المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22

تنشأ تلال الاسكر بعدد من الطرق اهمهما – الطريقة الرابعة
12/9/2022
اربعه يحبهم الله ورسوله
25-01-2015
الدعوة إلى الدين
2-4-2016
Calculators
4-1-2016
تفاعلات الكحول
15-2-2017
Difluorine
8-3-2017


الامهات المقصرات  
  
2403   09:26 صباحاً   التاريخ: 9-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص169
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

إن بعض الامهات يرتكبن اخطاء جسمية، وخصوصاً في توكيل الغير امر الإشراف على الاطفال وتربيتهم، فهؤلاء يُثبِتن عملياً بأنهن لا يملكن لياقة الامومة، وكذلك فإن الام المزاجية والعنيدة والانانية التي تُعرض عن تربية الاطفال في الحقيقة ليست اماً.

وكذلك فإن الام التي تجري وراء ملذاتها الشخصية، وتمتنع عن تقديم ادنى حد من الاهتمام والعناية بالطفل هي ام تجري وراء المظاهر الكاذبة والاهواء؛ فالمرأة التي تتساهل في امر تربية اطفالها وتفتقد الى النظرة المستقبلية والاستعداد للأخطار الآتية هي امرأة مخطئة.

وكذلك فإن الام التي ليست بحاجة للعمل ولا تجبرها الضرورة الاجتماعية على ذلك، ولكنها بهدف الحصول على منزلة ومكانة معينة تنطلق في طلب العمل والسعي اليه، وتقذف بأطفالها في دور الحضانة وفي ايادي الغير هي مخطئة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.

وبشكل عام ينبغي ان نلتفت الى ثمار وجودنا – اطفالنا – باهتمام وعناية خاصة، فإن لم نؤاخذ اليوم فالله تعالى عالم بكل شيء ولن يفوته شيء مما عملناه.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.