمّها ، والمدّ فيها أكثر من القصر. وناديته مناداة ونداء من باب قاتل : إذا دعوته. والمنديات المخزيات.

مقا- ندى : يدلّ على تجمّع ، وقد يدلّ على بلل في الشي‌ء. فالأوّل النادي والندّى : المجلس يند والقوم حواليه ، وإذا تفرّقوا : فليس بندىّ. وناديته : جالسته في الندىّ. وندوة الإبل أن تندو من المشرب الى المرعى القريب منه ثمّ تعود الى الماء من يومها أو غدها. والأصل الآخر- الندى من البلل معروف ، يقال ندى وأنداء ، وجاء أندية وهي شاذّة ، وربّما عبّروا عن الشحم بالندى. وما نديت كفّى لفلان بشي‌ء يكرهه ، وهو يتندّى على أصحابه ، أي يتسخّى. ومن الباب ندى الصوت : بعد مذهبه ، وهو أندى صوتا منه ، أي أبعد. وإذا همز تغيّر الى شي‌ء يدلّ على طرائق وآثار.

صحا- النداء : الصوت. وناداه مناداة ونداء ، أي صاح به ، وتنادوا ، أي نادى بعضهم بعضا. وتنادوا : أي تجالسوا في النادي. وقوله تعالى- فليدع ناديه- يريد عشيرته.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة واويّة : هو دعوة في مخاطبة. وفي البائيّة : هو الترشّح والابتلال.

وقد خولطت مفاهيم المادّتين وموارد استعمالهما في كتب اللغة.

فمن الواويّة تقول : ناداه نداء ومناداة ويناديه فتنادى تناديا ، أي الدعوة في الخطاب ، بأي كلمة كان.

وهذا المعنى لا ربط له بالنداء المصطلح في علم النحو المستعمل بحروف النداء. فانّ الدعوة في مخاطبة أعمّ من أن تكون بواسطة حرف أم لا.

ومن ذلك المعنى بالكناية : مفهوم الاجتماع الملازم دعوة ومخاطبة ، فانّ المفهومين : الاجتماع والمخاطبة ، متلازمان.

والكناية من مصاديق الحقيقة ، وإذا أريد مفهوم التجمّع من حيث هو من دون نظر الى المخاطبة : يكون تجوّزا.

ثمّ إنّ النداء مصدر من المفاعلة كالمناداة ، ويدلّ على استمرار ، هذا بخلاف النداء بحرفه فيدّل على خطاب فورىّ بلا استمرار ، ويقال له النداء بالضمّ‌ كالدعاء من دعا يدعو دعاء ودعوة.

وهذه الخصوصيّة هي الّتي أوجبت انتخاب كلمة النداء ومشتقّاتها في موارد الاستعمال في الآيات الكريمة.

{وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ } [الأعراف : 44] ، . {وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا } [الأعراف : 48] ، . {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ} [الأعراف : 50]، . {وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ} [هود : 42] ، . {وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ} [هود : 45] ، . {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ } [الأنبياء : 83] ،  {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ} [الأنبياء : 87] ، { وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ} [الزخرف : 51] ،  {إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ} [النازعات : 16] ، . {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} [مريم : 24] ، . {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ} [الصافات : 104] ، . {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ} [الحجرات : 4] ، . {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي} [فصلت : 47] ، . {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ} [الأعراف : 43] ، . {أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} [فصلت: 44] ، . {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا } [مريم : 3].

فالمادّة من المناداة استعملت في هذه الآيات الكريمة في موارد تقتضي استمرار الخطاب ولو بزمان قليل ، بخلاف مطلق الدعوة.

وأمّا التنادي فهو لمطاوعة المناداة ، فيقال : ناديته فتنادى ، أي دعوته مخاطبا فأطاع في تلك الدعوة والنداء.

{فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ} [القلم : 20 - 22]. {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ} [غافر: 32، 33].

أي صاروا في حال كونهم منادين من كلّ جانب أن تحوّلوا الى حرثكم.

ويا قوم إنّي أخاف عليكم يوما تصيرون فيه الى حالة تنادون من كلّ جهة ، وتجعلون في مطاوعة من النداءات المختلفة ، في رابطة أعمالهم وحسناتهم وسيّئاتهم ومقاماتهم وخصوصيّات حالاتهم وعواقب أمورهم فلا يستطيعون صرفا ولا تحويلا.

وسبق أنّ التناد لا يصحّ جعله من مادّة الندّ ، فانّ تخفيف التضعيف على خلاف الأصل ، مضافا الى فساد المعنى في الآيتين.

{قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا } [مريم : 73].

{أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ } [العنكبوت : 29].

{نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} [العلق : 16، 17].

قلنا إنّ الندو بمعنى الدعوة في مخاطبة ، ومن مصاديق هذا المعنى الجمعيّة المتجمّعة فيهم مخاطبة ومناداة ، فكأنّ هذا التجمّع مظهر المناداة.

وهذا التعبير أحسن من كلمات- المجلس والمحفل والدار وغيرها : فانّ فيه إشارة الى الوصف المفهوم منه ، وهو الدعوة في مخاطبة ، فالنادي : هو الداعي في مخاطبة وينطبق على مجلسهم الّذي يجتمعون فيه ويدعون في مخاطباتهم الى الخلاف ويأتون المنكر.

وأمّا الآية الثالثة : يراد إنّ الخاطئ الكاذب إذا شاهد عجزه وفقره وابتلاءه ، فليدع ناديه وهو الّذي كان يدعوه الى مخاطبة ومؤانسة ومجالسة ومصاحبة. فيقتضى المناداة السابق أن ينادى جليسه ومصاحبه ليكشف عنه تلك البليّة ويجيبه في دعوته.

وهذه الآية الكريمة نظير-. { قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا} [الإسراء : 56].

فظهر لطف التعبير بالمادّة في هذه الآيات الكريمة. وليس النادي بمعنى المجلس والمتحدَّث ، بل بمعنى الداعي الى التحدّث والمخاطبة.

وأمّا الآية الاولى : فالندىّ كالشريف صفة مشبهة من الندى يائيّا وهو بمعنى الابتلال وترشّح العطاء والسخاء.

يقال : ندى يندى من باب علم ، ندى ونداوة ، الشي‌ء : ابتلّ. وتندّى الرجل : تسخّى وتفضّل وتروّى. والندى : الجود والفضل والخير. والنديّ والنديّة والندى والنديّة : المبتلّ والجواد.

وفي الآية يقول الكافرون بعد عجزهم وانكسارهم في قبال آيات القرآن : نحن الأعلون في جهة مادّيّة ظاهريّة- خير مقاما وأحسن نديّا.

المقام : محلّ الانتصاب وفعليّة العمل ، ويراد الخيريّة في جهة برنامج العمل والاشتغال في الأمور الدنيويّة ، وهذا فيما يتعلّق بالشخص. والحسن في الندى فيما يتعلّق بالأعمال الخيريّة والخدمات للغير. فيكون من الأعمال الاجتماعيّة. كما أنّ الأوّل من الأعمال الانفراديّة.

فالندىّ في الآية من اليائيّة ، ولا يناسب أخذه من الندو.

_________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .