أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014
2322
التاريخ: 28-12-2015
4208
التاريخ: 10-12-2015
5679
التاريخ: 11-2-2016
16742
|
مقا- نبأ : قياسه الإتيان من مكان الى مكان. يقال للّذي ينبأ من أرض الى أرض نابئ. وسيل نابئ : أتى من بلد الى بلد. ورجل نابئ مثله. ومن هذا القياس النبأ : الخبر. لأنّه يأتي من مكان الى مكان. والمنبئ : المخبر. وأنبأته ونبّأته ، والنبأة : الصوت ، وهذا هو القياس لأنّ الصوت يجيء من مكان الى مكان. ومن همز النبىّ فلأنّه أنبأ عن اللّه تعالى.
صحا- النبأة : الصوت الخفي. أبو زيد : نبأت على القوم أنبأ نبأ ونبوء ، إذا طلعت عليهم. ونبأت من أرض الى أرض : إذا خرجت منها الى اخرى.
والنبأ : الخبر. تقول : نبأ وأنبأ ونبّأ ، أي خبّر. ومنه أخذ النّبي لأنّه أنبأ عن اللّه سبحانه ، وهو فعيل بمعنى فاعل ، قال سيبويه : ليس أحد من العرب إلّا ويقول : تنبّأ مسيلمة ، بالهمز ، غير أنّهم تركوا الهمز في النبىّ كما تركوه في الذُرّيّة والبريّة والحابية ، إلّا أهل مكّة فانّهم يهمزون هذه الأحرف.
التهذيب 15/ 486- ابن السكّيت : النبىّ ، هو من أنبأ عن اللّه فترك همزه. وإن أخذته من النبوة والنباوة ، وهي الارتفاع من الأرض ، لارتفاع قدره ولأنه شرّف على سائر الخلق. قال الزجّاج القراءة المجتمع عليها في النبييّن والأنبياء :
طرح الهمزة ، وقد همز جماعة من أهل المدينة جميع ما في القرآن من هذا ، واشتقاقه من نبأ وأنبأ ، أي أخبر. والأجود ترك الهمز ، لأنّ الاستعمال يوجب أنّ ما كان مهموزا من فعيل ، فجمعه فعلاء مثل ظريف وظرفاء ، فإذا كان من ذوات الياء فجمعه أفعلاء ، نحو غنىّ وأغنياء ونبيّ وأنبياء بغير همز ، فإذا همزت قلت نبيء ونبآء كما تقول في الصحيح وهو قليل. أبو زيد : نبأت على القوم ، إذا طلعت عليهم. ونبأت من أرض الى أرض اخرى ، إذا خرجت منها اليها. الليث : النبأ :
الخبر ، وإنّ لفلان نبأ أي خبرا ، والجمع أنباء. والنبأة : الصوت ليس الشديد. وتنبّأ الكذّاب : إذا ادّعى النبوّة.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو نقل حديث أو شيء آخر من موضع الى موضع آخر. وقد سبق في خبر : انّه إطّلاع نافذ وعلم بالدقّة والتحقيق ، فلا يطلق بمعنى الخبر.
ومن مصاديق الأصل : انتقال حديث من موضع الى موضع آخر. وإتيان السيل وجريانه. وإتيان الرجل وقدومه. ونقل الصوت ووصوله الى مكان قريب.
والطلوع من موضع الى محلّ أو الإحاطة. و لا يبعد أن يكون قيد الخفاء في الصوت بمناسبة انتقال الصوت حتّى يسمع ضعيفا. وأمّا الطلوع : فلعلّه من معنى الخبر ومن اختلاط اللغتين.
و أمّا النبوّة والنبيّ : فمن مادّة النبو واويّا ، ونبحث عنه.
ولا يصحّ الأخذ من النبأ : فأوّلا- إنّه يحتاج إلى قلب الهمزة وهو خلاف الأصل. وثانيا- إنّ الإخبار عن اللّه تعالى بنحو الإطلاق لا يفيد مقاما رفيعا خاصّا إلّا في جهة كونه مخبرا من حيث هو ، وهذا بخلاف مادّة النبو فانّها تدلّ على ارتفاع في الشيء ورفعة مطلقة. وثالثا- إنّ مفهوم النبأ لا يستقيم إرادته في بعض الموارد ، كما في :
{مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ} [آل عمران : 79] فانّ النبي إذا كان بمعنى المخبر عن اللّه تعالى ، فكيف يتصوّر في تلك الحالة الّتى يعترف بكونه واسطة إخبار وأنّه عبد للّه : أنّ يدّعى الوهيّة ويدعو الناس الى عبوديّته ، وهذا بخلاف مقام العلوّ والرفعة الذاتيّة ، فيتصوّر فيه هذه الدعوة ، مضافا الى سبقها في العبريّة.
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ} [المائدة : 27]. {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ} [يونس : 71]. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ} [الحجرات : 6]. {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ} [آل عمران : 44]. {نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ} [طه : 99]. {تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا } [الأعراف : 101] يراد حكاية من مجارى الأمور الماضية وتلاوة ممّا سبق من الأحاديث والقضايا الجارية.
{فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ} [البقرة : 33]. {فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ} [التحريم : 3]. {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ} [يونس : 53] فالإنباء إفعال ويدلّ على نسبة الفعل الى الفاعل وقيامه به. والتنبئة تفعيل ويدلّ على جهة وقوع الفعل ونسبته الى المفعول به ، فالنظر في الأفعال الى جهة الصدور ، وفي التفعيل الى جهة الوقوع. وهذه الجهات ملحوظة في هذه الآيات الكريمة وفي سائر موارد الاستعمال. و أمّا صيغة الاستفعال : فتدلّ على الطلب والسؤال.
فظهر أنّ التعبير بمادّة النبأ أو الخبر ، كلّ منها في مورد متناسب.
__________________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|